2007-2006 فكر جديد في التطور الحكومي بالإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر عاما 2006 و2007 محطتين رئيسيتين صنعتا فارقاً كبيراً في مسيرة تطور منظومة العمل الحكومي الاتحادي، والتأسيس لمفاهيم غير تقليدية في العمل، حيث كانت بداية تطوير ملامح استراتيجية حكومة الإمارات، والتي بدأت معها تغييرات جذرية في أساليب وأنماط العمل الحكومي، وتغير في المفاهيم السائدة، حيث بدأت فرق العمل من مسؤولين وموظفين في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية بعقد العديد من الخلوات والجلسات والورش التنسيقية مع مختلف فئات المجتمع، للمشاركة في تصميم مستقبل الدولة.

في الرابع من يناير عام 2006، تولى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مقاليد الحكم في إمارة دبي، بعد رحيل أخيه الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، وانتخب أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات في الخامس من يناير 2006 صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائباً لرئيس الدولة، ووافقوا على اقتراح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتكليف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة.

ومنذ تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مهامه نائباً لرئيس الدولة ورئيساً لمجلس الوزراء وحاكماً لإمارة دبي، رعاه الله، تسارعت وتيرة الإنجازات، وتعددت أوجه المبادرات.

وشهد عام 2006 تشكيل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حكومة جديدة، برئاسة سموه، تضم نائبي رئيس مجلس وزراء، و21 وزيراً، واستحدث 6 وزارات جديدة، وأدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأعضاء حكومته الجديدة، في 11 فبراير 2006 اليمين الدستورية أمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في قصر البطين بأبوظبي.

مهام عمل

وضعت حكومة الإمارات، ومنذ أول يوم وضمن مهام عملها، وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بناء القدرات والكفاءات الوطنية، ضمن أهم أهدافها، وجاءت على رأس هرم اهتمام القيادة، كما احتلت الخدمات الحكومية وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين في قطاعات الدولة الحيوية كالتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والاقتصاد أهم الأولويات، لتصبح التطورات شبه سنوية، تستهدف تلبية متطلبات كل مرحلة، واستباق المتغيرات للظفر بمركز الريادة في شتى الميادين، وتحقيق السعادة للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.

والتقت حكومة الإمارات ولأول مرة في خلوة وزارية في باب الشمس، والتي كانت أسلوباً جديداً في العمل الحكومي، وبعيداً عن مقرات العمل الاعتيادية، وفي أجواء من التواصل غير الرسمي، لمناقشة نتائج عمل فرق عملت بجد، لتتبلور بعدها أول استراتيجية لحكومة دولة الإمارات للأعوام 2008 - 2010 بحضور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

تنمية مستدامة

ووضعت الاستراتيجية الاتحادية ضمن أهدافها تحقيق تنمية مستدامة في جميع مناطق الدولة، واستثمار الموارد الاتحادية بشكل أكثر فعالية، بالإضافة إلى ضمان أكبر قدر من المتابعة والمحاسبة والشفافية في عمل الأجهزة المختلفة، ويستمر معها العمل بفكر متجدد تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وفلسفته القيادية المرتكزة على الإنسان لقيادة مسيرة التطوير الحكومي والتنمية الشاملة.

جودة الحياة

شهد عام 2007 تطوراً كبيراً في رفع معدلات جودة الحياة ورفع مستوى المعيشة، فبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بزيادة رواتب العاملين في الحكومة الاتحادية من المدنيين والعسكريين العاملين في وزارة الداخلية بنسبة 70% من قيمة الراتب الأساسي للموظف، كما أقر مجلس الوزراء في العام نفسه مشروع الميزانية العامة للاتحاد للسنة المالية 2008 والتي بلغ حجمها 34.9 مليار درهم، بزيادة بلغت 23.8 %، لتكون الأكبر في تاريخ الاتحاد حينها.

Email