مواهب

المخترع السوداني محمد البلولة: الإمارات حاضنة الإبداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

«لا تنمو الموهبة ولا تزدهر إلا في تربة خصبة، تُعنى بالمبدعين، وتحتضن المتميزين وترتقي بمواهبهم وتصقلها حتى تصل بها إلى مصافّ العالمية»، هذا ما يؤكده المخترع السوداني محمد البلولة، الذي نشأ وترعرع في ربوع دولة الإمارات وتلقى تعليمه الأساسي في مدارسها والعالي في جامعاتها، ليصبح اليوم ضمن أقوى 500 شخصية عربية مؤثرة في العالم على صعيد الاختراعات والاكتشافات العلمية، وينال بجدارة لقب سفير الموهوبين، ويعيد الفضل إلى أهله، مؤكداً أن دولة الإمارات هي حاضنة الإبداع والمبدعين.

نشأة مميزة

ولد المهندس البلولة لأسرة سودانية في مدينة أبوظبي في عام 1981، ودرس فيها كل مراحله التعليمية، ثم حصل على بكالوريوس هندسة المعدات الطبية من جامعة عجمان، وشُغف منذ نعومة أظفاره بالاكتشافات وإصلاح ألعاب الأطفال الإلكترونية عند تعطلها، بل كان يدمج أكثر من لعبة معاً ليخرج بمنتج إبداعي جديد، الأمر الذي عزّز لديه ملَكة الابتكار، التي نمت في ظل الدعم الكبير، الذي وجده من أسرته ومحيطه، والتي ظهرت في تميّزه العلمي والدراسي والمثابرة لاختراع أجهزة تقنية، تساعد المجتمع في مجالات الحياة المختلفة.

أسعد اللحظات

يرى محمد أن أسعد لحظات حياته كانت عندما يباشر عمله في مختبرات الجامعة بحثاً عن اختراع جديد، يخدم الناس ويجعل حياتهم أفضل وأسهل، وفعلاً تحقق له ذلك، فكان أبرز ابتكاراته نظام المراقبة والتحكم بمرضى السكري عن بعد، كما أبدع نظاماً للتحذير من الضباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تعزيز السلامة المرورية وإرشاد قائدي المركبات، وأنجز مؤخراً «تطبيق الحج والعمرة» التعليمي باستخدام تقنية الواقع المعزز، إضافة إلى اختراع روبوت للتعامل مع جائحة «كورونا»، والتعامل مع المصابين، وتعزيز عمل خط الدفاع الأول في مواجهة الوباء.

ويؤكد المهندس البلولة أن دعم القيادة الرشيدة في الإمارات للموهوبين، أسهم في تعزيز الابتكارات وتحقيق نجاحات في مختلف الأصعدة، فضلاً عن توفير نعمة الأمن التي تشجع على تركيز الجهود في البحث والابتكار والاختراع، كما أن دولة الإمارات أصبحت منصة عالمية لأبرز المؤتمرات والمعارض التكنولوجيا العالمية وتبادل الخبرات مع العلماء والمخترعين العالميين.

من جانب آخر، يشدد البلولة على أهمية الابتعاد عن المحبطين والبيئات السلبية والمشتتات الذهنية، والتركيز على تطوير المهارات والاطلاع والمعرفة، والأهم من كل ذلك، اختيار الطالب للتخصص الذي يحبه من أجل الاستمتاع بالتعلم وتحقيق الإبداع.

جوائز وتكريم

حصل البلولة على العديد من الجوائز والتكريمات، حيث نال عضوية فخرية من جمعية المهندسين الطبيين السودانيين، وجوائز في مجالات الاختراع والابتكار وريادة الأعمال والعمل التطوعي والخدمة المجتمعية، كما حاز تكريماً خاصاً من المجلس الطبي العالمي، ونال جائزة الإنجازات القياسية لمهندس معدات طبية شاب وجائزة «أرابيان بيزنس» وهي جائزة العلوم والابتكارات، كما نال المركز الأول في مسابقة طموحات شباب في تلفزيون الشارقة، والمركز الأول في فئة أفضل مشروع في مسابقة تطوير البرمجيات في جامعة ولونغونغ الأسترالية.

 

Email