الرئيس التنفيذي لـ«مياه وكهرباء الإمارات» لـ« البيان »:
تشغيل محطة الظفرة أكبر مشروع للطاقة الشمسية عالمياً وربطها بشبكة كهرباء الإمارات
كشفت شركة مياه وكهرباء الإمارات عن إنجازها ربط محطة الظفرة أكبر محطة مستقلة لإنتاج الطاقة الشمسية عالمياً بشبكة الكهرباء بالإمارات، مع التشغيل المبدئي وتوليد أول جيجا بايت إلى الشبكة، وفق ما قال عثمان آل علي الرئيس التنفيذي للشركة، مؤكداً أن دخول المحطة مرحلة التشغيل الكامل التجاري خلال الربع الثالث من العام الجاري 2023.
وأضاف في لقاء مع «البيان» أن الشركة قد أصدرت خلال يناير الماضي مناقصة مشروع المحطة الشمسية في منطقة «العجبان»، والتي من المنتظر أن تشكل مع دخولها التشغيل في 2026، إلى جانب كل من محطتي الظفرة ومحطة نور أكبر منظومة شمسية لتوليد الكهرباء على مستوى العالم مع توفير إجمالي إنتاج 6 ملايين طن سنوياً.
خطة
وتطرق آل علي إلى خطة الشركة في تعزيز منظومة تحلية المياه بالدولة من خلال رفع عدد المحطات إلى 8 محطات بمشاريع جديدة خضراء تدخل التشغيل حتى 2025، متحدثاً عن دور مياه وكهرباء الإمارات في تعزيز رؤية الدول نحو الحياد الكربوني في قطاع الطاقة، حيث تزيل المشاريع الرئيسية التي تشرف عليها المؤسسة قرابة 6 ملايين طن متري من الكربون، في الوقت ذاته ستواصل تعزيز قدرة المؤسسات والشركات على تخفيض بصمتها الكربونية عبر عدد من الاتفاقيات المبرمة لنقل الطاقة النظيفة، التي استطاعت من خلالها توفير 13 تيرا بايت من الكهرباء النظيفة للسوق المحلي، وعبر برنامج شهادات الطاقة النظيفة الممنوحة للمستهلكين.
تطوير
ورداً على سؤال عن محفظة مشاريع الشركة وإسهامها في دعم منظومة الطاقة النظيفة بالإمارات، أكد عثمان آل علي أن محفظة مشاريع الشركة أكثر من 18 مشروعاً لتوليد الطاقة على أرض الإمارات، ومع العديد من الشركاء والمطورين الدوليين في كل من قطاع إنتاج الكهرباء والطاقة النظيفة، إلى جانب مشاريع توفير المياه وغيرها من المشاريع القائمة والتي تحت التنفيذ، حيث تواصل بخطوات منتظمة تطوير مشاريع ذات مواصفات عالمية مع الاعتماد على أفضل التقنيات والحلول في قطاع الطاقة منخفضة الكربون وفي مقدمتها إنشاء محطات الطاقة الشمسية بالإمارات.
إنجاز
وأضاف: أنجزت الشركة أخيراً الربط الفعلي لمحطة الظفرة بشبكة الكهرباء المحلية والتشغيل المبدئي لها، حيث تم توليد أول جيجا بايت من الكهرباء إلى الاستهلاك المحلي واستوعبت المحطة 4 ملايين لوح شمسي، ومن المنتظر أن تتم أعمال تركيب آخر دفعة منها الفترة القليلة المقبلة لتدخل المحطة التشغيل الفعلي والتجاري خلال الربع الثالث من عام 2023، ومن المنتظر أن تقوم بتوليد 2 جيجا وات من الكهرباء لتوفير احتياجات حوالي 160 ألف منزل.
