الرئيس التنفيذي لشركة «كيوماث» لـ «البيان»:

سوندر: «رقمنة» قطاع التعليم تواكب المستقبل وتعزز التنمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال فيفيك سوندر، الرئيس التنفيذي لشركة كيوماث منصة تكنولوجيا التعليم التي يديرها غوغل في تصريحات خاصة لـ «البيان»: إن جائحة «كوفيد 19» سلطت الضوء على الإمكانيات الهائلة للتكنولوجيات الجديدة في قطاع التعليم، إلا أن النجاح المبني على تمكين التكنولوجيا في القطاع يعتمد بشكل كبير على قدرته على التطور بما يتماشى مع متطلبات المجتمعات الحديثة، إذ يتوجب على المؤسسات التعليمية والتي تشمل المدارس والجامعات فهم التقنيات التي تقود اقتصاداتنا في العصر الرقمي بشكل كامل، مما يؤسس جيلاً من الخريجين يساهم في التنمية الاقتصادية.

جيل رقمي

وأضاف يوفر تغيير المواقف والسلوكيات تجاه التقنيات الرقمية والناشئة فرصاً جديدة لمؤسسات التعليم على مستوى العالم لإعادة ابتكار سبل تقديم التعليم، حيث إن جيل الطلاب القادمين هم مواطنون رقميون عالميون، وقد أدى تمكنهم من المحتوى الرقمي إلى تغيير الطريقة التي يتعلمون بها، ولافتاً إلى أن التحدي الذي يبقى قائماً هو القدرة على تقييم جودة وصحة المعلومات، حيث إن المعلمين مطالبون بتكييف أساليبهم وفقاً لذلك.

مواكبة التغير

وأشار المدير التنفيذي لـ «كيوماث» إلى أن الطلبة مطالبون بالتفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول بديلة وأكثر ملاءمة للاحتياجات التعليمية للمستقبل، بالإضافة إلى التحلي بالجرأة لاكتشاف فرص جديدة لتطوير نماذج شاملة للتعليم أكثر مرونة ومواءمة، كما يقع على عاتقنا نحن المعلمين والمسؤولين عن هذا القطاع مسؤولية تحقيق التحول الرقمي من خلال المشاركة الفعالة في تطوير السياسات التعليمية.

تأهيل فكري

وأوضح أن العالم الآن أصبح مكاناً أصغر مما كان عليه قبل عقود، ويحتاج الطلاب إلى تأهيل فكري لفهم الثقافات الأخرى والاختلافات في المجال المهني المنفتح عالمياً، كما تواجه المدارس ضغوطاً أكثر من أي وقت مضى لإنتاج خريجين ليسوا متعلمين فحسب، بل قادرين على التواصل عبر الثقافات والحدود.

فهم التغيرات

ولفت إلى أنه لإعداد جيل من المواطنين العالميين المستعدين لمهنهم المستقبلية، يجب على المعلمين الحديثين أن يفهموا ما ينتظر طلابهم في المستقبل، وإدراك التغيرات التكنولوجية والطريقة التي يتغير بها المجتمع والوظائف التي من المرجح أن يتطلبها سوق العمل، ومضيفاً إن هذا الفهم والإدراك للتغيرات التكنولوجية لا يعني التخلي عن الأنظمة والمناهج التي خدمت التقدم المعرفي بل تطويرها لتلائم المستقبل المعرفي.

محتوى تفاعلي

وأوضح أن مزود التكنولوجيا التعليمية «EdTech»، تستخدمه الجامعات ذات الرؤية المستقبلية، لاستحداث أنماط تعليمية تخدم المحتوى التفاعلي وينفذه خبراء يتمتعون بشخصيات جذابة، مدعوماً بتقنيات عالية الجودة كمقاطع الفيديو والرسومات والتمارين التعليمية الممتعة، مما يجعل إيصال المواد التعليمية أفضل بكثير من أن يقدمها أستاذ واحد في قاعة المحاضرات، وما يؤكد على إمكانية التكنولوجيا في دعم العملية التعليمية بشكل ثوري.

Email