المبدأ السادس

الإمارات.. سجل حافل بالإنجازات ومكانة دولية عابرة للقارات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عشرة مبادئ أعلن عنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، توجه مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأعوام الخمسين المقبلة، وتحدد شكل الدولة في مئويتها الأولى.

من هذه المبادئ، يبرز المبدأ السادس في تأكيده على ترسيخ السمعة العالمية للإمارات بوصفه مهمة عامة تضطلع بها المؤسسات كافة، ما يعني بالدرجة الأولى الارتقاء بأداء المؤسسات الوطنية إلى أقصى درجات الإجادة والجودة، وتالياً توظيف ذلك كله في العمل على دعم السمعة العالمية للإمارات، في المجالات كافة.

إنه طموح بمذاق التحدي، ولكنه مع ذلك، ليس جديداً على الدولة، وقيادتها وشعبها.

مهمة وطنية في الواقع، لا بد من ملاحظة أن «السمعة العالمية للإمارات، التي اختصها رئيس الدولة، بمبدأ مستقل، بناها المجتمع الإماراتي كله، من رأس الهرم إلى قاعدته»، هذا ما يراه ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي الرئيس التنفيذي لـ«وطني الإمارات»، ومن هنا يرى أن ترسيخ هذه السمعة هي مهمة تتطلب جهداً وطنياً عاماً.

ويلفت، في الأثناء، إلى أن تعايش أبناء أكثر من مئتي جنسية، في ربوع الدولة بسلام فيما بينهم، تحت سقف القانون، الذي يراعي مصالح الجميع، ويحترم معتقداتهم وآراءهم، إنما هو دليل على هذه السمعة الطيبة، ونتاج من نتائجها.

وبطبيعة الحال، فإن السمعة ليست معطى تلقائياً، ولكنها نتيجة لعوامل وأسباب قوية، يعزوها الفلاسي إلى ما تقدمه الدولة ومؤسساتها من جودة حياة وخدمات متميزة، وكذلك من حرص على سيادة القانون، فيقول: «إن سمعة أي دولة هي نتيجة طبيعية للجودة والخدمة المتميزة والثقة بمؤسسات الدولة، وما تحظى به الإمارات من سمعة، لم تكن لتتحقق لولا المنظومة الأخلاقية التي تضبط إيقاع الحياة في المجتمع الإماراتي، ولولا القيم والعادات والتقاليد التي تربى عليها الشعب الإماراتي، ومن أبرزها الخير والتسامح وتقبل الآخر».

وثمة أمر آخر لا يمكن إغفاله أو تجاهله، وهو ما يتعلق بحجم الإنجازات والنجاحات التي تحققها الدولة، وما ينعم به المجتمع من مكاسب معيشية وحياتية، وهنا يضيف الفلاسي: «إلى جانب إنجازاتها العملاقة، نلحظ أن الإنجازات المتحققة على مختلف الصعد، وفي المجالات كافة، العلمية والثقافية والاقتصادية، أسهمت في رسم الصورة الحضارية للإمارات، وكرست سمعتها دولةً رائدة، تتماشى والوعي والقيم الإنسانية والحضارية».

قواعد متينة

وللنهج الإماراتي، في هذا السياق، مكان أصيل، حيث يرى الفلاسي أن الدولة تحظى بسمعة عالمية ليس فقط بما يتعلق باستقرارها الأمني، ولكن كذلك باعتبارها واحدة من الدول القليلة في العالم التي توفر الفرص لأبنائها ولكل أصحاب الكفاءة والموهبة والباحثين عن المستقبل الأفضل، الذين يفدون على هذا الوطن الذي يستند في سياساته ونهجه وقواعده إلى الأسس الأخلاقية التي أرساها المغفور لهم، بإذن الله، الآباء المؤسسون، وفي مقدمتهم الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

محور إنساني

«محور المبادئ العشرة هو رأس المال البشري»، هكذا يرى جمال الجسمي، مدير عام معهد الإمارات للدراسات المالية والمصرفية، وإلى جانب ذلك، هناك مبادئ حسن الجوار، التي هي أساس للاستقرار، «وهذا جزء مما صنع ويصنع السمعة العالمية لدولة الإمارات، وكذلك التفوق الرقمي والتقني والعلمي، وما تمتلكه من مصادر قوة متعددة، منها المصادر الخاصة بالقوة الناعمة».

إن هذه كلها هي عناوين لنجاحات وإنجازات إماراتية، لم تكن لتتحقق لولا القيادة الرشيدة، التي نهلت من مدرسة الآباء المؤسسين، فأنارت بفكرها دروب الإنجاز والعمل، في مجالات متعددة، ووقوفها بحزم في وجه كل أسباب التخلف والتطرف والتمييز والكراهية والإرهاب بأنواعه، مع تبني مبادئ المسؤولية الإنسانية، التي تستجيب لحقيقة أن الإمارات جزء أصيل وفاعل من المجتمع الدولي.

وبطبيعة الحال، فإن للإنجازات شواهد تؤشر عليها، وهنا تؤكد الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» أن «الإعلان التاريخي الذي قام به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في أكتوبر 2021، حول المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، يمثل سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، عززت النظرة الإيجابية العالمية لدور دولة الإمارات الريادي في تعزيز جهود العمل المناخي العالمي ومكافحة التغير المناخي».

Email