سلوى السويدي لـ «البيان»: جودة الحياة لكبار المواطنين في الإمارات الأولى في المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الدكتورة سلوى السويدي، استشاري طب المسنين ومدير مركز سعادة كبار المواطنين بهيئة الصحة في دبي، أن جودة الحياة التي توفرها الدولة لكبار المواطنين تعد الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وتضاهي دولاً متقدمة، وتحرص على توفير أحدث الأدوية والعلاجات التي وصل إليها العالم لمعالجة أمراض المسنين من السكري وجلطات الدماغ وتداعياتها من شلل وغيره ومضاعفات الكلى وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل والركبة والخرف والزهايمر.

وأوضحت السويدي أن الدولة تقدم أحدث الوسائل والخدمات الاجتماعية والعلاجية إلى كبار المواطنين، علاوة على الخدمات المتنقلة للرعاية المنزلية، وذلك بهدف ربطهم بأسرهم دون أن يشعروا بالتغيير، مشيرة إلى أن عدد كبار المواطنين المقيمين في المركز حالياً هو 19 مريضاً بشكل دائم، فيما يقوم المركز بمتابعة ما يقارب 330 مريضاً خارجياً.

 وبينت أن الخدمات التي تقدمها الدولة إلى كبار المواطنين متفردة، حيث توقعت وزارة تنمية المجتمع ارتفاع نسبة كبار المواطنين في الإمارات إلى 11% بحلول العام 2032، وإلى 29% في العام 2050، داعية إلى إنشاء مراكز رعاية نهارية ونوادٍ اجتماعية في إمارات الدولة كافة لأهميتها في توفير الخدمات الصحية والاجتماعية والأهم المساعدة على إدماجهم في مجتمعاتهم والاستفادة من خبراتهم.

وقالت السويدي: إن الإمارات دولة شابة ونسبة كبار المواطنين فيها ليست مرتفعة، حيث تظهر الإحصاءات الرسمية أن نسبة الفئة العمرية لمن هم فوق الستين لا تتجاوز 5% من إجمالي عدد المواطنين.

 وتابعت: إن معدلات أعمار المواطنين بارتفاع، بحيث تتصدر الدولة المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط بمعدلات الأعمار، مبينة أن الإحصاءات تفيد بارتفاع المتوسط العمري المتوقع لسكان دبي إلى 82.1 عاماً مقارنة بـ 79.9 عاماً، في السنوات القليلة الماضية، مشيرة إلى أن طب المسنين في الإمارات يؤمن بإضافة الحياة إلى السنوات، وليس السنوات إلى الحياة.

وحول الأمراض التي تصيب كبار السن أو ما يعرف بمرحلة الشيخوخة، أوضحت أن نسبة الإصابة بأمراض خرف الشيخوخة تقارب 52% من المرضى المقيمين بالمركز وهي أكثر انتشاراً من مرض الرعاش، مشيرة إلى أن مرض الزهايمر يعد الأكثر انتشاراً تليه اضطرابات المزاج (الاكتئاب) ومرض الرعاش وسلس البول وحوادث السقوط والكسور، وهشاشة العظام، وحالات الهذيان، وضعف السمع والإبصار، إضافة للأمراض المزمنة غير المعدية كضغط الدم والسكري وارتفاع معدلات الدهون بالدم وأمراض القلب والكلى.

 
Email