2013.. «الحكومة الذكية» تغيير آلية عمل الجهات الحكومية بالإمارات

محمد بن راشد رسّخ ثلاثية الفوز والنصر والحب | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، استراتيجية حكومية، ارتكزت في المقام الأول على الإنسان، لتوفير جميع المتطلبات والاحتياجات المباشرة وغير المباشرة، التي تعزز من جودة الحياة. فاهتم بتطوير جميع قطاعات الدولة.

ولتحقيق ذلك، بدأ سموه عام 2013، برصد ميزانية اتحادية للدولة بقيمة 44.6 مليار درهم، موجهة للإنفاق العام، بما يخدم تحقيق رؤية الإمارات لعام 2021. وتعبّر أوجه المصروفات عن التوجّهات الاستراتيجية للحكومة الاتحادية، ورؤية الدولة المستقبلية، حيث خُصص مبلغ 22.7 مليار درهم، أو ما نسبته 50.9 % من الإنفاق العام، لقطاع البنى التحتية الناعمة والتنمية الاجتماعية، وبخاصة التعليم والصحة والإسكان. واستحوذ التعليم بشقيه، الأساسي والجامعي، على ما قيمته 9.9 مليارات درهم، أو ما نسبته 22.2 % من إجمالي الإنفاق، حيث بلغت حصة التعليم الأساسي 6 مليارات درهم، وهو ما يشكّل نسبة كبيرة من إجمالي الإنفاق، تبلغ 13.5 % تقريباً.

وفي سبيل دعم التعليم الجامعي، خصصت الحكومة اعتمادات مالية له قدرها 3.9 مليارات درهم، وهو ما يشكّل نسبة 8.7 % من إجمالي مصروفات الميزانية الاتحادية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تطوير التعليم الجامعي الحكومي من جهة، وزيادة البعثات المقدمة إلى المواطنين للدراسة في الخارج من جهة أخرى، وهو توجه آخر، يصبّ في اتجاه العمل على تنمية المهارات الأكاديمية والعملية، للسير قُدُماً نحو اقتصاد المعرفة، ضمن رؤية الإمارات 2021.

وأعطت الحكومة، ضمن بنود الميزانية، أهمية خاصة للخدمات الصحية وتطويرها، حيث تمّ رصد مبلغ 3.4 مليارات درهم، بنسبة 7.6 % من إجمالي مصروفات الميزانية الاتحادية، لهذا القطاع. ويضمن ذلك، بالإضافة إلى تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين، إقامة مراكز ومرافق صحية جديدة، لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الصحية.

استضافة إكسبو 2020

ومن جهة أخرى، فازت الإمارات العربية المتحدة، في 27 نوفمبر 2013، بملف استضافة معرض إكسبو 2020 في إمارة دبي، بعد منافسة شرسة مع كلٍ من مدينة ايكتانبيرغ الروسية، وإزمير التركية، وساو باولو البرازيلية، بعد 3 جولات حبست أنفاس المتابعين في مختلف قارات العالم.

التوسع تعليمياً

وحرصت حكومة الإمارات، على تطوير قطاعها التعليمي، ليضاهي أرقى المعايير العالمية، ويشهد القطاع تطوراً كبيراً، من حيث إنشاء المدارس الحكومية والخاصة، التي وصل عددها إلى 1184 مدرسة في العام الدراسي 2012/‏2013، تغطي مختلف بقاع الدولة، وتشكل المدارس الحكومية، ما يعادل 58.4 %. وأسهم الاهتمام بالتعليم والاستثمار في الإنسان وتنميته، في ارتفاع عدد طلبة المدارس، ليصل إلى أكثر من 905 آلاف طالب وطالبة عام 2013 م، وبنسبة نمو بلغت 5 %، مقارنة بعام 2012 م. وبلغ عدد المعلمين في المدارس الحكومية والخاصة، ما يزيد على 62 ألف معلم ومعلمة في عام 2013 م.

جودة الخدمات الصحية

شهدت الخدمات الصحية في الإمارات تطوراً كبيراً، يعتبر من العلامات المميزة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحرصاً على تأمين أرقى مستويات الرعاية الصحية، عملت الدولة على إنشاء مستشفيات، تتمتع بجودة عالمية بكافة المعايير، وصل عددها في عام 2013، إلى 107 مستشفيات، تضم أطقماً طبية محترفة حيث باتت مستشفيات الدولة، تضم ما يقارب 20 ألف طبيب.

Email