ريادة
وأشار إلى أن المشروع يعد الأول من نوعه وحجمه عالمياً في استخدام ألواح شمسية بلورية ثنائية الأوجه، وهو ما يعزز الرؤية السباقة نحو زيادة حجم وكفاءة الإنتاج وتقليص التكلفة، بما يؤكد ريادة الإمارات في ابتكار وتبني الحلول المستحدثة في إنتاج الطاقة المستدامة المستقبلية، حيث تعزز تلك التقنيات بالربط مع الشبكة المحلية عبر كل الإمارات أو الممتدة إلى شبكة الربط الخليجي من مكانة الدولة في سوق الطاقة بشكل عام.
مناقصة
ولفت إلى أنه وفقاً لخطط الشركة فقد تم طرح مناقصة إنشاء محطة العجبان للطاقة الشمسية في يناير الماضي، وحالياً في مرحلة تلقي العروض من الشركات المختصة لمنح العقود والبدء في تنفيذ أعمال إنشاء المحطة، التي مخطط لها التشغيل بحلول عام 2026، ومن المقرر أن تماثل محطة «الظفرة» من حيث الحجم والإنتاج.
نجاح
وعن أهم المؤشرات التي حققتها الشركة على صعيد نقل الطاقة النظيفة، قال الرئيس التنفيذي للشركة: استطعنا من خلال برنامج شهادات الطاقة النظيفة التحول الكامل لاستخدامات المستهلكين إلى الطاقة النظيفة شاملة الشمسية والنووية وتوفير 13 تيرا وات للمستهلكين، بما يكفي احتياجات 260 ألف أسرة، حيث حقق المزاد الأخير في ديسمبر الماضي نجاحاً واضحاً بتوفير 9 ملايين شهادة بإجمالي إنتاج 9 تيرا وات.
تعزيز
وقال: نحرص على تعزيز الريادة بتلك المشاريع، حيث استكملنا الطاقة الإنتاجية القصوى للمرحلة الأولى من محطة الطويلة بإنتاج 100 مليون جالون من المياه، فيما جار العمل على رفع الطاقة الإنتاجية للمرحلة الثانية من 50 مليوناً إلى 100 مليون جالون أيضاً، ومن المخطط أن نوفر من خلال مشاريع التناضح العكسي لإنتاج المياه حوالي 90 % من الطلب بحلول عام 2030 عبر الطاقة المستدامة، ونقوم حالياً على تعزيز المنظومة المحلية برفع عدد المشاريع العاملة بالقطاع إلى 8 مشاريع، من خلال عدد من المشاريع، إلى جانب المحطات قيد التشغيل فعلياً في كل من الطويلة والمرفأ وإمارة الفجيرة.
عروض
وكشف عثمان آل علي عن بدء تلقي عروض إنشاء مشروع إنتاج الطاقة عن طريق النفايات، والذي تنفذه مع شركة «تدوير»، حيث تم تمديد فترة التلقي إلى شهر أبريل ومن المنتظر الإعلان عن تفاصيل المشروع قريباً.
ولفت إلى أن تعزيز الحياد الكربوني من أهم النسب المستهدفة عبر المشاريع.
مشاريع
أوضح عثمان آل علي أنه إلى جانب تطوير المرحلة الثانية من الطويلة فهناك محطة المرفأ 2، والتي من المنتظر أن تنتج حوالي 120 مليون جالون مياه مع دخولها التشغيل المبدئي بحلول عام 2025 والتجاري بالربع الأخير من العام نفسه، والشويهات 4 التي دخلت مرحلة الموافقات التنظيمية حالياً على أن يتم الإعلان عنها في أبريل المقبل، حيث من المنتظر أن تنتج 70 مليون جالون في الوقت ذاته.
وقال: نعمل حالياً على مشروع محطتي جزيرة أبوظبي والمخصصتين لإنتاج 100 مليون جالون تكفي احتياجات 180 ألف أسرة، فيما تُجرى حالياً عمليات الإنشاء في محطة الفجيرة 3، وهي أكبر محطة غازية لإنتاج المياه والأكثر كفاءة في المنطقة، حيث تعد مكملة بشكل أساسي لتحول الطاقة في السوق المحلي، ومن المنتظر أن تدخل التشغيل في النصف الثاني من العام الجاري لتوفير احتياجات 380 ألف أسرة.
