استطاع تطوير أدوات الحجامة وساهم في ترميم وصيانة أفلاج العين

عقيدة المهيري.. مسيرة حافلة في معالجة المرضى بالطب الشعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمنت أسرة الفقيد عقيدة علي المهيري في العين تعازي القيادة الرشيدة، حيث توفي عقيدة علي المهيري مساء السبت عن عمر يناهز مئة عام، مخلداً سيرة طيبة، وحافلة بأعمال الخير في علاج الناس ومداواتهم بالطب الشعبي.

وقال عبدالله عقيدة المهيري، ابن الفقيد في حديثه لـ«البيان»: نحفل كشعب لدولة الإمارات ولله الحمد بقيادة استثنائية مؤثرة ومُلهمة ومغمورة بروح الإنسانية. فقيادتنا في حرص دائم ومستمر على الاهتمام بالشعب وتقديم الدعم له. كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانه أصحاب السمو يُقدرون كل مواطن له بصمته الوطنية الرائدة في خدمة دولة الإمارات. فتواصل سموهم مع أبناء الوطن يعكس حرص القيادة على رعاية شؤون وأمور المواطنين والوصول إليهم، باعتباره نهجاً عريقاً دأبت عليه القيادة في التواصل، وهذا يؤكد أيضاً العلاقة الرفيعة والمكانة الرائعة التي تربط القيادة الرشيدة بأبناء هذا الوطن المعطاء الذي يسير على خطى المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. 

مدرسة زايد

وأضاف المهيري: «لقد خففت تعازي شيوخنا مصابنا الجلل في فقد كبير العائلة. فسموهم تربوا ونشأوا في مدرسة الشيخ زايد، ولذا يحرصون على تكريم الكرماء وتقديرهم حتى بعد وفاتهم. فعلاقة سموهم بالشعب هي علاقة أخوة وأبوة، ولذلك يحبهم الشعب ويكنون لهم كل تقدير واحترام».

وبين أن أفراد عائلة الفقيد تلقوا العديد من الاتصالات والرسائل لتقديم العزاء سواء من داخل الدولة وحتى خارجها، إلى جانب حرص الناس عبر شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً على تقديم التعازي والمواساة. 

مسيرة حافلة 

وحرص رواد شبكات التواصل الاجتماعي على كتابة تغريدات تتضمن مآثر الفقيد الذي أتقن 7 مهن للتغلب على شظف الحياة وكسب الرزق ومنها: الزراعة، الغوص، القنص، التجارة، والبناء حيث شارك في بناء «المربعة» التي أمر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة ببنائها في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي. إلى جانب عمله في مجال الطب الشعبي، ولا سيما أن شهرته تجاوزت مدينة العين، التي ولد وعاش فيها، إلى خارج الإمارات. وليس هذا فحسب، إذ كان الفقيد ذا سمعة طيبة في تطبيب الناس ومداواتهم. فهو لم يتردد في تقديم يد العون لمن يريد، فاستحق أن يكون على رأس المكرمين في جائزة أبوظبي 2011 ضمن 10 فائزين بالجائزة.

فنون 

وتجدر الإشارة إلى أن عقيدة اشتهر بممارسة الكي «الوسم» منذ بداية عمله كطبيب شعبي، حيث حرص على تعلم فنون هذه المهنة من جدته التي كانت تمارس الطبابة الشعبية لكل من يحتاجها من المرضى وسكان المنطقة آنذاك، فكانت تعتمد في معالجة المرضى على الكي «الوسم»، وكان أغلب الناس في الماضي لا يعرفون الأطباء وإنما يتعالجون بالأعشاب وبالوسم. كما قام المهيري بعلاج آلاف المرضى وبرع في معالجة أكثر من 50 مرضاً. كما امتهن الحجامة. وحرص على نقل خبرات الحياة بالحكمة لأبنائه وأحفاده، فقد حرص على تعليم الطب الشعبي والحجامة والوسم لحفيده عيسى الذي ولع بمهنة الطب الشعبي.

علاقته بالشيخ زايد 

رافق الفقيد في سنوات شبابه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. ووجد فيه النموذج والقدوة الملهمة. فتعلم منه الصبر على المشقة والكرم والجود والتواضع والإخلاص في العمل وحب الغير وغير ذلك من الصفات والأخلاق النبيلة. كما رافق الفقيد عقيدة الشيخ زايد في العديد من رحلات القنص في المناطق الداخلية، والمجاورة للواحات في العين.

Email