مدير عام «هيئة تنظيم الاتصالات» والحكومة الرقمية لـ «البيان» :

إجراء الانتخابات رقمياً يعزز ريادة الإمارات وتنافسيتها عالمياً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المهندس ماجد المسمار مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية عضو اللجنة الوطنية للانتخابات رئيس لجنة الأنظمة الذكية، أن الطريقة التي تدار بها العملية الانتخابية اليوم تتوافق مع الغايات التي من أجلها أطلقت مسيرة التحول الرقمي، وفي مقدمتها تسهيل حياة المتعاملين، وتوفير وقتهم وجهدهم، لافتاً إلى أهمية قيام جميع أعضاء الهيئات الانتخابية بتفعيل حساباتهم عبر تطبيق الهوية الرقمية والتسجيل فيها، علماً بأن الهوية الرقمية أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من آليات الدخول إلى المواقع الحكومية والحصول على الخدمات، حيث بلغ عدد المسجلين المفعلين فيها أكثر من 6 ملايين شخص من المواطنين والمقيمين في الدولة.

وقال في حوار مع «البيان»: «إن المنجزات التراكمية في البيئة الرقمية المتقدمة للدولة، والتي جعلت من إجراء الانتخابات رقمياً أمراً ممكناً، عززت ريادة الإمارات وتنافسيتها عالمياً».

وتالياً نص الحوار:

مهام

ما مهام لجنة الأنظمة الذكية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي؟

تمارس لجنة الأنظمة الذكية، التابعة للجنة الوطنية للانتخابات، مهام إدارة وتنفيذ جميع البرامج الإلكترونية والتقنية اللازمة لتنفيذ العملية الانتخابية بمختلف جوانبها، حيث تختص بتجهيز البنية التحتية الرقمية لتسجيل المرشحين ولمنظومة التصويت من خلال توفير جميع متطلبات استضافة المنظومة وتطبيق معايير الحماية الأمنية اللازمة للمنظومة لضمان أمن الخدمات الرقمية ونزاهة الانتخابات.

كذلك تقوم اللجنة بتجهيز البنية التحتية للمراكز الانتخابية والإعلامية من حيث توفير الأجهزة ودعم شبكات الاتصال، والإشراف الفني على كافة المتطلبات التقنية.

ترشح

كيف يتم التقدم للترشح لانتخابات المجلس الوطني عبر منصة التسجيل الإلكتروني عن بُعد، سواء من خلال الموقع الإلكتروني للجنة الوطنية للانتخابات أو تطبيقها الذكي؟

يقوم طالب الترشح بتقديم طلبه من خلال الرابط (https://tarashah.uaenec.ae/crs-ui/) ضمن الموقع الإلكتروني للجنة الانتخابات أو تطبيقها الذكي، حيث يشتمل الطلب على نموذج إلكتروني يتضمن خانات بشأن البيانات الشخصية الأساسية، علماً بأن النظام يستخلص هذه البيانات تلقائياً من خلال الهوية الرقمية ولا يحتاج طالب الترشح لتعبئة النموذج يدوياً. كل ما يحتاج طالب الترشح أن يقدمه هو المؤهل العلمي، والإجازة من العمل. وبعد إتمام هذه المرحلة، تتم عملية الدفع عبر بوابة دفع إلكتروني مرتبطة بالمنصة.

وفي هذا السياق نؤكد على أهمية قيام جميع أعضاء الهيئات الانتخابية بتفعيل حساباتهم عبر تطبيق الهوية الرقمية والتسجيل فيها. علماً بأن الهوية الرقمية أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من آليات الدخول إلى المواقع الحكومية والحصول على الخدمات، حيث بلغ عدد المسجلين المفعلين فيها أكثر من 6 ملايين شخص من المواطنين والمقيمين في الدولة. وعبر الهوية الرقمية يمكن الاستفادة من المحفظة الرقمية والتوقيع الرقمي، وفي هذه المنظومة المتكاملة يتم تبادل البيانات والمستندات عبر الناقل الحكومي للخدمات «GSB» بكامل الموثوقية والسلاسة.

تسهيلات

ما التسهيلات المقدمة لأصحاب الهمم سواء ممن يرغبون في الترشح لانتخابات المجلس الوطني، أو ممن يرغبون في الإدلاء بأصواتهم عن بُعد؟

يتوجب على طالب الترشح من أصحاب الهمم تقديم تقرير طبي معتمد من اللجنة الطبية العليا في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مبيناً فيه ماهية الإعاقة ودرجتها ومدى تأثيرها على قيام طالب الترشح بأداء المهام المنوطة بعضو المجلس الوطني الاتحادي. وقد تواصلت اللجنة مع المستشفيات لضمان استخراج التقرير المذكور بسرعة وفي غضون 24 ساعة فقط. كما أن مراكز الاتصال موجودة للتعامل مع أي استفسار من أي طالب ترشح.

أنظمة ذكية

كيف تسهم الأنظمة الذكية في دعم وتعزيز المشاركة في عملية الانتخابات في الإمارات وعكس الصورة الحضارية للدولة وتميزها في المجال التقني؟

نحن نعيش اليوم مرحلة صنع المستقبل في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، والتي من أهم ملامحها مئوية الإمارات 2071، ورؤية «نحن الإمارات 2031»، حيث تشهد دولتنا الحبيبة تقدماً كبيراً نحو التحول الرقمي والمدن الذكية، مما يشكّل أرضية ملائمة للانتقال إلى نظام التصويت عن بُعد، إلى جانب التصويت الإلكتروني في مراكز الانتخاب.

