نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة لـ«البيان»:

ملتزمون بتشجيع الابتكار والتسويق التجاري لنتائج أبحاثنا

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة رئيس مجلس إدارة مركز خليفة للابتكار لـ«البيان» أهمية اعتماد الشركات الناشئة للخريجين في مجال الابتكار، وتقديم المشاريع التكنولوجية بالاعتماد على أكثر من منتج، بحيث يضع الخريج «صاحب الشركة» نصب عينيه خطة طويلة لاستمرار شركته، وتبني أفكار متجددة ينتج عنها أكثر من فكرة تولد ابتكارات متنوعة، وذلك لضمان استمرارية الشركة.

وأضاف: إنه في حال اعتماد الخريج على منتج معين وطرح في السوق فإنه سيحقق نجاحاً مؤقتاً في بادئ الأمر، لكنه سيصطدم بمنافسين أتوا بأفكار أخرى متجددة، ومن ثم سيتوقف المنتج وتتلاشى الشركة، ولذلك يتحتم تقديم مشاريع متنوعة، لضمان الاستمرارية وحتى تفي بالغرض من إنشائها، مشيراً إلى أهمية القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع ودعم الشركات الناشئة للطلبة والخريجين، وفي نهاية الحلقة فإن جميع الأطراف فائزة ومستفيدة، والتي تضم صاحب الابتكار والقطاع الخاص، والذي بدوره ربح، بالإضافة إلى استفادة المستهلك من إنتاج مبتكر.

عرض التجارب

وأكد الحمادي أن جامعة خليفة تحرص على تنظيم ملتقى يجمع الخريجين أصحاب الشركات، الذين لهم تجارب ناجحة في مجال الابتكار ومشاريعهم نفذت وطرحت، وبين الطلبة الباحثين الجدد، والذين يسعون إلى إنشاء شركات للتعرف على قصص النجاح والاستفادة من تجاربهم.

وتابع: ملتزمون في الجامعة بدعم مبادرات الأعمال والشركات التكنولوجية الناشئة في إمارة أبوظبي لتسريع وتيرة الابتكار وتشجيع التسويق التجاري لنتائج أبحاثنا، بما يسهم في تعزيز اقتصاد المعرفة في أبوظبي والإمارات بشكل عام، ولذلك فإن تنظيم ملتقيات للابتكار فرصة فريدة لطلبة الجامعة وأعضاء هيئتها الأكاديمية، للاطلاع على الموارد المتوفرة لتمكينهم من التسويق التجاري للاختراعات عبر تأسيس الشركات الناشئة، كما يحصل المشاركون على أفكار لتحويل اختراعاتهم إلى براءات اختراع، بالإضافة إلى معرفة المزيد حول برامج التسريع وحضانة الأعمال المتوفرة لدى مركز خليفة للابتكار للمساعدة على تأسيس شركات ناشئة ناجحة.

خطط مستقبلية

وعن البحث العلمي في جامعة خليفة والخطط المستقبلية قال: إن الجامعة تحتل المركز 183 على المستوى الدولي وفق تصنيف «كيو إس» والأول على مستوى الدولة، ولذلك فإن المسؤولية مضاعفة على أعضاء الجامعة في إنتاج شركات تستمد أبحاثها وقاعدتها التكنولوجية من الجامعة، وذلك تماشياً مع الخطة الاقتصادية لإمارة أبوظبي والدولة، والتي تتضمن ضمن محاورها تنويع مصادر الدخل.

وأشار الحمادي إلى أن تصنيف الجامعة كان ضمن نطاق الـ 460-451 قبل 5 أعوام فقط، والآن جامعة خليفة هي أول جامعة إماراتية تصل إلى أعلى 200 جامعة عالمية، لتصبح الأسرع نمواً على مستوى جامعات العالم تحت الخمسين عاماً، ومؤكداً أن هذه الإنجازات هي نتيجة للمتابعة الدقيقة للقيادة الرشيدة والاستثمار الكبير، الذي أولته في شباب وشابات الدولة، وبفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها أعضاء الهيئة الأكاديمية والباحثون والتميز الأكاديمي والبحثي، الذي يتمتع به طلبتنا في مختلف المجالات.

جذب الباحثين

وأوضح الحمادي أن الخطة الحالية لجامعة خليفة والمتعلقة بالبحث العلمي هي جذب باحثين لدراسة الدكتوراه، وإثراء الجانب الفكري لإنتاج براءات الاختراعات، والتي ينشأ عنها الشركات الحاضنة وزيادتها أيضاً، بحيث يتنوع الإنتاج العلمي في الجامعة، ولافتاً إلى أن تميز جامعة خليفة في التصنيف العالمي للجامعات بأنها تتابع بثبات مسيرتها الناجحة منذ تأسيسها، لتصبح رائدة عالمياً بين أفضل الجامعات في القرن الحادي والعشرين في إنتاج بحوث عالمية المستوى لها صدى وتأثير محلي وعالمي.

Email