الشبـــاب: الإمارات أيقونة على بساط المستقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نهضة الأمم مرهونة بالاستثمار في الشباب والارتقاء بقدراتهم وتوظيفها بشكل فاعل، ربما تكون عبارة باتت من نافلة القول، خصوصاً في الإمارات التي قطعت أشواطاً كبيرة في هذا المضمار، فإنجازات الدولة لقطاع الشباب تفوق التوقعات، وفي المقابل، اندفع الشباب كل في مجاله متسلحين بما يقدمه الوطن وقيادته الرشيدة لهم من حوافز لصنع المستقبل، معززين حضور الإمارات أيقونة عالمية في التطور والوعي، ممتطية بساط المستقبل ومحلقة بعزم وإصرار.

الشاب حمدان بن شفيان العامري، كاتب ومدرب، يرى أن الشباب يقفون اليوم على أعتاب مرحلة حاسمة بعد مضي نصف قرن على تأسيس الدولة، وكشباب إماراتي، يجد التحدي صعباً في مواكبة الطموحات التي عانقها الآباء والأجداد الذين لا يقبلون إلا بالرقم واحد وبالمركز الأول.

وأصبحت مصطلحات التطور والازدهار ملاصقة لنا، ولم تعد في قاموسنا كلمة مستحيل، نمتطي بساط المستقبل محلقين بعزم وإصرار.

وكشاب إماراتي، يتشبث العامري بالرشاقة الفكرية مازجاً بين التخصص في مجاليه التربوي التعليمي وبين اقتحام المجالات الأخرى، واكتشافها كالإعلام والثقافة، والاقتصاد والشباب والتطوع وغيرها، والتحلي بالرشاقة الفكرية كما يقول حمدان أمر مهم، لأننا نعيش في عالم متغير، إذ لا بد من رشاقة فكرية ومهاراتية تجعل الشباب مستعدين للتعامل مع المتغيرات بأريحية.

ويجد حمدان أن سلاحهم الأهم كشباب هو المرونة والجاهزية لمواكبة متغيرات المستقبل، فكما ذكرت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل في إحدى جلسات الاقتصاديين الشباب «المستقبل أشبه بالخيمة».

الخيمة رمز للمرونة والتنقل السلس على عكس البيوت الثابتة، علينا أن نتعامل مع المستقبل بمثل هذه المرونة فكرياً ومهاراتياً لكي نستطيع احتواء التغيرات واستثمارها حتى من قبل أن تحدث.

مهارات المستقبل

بالنسبة لعمر المطوع عضو مجلس شباب الإمارات المندوبين لدى الأمم المتحدة فهو يتطلع إلى الخمسين عاماً القادمة بروح التحدي والمنافسة، كي يبهر العالم كما فعل وطنه «هكذا يقول المطوع»، متوقعاً أن تكون الـ50 عاماً القادمة متوجة بالإنجازات والمفاجآت كالخمسين سنة التي مضت، وأن تصبح وتيرة التغيير أسرع من أي وقتٍ مضى، وهذا بفضل تكنولوجيا المستقبل.

الشباب في الإمارات لا يخشون المجهول بل يستشرفون المستقبل بفضل القيادة الحكيمة، ويقول المطوع في هذا الإطار: مسؤوليتنا كشباب أن نطور مهارات المستقبل، حيث يكون التعليم المستمر الأسلوب الأمثل لنمط الحياة الذي نريده، وأن من واجبهم كدماء شابة العمل ليكونوا مؤهلين للتنافسية العالمية التي تخوضها الدولة بجدارة «كعادتها دوماً»، مستطرداً «الإمارات قدمت لنا كل ما نحتاج إليه لنصبح أفضل».

منعطف كبير

وتجزم الشابة فاطمة الحمادي، التي تتحدث بصفتها باحثة وطالبة ماجستير في جامعة خليفة، بأن عام الخمسين سيشكل منعطَفاً كبيراً في مسيرتها العلمية والعملية، عازية ذلك إلى انتمائها لدولة الإمارات الساعية دوماً لتحقيق المراكز الأولى ما يشكل داعماً كبيراً لمجالي البحوث والابتكار، مشيدة بمستوى الدعم الذي تحظى به في مجال البحث العلمي.

وتؤكد الحمادي أنها ستخدم وطنها المعطاء بعلمها وثقافتها والبحوث التي تجريها وتأمل أن تشكل إضافة نوعية تخدم البشرية، وتبرز صورة الإمارات كأفضل محرِك علمي متسارع يحث الأجيال الجديدة على التطوير المستمر لعبور الخمسين بقوة.

استعداد للمنافسة

التسلح بالأمل ليس من باب الترف، هكذا يقول الإعلامي الإماراتي الشاب محمد الكعبي: ما شهدناه خلال السنوات الماضية في الإمارات يجعلنا على يقين بأن المستقبل سيكون دائماً أفضل، في ظل القيادة الحكيمة، بل إن بيئة العمل ونمط الحياة الاجتماعية ذات الجودة العالية، سيحفزان قطاع الشباب على رفع سقف الطموحات المستقبلية في كل المجالات، فشباب الدولة التي وصلت للفضاء قبل بلوغها عامها الخمسين، أصبح الفضاء بالنسبة له نقطة الانطلاق للخمسين القادمة، وكذلك الاستعداد للمنافسة لتبوء أفضل المراتب العالمية في القطاعات المهمة كالصناعة والتكنولوجيا والطب والاقتصاد لمواكبة طموحات القيادة بالوصول للرقم واحد، والحفاظ عليه.

نشر المعرفة

ويرى معاذ إبراهيم بن أحمد النقبي -عضو سابق في المجلس الاستشاري لأهداف التنمية المستدامة ومجلس الشارقة للشباب، وحالياً عضو مجلس إدارة ضاحية حياوه - خورفكان، أن عليهم كفئة شابة نشر المعرفة والعمل على تبني أفضل الممارسات في مجال أهداف التنمية المستدامة في شتى القطاعات والمجالات، وذلك لغايات رد جزء ولو بسيط مما قدمه لهم الوطن الغالي، معتبراً أهداف التنمية المستدامة إحدى الركائز الأساسية في رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن من واجبهم بالتالي المشاركة الفاعلة كشباب من خلال تسخير مواهبهم ومهاراتهم في خدمة الوطن، لتكون أساساً لخطة الإمارات التنموية خلال الـ50 عاماً المقبلة.

Email