وإن المنجزات التراكمية في البيئة الرقمية المتقدمة للدولة، والتي جعلت من إجراء الانتخابات رقمياً أمراً ممكناً، عززت ريادة الإمارات وتنافسيتها عالمياً، مع ضمان العناصر الضرورية مثل الدقة والشفافية وخصوصية البيانات والأمن السيبراني. فلدى دولة الإمارات بنية تحتية رقمية متطورة، ولديها برامج وحلول مركزية مهمة في مقدمتها الهوية الرقمية التي أثبتت نجاحها بالتجربة العملية، وجعلت عملية التحقق من شخصية طالب الترشح والناخب أمراً يسيراً.

وتتوافق الطريقة التي تدار بها العملية الانتخابية اليوم مع الغايات التي من أجلها أطلقت مسيرة التحول الرقمي، وفي مقدمتها تسهيل حياة المتعاملين، وتوفير وقتهم وجهدهم.

تقييم

هل تمت دراسة وتقييم الدورات الانتخابية السابقة، بحيث تواكب الدورة الانتخابية الحالية التحول الرقمي، مما يضمن أن تصبح عملية التصويت والانتخاب أكثر سهولة وكفاءة؟ وما التعديلات أو الإضافات الجديدة في عملية التصويت في انتخابات المجلس الوطني 2023؟

لقد تم ذلك بالفعل. حيث تعتمد هذه الدورة الانتخابية على أسس راسخة قوامها تحليل التجارب الانتخابية السابقة، والموارد المتاحة، والإمكانات، واستكشاف مدى النجاح في تقديم تجربة انتخابية متطورة. وبناءً عليه، اتبعنا منظومة انتخابية متطورة للغاية تقوم على إتاحة قناتين أمام الناخبين: الأولى هي عبر التصويت عن بُعد عبر الموقع الإلكتروني للجنة وتطبيقها الذكي، والثانية هي ذهاب الناخب بنفسه إلى مراكز الانتخاب المنتشرة في إمارات الدولة للإدلاء بصوته عبر التصويت الإلكتروني داخل المركز.

اشتراط

ما الهدف من اشتراط تفعيل نظام الهوية الرقمية «UAE PASS» لتسجيل طلب الترشح وكذلك التوجّه للتصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي سواء عن بُعد أو في مراكز الانتخاب؟

أصبحت الهوية الرقمية عنصراً أساسياً في كافة المعاملات بما فيها الإجراءات الانتخابية، وتتجلى أهميتها- بشكل كبير- في عملية التحقق من الناخب، من خلال استخدام البصمة البيومترية «بصمة الوجه»؛ فلم يعد ثمة حاجة للناخب أن ينتقل بنفسه إلى مركز الانتخاب وأن يهدر وقتاً في الإدلاء بصوته في الانتخابات سواء كان موجوداً داخل الدولة أو خارجها. حيث لا تتضمن هذه الدورة الانتخابية فتح مراكز انتخاب في السفارات والبعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج. وبالتالي فإن استخدام التطبيق الذكي والدخول والتوثيق بالهوية الرقمية هو الطريق الأمثل لممارسة حق الانتخاب. كما لا تتوقف أهمية الهوية الرقمية على التحقق والتوثيق، بل يتم استدعاء البيانات رقمياً، مما يسهّل على مستخدم النظام سواء كان طالب ترشح أو ناخب.

مميزات

ما أهم مميزات تجربة الانتخابات في دولة الإمارات عن غيرها؟ وما عوامل النجاح التي أسهمت في نجاح منظومة الخدمات الإلكترونية؟

إن أهم ما يميز الدورة الخامسة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي استخدام نظام «التصويت الهجين»، وهو نظام يجمع بين نظام التصويت عن بُعد ونظام التصويت الإلكتروني في مراكز الانتخاب، مما يتيح للناخب الإدلاء بصوته من أي مكان يوجد فيه سواء داخل الدولة أو خارجها، وذلك اعتماداً على البنية التحتية الرقمية والتجارب والخبرات المتراكمة في التحول الرقمي لجعل عمليتي الترشح والتصويت سهلة وسريعة، كما يتيح لمن يرغب من الناخبين الإدلاء بأصواتهم في 24 مركز انتخاب موزعة على مستوى إمارات الدولة.

ضمان الاستخدام الأمثل للأنظمة الرقمية

أكد المهندس ماجد المسمار مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية عضو اللجنة الوطنية للانتخابات رئيس لجنة الأنظمة الذكية، أن كل اللجان والفرق المعنية بالعملية الانتخابية في تناغم تام، بهدف إنجاح هذه العملية وخروجها في الشكل المأمول، حيث تتولى اللجنة الوطنية للانتخابات سلطة الإشراف العام على عمل جميع اللجان والفرق، والتي تضطلع كل منها بتنفيذ المهام المحددة له. أما لجنة الأنظمة الذكية؛ فإن عملها يتركز على ضمان الاستخدام الأمثل للأنظمة الرقمية سواء على مستوى البنى التحتية كالشبكة الرقمية الاتحادية أو الخدمات المركزية مثل الهوية الرقمية والمحفظة الرقمية وغيرها. وقال، إن التنسيق بين لجنة الأنظمة الذكية ومختلف لجان وفرق عمل انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023 ينعكس على تعزيز العملية الانتخابية بشكل سلس وشفاف، بما يحقق غاياتها في استكمال خطوات برنامج التمكين السياسي في الدولة. 

Email