محمد الحمادي: الطاقة النووية ضرورة لمجابهة التغير المناخي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المهندس محمد الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في ندوة «ويب» عقدتها «يوتيليتز الشرق الأوسط» بالشراكة مع شركة «روساتوم» الحكومية للطاقة النووية الروسية، على فوائد البرنامج النووي السلمي للإمارات في ظل عالم يواجه التحدي المتمثل في التغير المناخي.

وأفاد الحمادي، في الندوة التي حملت عنوان «الطاقة النووية: تسريع مستقبل الطاقة النظيفة»، والتي نشر مداولاتها موقع شبكة «وورلد نيوكلير نيوز» ومقره في بروكسل، بأن الطاقة النووية ضرورة لمجابهة التغير المناخي، مشيراً إلى أن المفاعل الأول في محطة براكة، والذي يعد الأول في العالم العربي، سيكون أكبر مولد طاقة منفرد في دولة الإمارات عندما يباشر عملياته التجارية، وستستفيد دولة الإمارات من هذا المصدر النظيف لطاقة الحمل الأساسي، حيث من المتوقع توليد نحو 25% من كهرباء الدولة من الطاقة النووية، بمجرد تشغيل جميع الوحدات الأربع، وهو ما يعادل إزالة 3.2 ملايين سيارة من الطرق سنوياً.

وذكر أنه على خلاف الطاقة الكهرومائية، تعد الطاقة النووية الشكل الوحيد للطاقة النظيفة التي يمكن أن تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

وأكد أن استراتيجية الطاقة لدولة الإمارات 2050 التي تم إطلاقها في عام 2017 تهدف إلى زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الإجمالي لديها من 25% إلى 50% بحلول عام 2050، وخفض البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70% و«لا يقتصر هذا الأمر على الكلام» حسب قوله، «إنما يتجاوزه إلى الفعل».

وأضاف إن مشروع براكة شجع الإمارات على تطوير قوة عاملة محلية من المتخصصين النوويين، وفيما كان هناك عدد محدود من المهندسين النوويين الإماراتيين قبل 10 سنوات، أصبح 60% من موظفي المؤسسة البالغ عددهم 3 آلاف شخص من المواطنين اليوم.

أما بالنسبة إلى المخلفات النووية، قال الحمادي إن تصور عامة الناس للنفايات النووية يتطلب فهم الأحجام الفعلية المعنية، فكثافة الطاقة النووية تعني أن 7 غرامات فقط من اليورانيوم تعادل طناً واحداً من الفحم.

Email