البرنامج أسهم في خفض العودة إلى الإدمان من 70 % إلى 30 %

حريز المر لـ «البيان»: توسعة طاقة «عونك» 4 أضعاف في المؤسسات العقابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف حريز المر بن حريز المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع بدبي لـ«البيان»، عن اعتماد الهيئة مشروع توسعة برنامج «عونك» لتأهيل النزلاء المحكومين بتعاطي مؤثرات عقلية، وذلك بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي والمؤسسات العقابية والإصلاحية التابعة لها، لتصل طاقته الاستيعابية إلى 4 أضعاف أعداد المستفيدين الحاليين، حيث سيتم تخصيص مبنى منفصل داخل «المؤسسات العقابية»، ليصبح بمثابة مركز لإعادة تأهيل المتعافين من الإدمان.

وتفصيلاً بين بن حريز أن المشروع يعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة إن لم يكن في المنطقة ككل، وسيكون المبنى المخصص له متميزاً بكل المقاييس، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين الحاليين من البرنامج هو 25 مستفيداً، فيما سيسمح مشروع التوسعة إلى رفع هذا العدد لـ100 مستفيد.

وأكد أن برنامج «عونك» حقق أهدافه ونتائجه المأمولة منذ إطلاقه في العام 2013، بدرجة كبيرة، حيث انخفضت نسبة العودة من 70 % إلى 30 % بين الأشخاص الذين خضعوا لبرنامج «عونك»، الأمر الذي يشير إلى أهمية البرنامج وحلوله المتكاملة للمعالجة والتأهيل، في منع الانتكاسات والانزلاق مرة أخرى إلى هاوية الإدمان.

وأوضح المدير التنفيذي لقطاع التنمية أنه بناء على ضوء النتائج التي حققها برنامج عونك لتأهيل المتعافين من الإدمان، تم إعداد دراسة ووفقاً لسياسة الوقاية من الإدمان تم اعتماد نتائج الدراسة، والموافقة على مشروع توسعة البرنامج في المؤسسات العقابية بدبي.

وثمن الدعم الكبير الذي قدمته حكومة دبي وشرطة دبي، لإطلاق البرنامج بشكل متكامل وموسع من ناحية الطاقة الاستيعابية، مما يسمح بإضافة برامج جديدة تسهم في دعم وتأهيل هذه الفئة رياضية ودينية ونفسية واجتماعية، وجلسات جماعية لهم، داخل المؤسسات العقابية بالتعاون مع شرطة دبي.

وأضاف أن البرنامج سيشمل كذلك تدريب أسر المدمنين والمتعافين من الإدمان بكيفية التعامل مع أبنائهم من هذه الفئات وكيفية دمجهم في المجتمع وكيفية التعامل معهم عقب خروجهم من المؤسسات العقابية، مشيراً إلى أن علاج المدمن يستند بنسبة 50 % إلى توعية أسرهم، وذلك لضمان استمراريته في التعافي وتقليل نسب العودة أو الانتكاس.

رعاية لاحقة

وقال بن حريز إنه عقب خروج النزلاء من المتعافين الخاضعين لبرنامج عونك من المؤسسات العقابية يتم إلحاقهم بمركز عونك الكائن بمنطقة الخوانيج ليتم متابعة حالتهم عبر مشروع الرعاية اللاحقة، من أجل إعادة دمجهم وتمكينهم في المجتمع.

وحول شركاء المشروع أفاد بن حريز بأنه سيكون هناك تعاون كبير مع بعض الجهات والمؤسسات العلاجية، مشيراً إلى أن تخصيص مركز منفصل لبرنامج عونك داخل المؤسسات العقابية والإصلاحية سيسهم في التركيز بشكل أكبر على هذه الشريحة عبر إطلاق برامج ودورات تدريبية وتأهيلية وتخصيص منهجيات لضمان عدم عودتهم إلى الإدمان.

وأشار إلى أن هيئة تنمية المجتمع ستستقطب كادراً متخصصاً وذا كفاءة عالية لتأهيل المتعافين في المركز الجديد، وسيتم تهيئة المبنى بشكل يتلاءم مع أهداف البرنامج.

وقال إنه من خلال برنامج الرعاية اللاحقة عقب خروج المتعافي من المؤسسات العقابية يتم دمجه في بعض الحرف اليدوية أو الأعمال مثل الزراعة أو غير ذلك بحسب المهارات والقدرات التي يتمتع بها كل شخص فيهم.

وبين أن إحدى الأدوات المستخدمة في علاج المدمنين هي: «الاعتماد على النفس»، و«الثواب والعقاب»، بالإضافة إلى عدم تشجيعه على الاتكالية، أي أنه يجب إيقاف أي مساندة مالية للابن المدمن في حال لم يلتزم بالخطة العلاجية الموضوعة له على الوجه الأكمل الذي يثبت أنه في طريقه الصحيح إلى التعافي من الإدمان.

خط ساخن

ودعا بن حريز الأبناء أو الشباب الذين انزلقت أقدامهم إلى هاوية الإدمان وأسرهم إلى التواصل مع الهيئة عبر خدمة الاستشارات المتعلقة بالمتعافين من الإدمان من خلال الخط الساخن 800988، والذي تم إطلاقه في شهر مارس من العام 2021 وذلك بهدف تعزيز حماية الفئات المستهدفة وتوفير الدعم على مدار الساعة لهم ولأسرهم وتقليل نسبة العودة إلى الإدمان.

Email