سمر تنعش عملها بـ300 فكرة مبدعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفعت سمر محمد شعار «تحدي.. عزيمة.. إصرار»، والذي كان وراء نجاحها في تحدي ظروفها الصحية والأمراض المزمنة التي أصيبت بها منذ طفولتها، والتي منعتها من أن تعيش حياة طبيعية كباقي الأطفال، فقررت الصمود في وجه هذه التحديات، وإكمال دراستها، لتحقق حلم عمرها، وتحصل على الشهادة، ومن ثم تلتحق بوظيفة تعينها على متطلبات الحياة، حتى لا تصبح عالة على المجتمع.

استطاعت سمر، التي تعيل أسرتها، أن تغير نظرة المجتمع لها من فتاة ضعيفة جسدياً وصحياً، إلى فتاة مميزة عقلياً، من خلال الأفكار المميزة والمجدية التي قدمتها للدائرة خلال فترة عملها بها، والتي وصلت إلى 300 فكرة مبدعة، وأكثر من 50 % منها مجدية، وتم أخذها بعين الاعتبار، كما تم تطبيق أغلبها، وحقق معظمها نجاحاً كبيراً، وحصدت سمر بسببها العديد من التكريمات، من قبل مدير عام جمارك دبي أحمد محبوب مصبح.

قصة نجاح

سمر محمد، سطرت قصة نجاح عززتها قناعتها التامة بأنها عضو فاعل في المجتمع، وأن الأمراض المزمنة لن تمنعها من تحقيق أحلامها، ولا سقف للطموح، إلا ما نضعه فوق رؤسنا، ورغم التحديات التي واجهتها في البداية، بسبب ظروفها الصحية، إلا أن دائرة جمارك دبي، منحتها الفرصة الذهبية لتحقيق طموحها الوظيفي، ووفرت لها وظيفة، ودربتها ودعمتها، وجعلتها قادرة على الانخراط في العمل الجمركي.

لم تجد سمر، التي تعمل ضابط تخليص جمركي، لرد الجميل لوطنها الإمارات، وللدائرة، إلا أن تجتهد منذ اليوم الأول لالتحاقها بالعمل، ولأنها تقبل كل تحدٍ، فالنجاح دائماً حليفها، عندما أبرزت قدراتها العقلية، من خلال تقديم أفكار جديدة وغير مسبوقة للدائرة.

علامة فارقة

موقف لا تنساه سمر، شكّل علامة فارقة في حياتها، وهي لحظة أن حان وقت تكريمها من قبل المدير العام على أفكارها المميزة، حينها شددت سمر على أنها لن تتمكن من الصعود إلى المسرح، ليس بسبب ضعف جسدها، وعدم قدرتها على الحركة بشكل طبيعي فحسب، وإنما أيضاً بسبب حيائها الشديد، الذي بسببه كانت كثيراً ما تتجنب إقامة علاقات اجتماعية مع زملائها، فيما كانت تصب جل اهتمامها في عملها عبر الحاسوب الذي نشأت بينهما صداقة، مكنتها من معرفة التحديات التي تواجهها الأنظمة في الجمارك، والعمل على طرح حلول لمعالجتها.

Email