مكتبة محمد بن راشد.. منارة علم وإبداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يتوقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منذ البواكير، عن إطلاق المبادرات والمشروعات الفكرية الحضارية، التي تعزز إثراء مسيرة الحراك الثقافي، محلياً وعربياً وعالمياً، مترجماً بهذا التوجه إيمانه العميق بقيمة الثقافة والفكر في بناء وترسيخ ركائز نهضة الأمم، ومن بين جملة مشروعاته النوعية في الخصوص، مكتبة محمد بن راشد، التي تعد واحدة من أجمل هدايا سموه إلى الأجيال العربية، حيث تمتاز المكتبة التي شيدت أعمدتها على ضفاف خور دبي، في منطقة الجداف، والتي تحولت بفضل توجيهات سموه إلى واجهة دبي الثقافية، باحتضانها لأكثر من 4 ملايين كتاب، الأمر الذي يمكنها من تجاوز مصطلح «مكتبة عامة عادية» لتبدو «مكتبة حية تصل إليك قبل أن تصل إليها وتزورك قبل أن تزورها، وتشجعك على القراءة منذ الصغر، وتدعمك عالماً وباحثاً ومتخصصاً عند الكبر»، وفق ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال حفل إطلاقها في 2016، لتأتي هذه المكتبة مساهمة من سموه لردم الفجوة المعرفية والحضارية التي يواجهها عالمنا العربي، وذلك بلا شك لن يتأتى إلا بالعودة إلى «الكتاب» الذي لطالما وصفه سموه بـ«أداة تجديد العقل، ولا يمكن لأمة أن تنمو دون عقل متجدد، وروح معرفية حية».

المكتبة التي صممت على شكل كتاب مفتوح، لن تكون معلماً معرفياً فقط، بل سياحياً أيضاً، فتصميمها يكشف عن وجهة ساحرة، وملهمة، ولعل ذلك ما دعا موقع «ترافيلر» الأسترالي، إلى اختيارها ضمن قائمته لأكثر 10 وجهات ومبان ستكون الأكثر إبهاراً في 2018، حيث حلت المكتبة في المرتبة الخامسة في فئة المباني الهندسية المعمارية، وهي التي قسمت من الداخل على أساس علمي سليم، يتناسب مع متطلبات الحاضر والمستقبل، على أن تشمل المكتبة أقساماً متنوعة تخدم الكبار والصغار والباحثين والمطلعين، وغيرهم، ما سيجعل منها منارة إشعاع معرفي لكل العالم.

 

Email