مدير إدارة أنظمة المواصلات في «طرق دبي» لـ «البيان»:

الانتهاء من تحديد مناطق المركبات ذاتية القيادة لـ «رحلة الميل الأول والأخير»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف خالد العوضي مدير إدارة أنظمة المواصلات بمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، عن انتهاء الهيئة من تحديد المناطق التي سيتم فيها تشغيل مركبات نقل ذاتية القيادة لخدمة «رحلة الميل الأول والأخير»، بعد حصر احتياجات عملية التشغيل، والتأكد من تحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية فيها، مشيراً إلى أن الإعلان عن تلك المناطق سيكون لاحقاً.

وأكد العوضي، في حوار مع «البيان»، جاهزية دبي لبدء تشغيل مركبات الأجرة ذاتية القيادة، التي سنراها تعمل على طرق الإمارة بداية 2024، وفق اتفاقية أبرمت في أبريل الماضي، مع شركة «جنرال موتورز-كروز»، لتشغيل نحو 4 آلاف مركبة من مركباتها، في نقل الركاب بطريقة ذاتية القيادة، وتوفير خدمة الحجز الإلكتروني لها، ترجمة لرؤية طموحة، بجعل الإمارة المدينة الأولى عالمياً خارج الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقوم بتشغيل مركبات هذه الشركة.

وأوضح أن مركبات الأجرة ذاتية القيادة، لا تحتاج لمسارات خاصة بها، وستسير على الطرقات العادية، مؤكداً أن البنية التحتية في الإمارة، تلبي متطلبات تشغيل هذا النوع من المركبات التي تحتوي على تقنيات تساعدها على القيادة الآمنة والسلسة، واتخاذ القرارات المناسبة أثناء السير على الطرق، بما يوفر أعلى مستويات السلامة والأمان للركاب الذين سيستقلونها.

وقال: مع التطوير المستمر لتقنيات القيادة الذاتية، لم يعد ثمة حاجة إلى توفير أية أجهزة أو مستشعرات على الطرق، ولم نعد بحاجة كذلك إلى بناء طرق أو مسارات جديدة لها، أو ربما إجراء أي تعديل للقائمة منها، بما في ذلك، الإشارات الضوئية ومصابيح الإنارة، ونظام تحديد المواقع «الجي بي إس»، لأن المركبات ذاتية القيادة الحديثة، قادرة على الخدمة والعمل مستعينة بالتكنولوجيا المزودة بها، والتي تمكنها من اتخاذ قرارات دقيقة نيابة عن السائق، واستشعار العوامل البيئية بشكل أفضل، والقيام برد فعل أسرع من البشر.

وحول مسيرة التحول نحو التنقل ذاتي القيادة في إمارة دبي، قال المسؤول: دبي قطعت شوطاً طويلاً في مسيرة التحول نحو التنقل ذاتي القيادة، وباتت في طليعة الدول المتقدمة في هذا الجانب، ترجمة لاستراتيجيتها بتحويل 25 % من إجمالي الرحلات إلى رحلات ذاتية القيادة، بحلول عام 2030، عطفاً على تبنّي كافة التدابير اللازمة، لتحقيق أعلى مستويات الخدمة المتميزة للمجتمع، بتوظيف أحدث التقنيات.

وقال: إن هيئة الطرق والمواصلات في دبي، تواصل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، إعداد أطر تشريعية وتشغيلية لوسائل النقل ذاتية القيادة، في وقت أكد فيه الحاجة إلى نحو عامين آخرين من أجل تحقيق المواءمة بين هذه التشريعات و«النضج التقني المتسارع» بـ 100 %، الذاتية.

كما أكد مدير إدارة أنظمة المواصلات، تنفيذ وتبني الحلول والتقنيات الرامية إلى تحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة، بما في ذلك دعم الشراكات بين شركات القطاع الخاص، والشركات التقنية المتخصصة في أنظمة وبرامج ومركبات النقل ذاتي القيادة، لافتاً إلى أن مخرجات الدورة الثانية من تحدي دبي للتنقل ذاتي القيادة، ستكون رافداً وداعماً لاستراتيجية التنقل الذكي.

وأكد أن الهدف من «تحدي دبي للتنقل ذاتي القيادة»، بصفة عامة، هو تسريع التوصل لأنماط مختلفة من وسائل النقل ذاتية القيادة، ثم تسريع جهوزية التقنيات للمستقبل، لتكون ناضجة ومتقدمة، قبل بلوغ مراحل التشغيل الفعلي لها.

القيادة الذاتية للترام

ولفت إلى أن هيئة الطرق والمواصلات، لم تصل بعد إلى مرحلة الاستغناء عن سائق «ترام دبي»، وفق ما كان مخططاً له في عام 2027، عازياً ذلك إلى عدم نضج التكنولوجيا والمتطلبات الأخرى اللازمة للقيادة الذاتية فيه، لافتاً إلى أن اختيار شركة جنرال موتورز للشراكة معها، من أجل توفير وتشغيل مركبات الأجرة ذاتية القيادة مع نهاية 2023، جاء بناء على الثقة العالية، بكونها ناضجة تقنياً وتكنولوجيا، ويمكن الاعتماد عليها وعلى الحلول التقنية التي توفرها، من أجل تشغيل مركبات الأجرة تلك.

وعي

قال خالد العوضي: يمكن القول بكل ثقة، إن وعي أفراد المجتمع الإماراتي تجاه توظيف التكنولوجيا والتقنيات في حياتنا، بما في ذلك وسائل النقل المختلفة، وصل إلى مستوى عالٍ، وخير دليل على ذلك، أن مترو دبي، يعمل منذ تشغيله في عام 2009، بطريقة ذاتية بدون سائق، ولم يتسبب منذ ذلك الوقت بأية حوادث أو أخطاء، ناهيك عن أن الهيئة كانت تستعين بأشخاص للركوب في المركبات ذاتية القيادة، أثناء فترة تجريبها على بعض الطرقات، واستمر ذلك من عام 2016، والهدف هو تهيئة الناس لتقبل فكرة استخدام هذا النوع من المركبات، بدون خوف أو قلق.

 

Email