ضاحي خلفان تميم: «مبادئ الخمسين» تضع الإمارات في صدارة العالم أمناً وأماناً

أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس قيادات الشرطة على مستوى الدولة، أن «مشاريع الخمسين» القائمة على مبادئ محددة، تمت دراستها بعناية من قبل الدولة، بحيث تشمل جميع الأمور الحالية والمستقبلية، وأنها ستجعل الإمارات تتصدر دول العالم في مستوى الأمن والأمان، الذي يدار بأحدث التقنيات العالمية، وأن الإمارات ستكون البلد الأكثر أمناً في العالم.

وقال معالي الفريق تميم في حواره مع «البيان»: إن قيادة الإمارات أخذت على عاتقها تحقيق الرقم واحد في كل المجالات، وإن أي دولة مستقرة، عمودها الأمن القوي، الذي يترتب عليه اقتصاد آمن ومستقر، وحياة اجتماعية خالية من الصراعات، ويقع على عاتق الدولة توفير الإمكانات كافة التي ترسخ مكانتها، كرمز للتطور والحضارة، ومصدر إلهام للعديد من الدول التي يمتد تاريخها لسنوات.

وأضاف معالي الفريق تميم، أن التسامح هو كلمة سر الأمن والأمان في الإمارات، وأن هذا الأمر جسدته الدولة فعلياً باحتضانها للجنسيات والأديان كافة، حيث تمكنت من تصدر دول العالم في الأعمال الخيرية، وتفوقت في العديد من المجالات، وما زالت تحقق الإنجازات تلو الأخرى، مؤكداً أن الخمسين عاماً المقبلة، ستشهد طفرات يسجلها التاريخ للإمارات في مجالات صعبة.
وأشار معالي الفريق تميم إلى أن دورة إكسبو 2020 في دبي، سيسجلها التاريخ، لما شيد فعلياً من إنجازات على مختلف الأصعدة، وأن ما فعلته دبي في هذه الدورة استثنائي، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بشهادة المشاركين في المعرض، منذ سنوات طويلة.

وتالياً نص الحوار:

1 تمكنت دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية، من تحقيق قفزات متسارعة في المجال الأمني، حتى أصبحت ضمن أكثر دول العالم أمناً وأماناً، برأيكم، ما الآليات التي تم وضعها للوصول إلى هذا الإنجاز؟ وما تأثيره عالمياً؟

بالفعل تمكنت الإمارات من ترسيخ أعلى معايير الأمن والأمان في العالم، ويرجع السبب الرئيس في ذلك، لكون الأمن رديفاً للتسامح، ولهذا ستشهد الإمارات استقراراً مثالياً، وستكون واحة أمن فريدة، إن هذا الأمر انعكس جلياً، حيث نرى المستثمرين يتوافدون على الإمارات، وأغنياء العالم ومشاهيرها يختارون امتلاك عقارات والعيش فيها، وأتوقع أنه في الخمسين عاماً المقبلة، ستعزز الإمارات مكانتها واحة للاستقرار الفعلي في المنطقة والعالم، وقد جاء هذا الأمر، بناء على آليات وقوانين وإجراءات تم اتخاذها وتطبيقها منذ سنوات طويلة، بناء على استراتيجية واضحة.

إن التوجه العام للدولة، يكمن في تقليل الحوادث والجرائم المقلقة، وهو هدف يحظى بدعم من القيادة الرشيدة، التي ترفع شعار «لا تشلون هم»، وأن أي أزمة محلية أو عالمية، لها طرق خاصة في تخطيها.

2 عاصرتم المؤسسين المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، هل بالإمكان ذكر أكثر المواقف التي لا يمكن أن تنسوها مع كليهما؟

كان لي شرف معاصرة بعض المواقف الشخصية للمغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فكان المغفور له، أكبر داعم وجامع للأمة العربية على كلمة واحدة، وهو ما لمسته المنطقة فعلياً، وبالنسبة لي، أتذكر أحد المواقف عند عودة المغفور له من العلاج، تم اختياري لأكون قائد الموكب القادم من دبي، لمقابلة سموه، وكلفت بإلقاء الكلمة، وقصيدة أمام الجميع، وبالفعل، ألقيتها بدون أخطاء، وبكل ثقة، على عكس الآخرين، فما كان من سموه، إلا أنه أشار لي، وتحدث إلي، وأثنى على ثباتي وثقتي بنفسي وبقدراتي، وقال لي: «هكذا يكون الرجال»، ونحن تربية زايد، الذي زرع فينا حب الخير، وتوحيد الشعوب.

وبالنسبة لمواقفي مع المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، أتذكر أنه في إحدى السنوات، أثناء وجود التجار في سوق مرشد، الذي كان مخصصاً للتجار المواطنين، صادف افتتاح تاجر من الجنسية السورية، محلاً في السوق، فاشتكى بعض التجار للشيخ راشد، مطالبين بأن يغلق محله، نظراً لإقبال الزبائن عليه، إلا أن الشيخ راشد وقتها رفض، وقال: «طالما يعمل ويكسب بالحلال، فلا يغلق محله»، وقال للتجار وقتها، المنافسة للجميع، وعليكم إيجاد طرق لكسب المنافسة.

3 إذا تحدثنا عن كلمات السر في نجاح الإمارات وتفوقها وتميزها، هل يمكننا أن نوجزها في «التسامح، دعم القيادة، والاقتصاد الناجح»؟

تتمتع الإمارات بنمط قيادة فريد، غير معزول عن الشعب، فجسر التواصل موصول بين القيادة والشعب طول الوقت، في الإمارات أبواب القيادة مفتوحة، ورسخوا هذا المبدأ لدى المسؤولين، بحيث لن يجد المواطن والمقيم إشكالاً بدون حل.

إكسبو استثنائي

4 تحتفل الإمارات ودبي بعرس إكسبو 2020، ما أبرز مشاهداتكم، كزائر وكرجل أمن، وإلى أي مدى ستستفيد منه دبي؟

تعتبر دورة إكسبو 2020 دبي، استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونسخة لن تتكرر في مكان آخر، ولا يوجد دولة مستعدة لمنح المعرض كل هذه المنشآت، وكل البنية التحتية والتنظيم والترويج بشكل غير مسبوق، وجاء إكسبو إلى الإمارات، ليكتب له شكل مميز ومختلف، ولم يكن يوماً بهذا الزخم مطلقاً.

5 يلمس المواطنون والمقيمون في دبي، تعاملاً راقياً من أفراد الشرطة مع المجتمع، بالتوازي مع حسم وضبط أمني لكل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن، الأمر الذي جعل أفراد شرطة دبي، يضربون مثالاً فريداً في التعامل المجتمعي، ما سر ذلك؟

حرصنا في كافة أجهزة الأمن في الدولة، وخاصة في دبي، على ترسيخ مفهوم «الأمن الذكي»، فلا شك أن أعداد الكاميرات، وتطبيق الذكاء الاصطناعي، لا يوجد مثيل له في أي دولة أخرى، وبالتالي، يمنع هذا الأمر من الإقدام على ارتكاب الجرائم، خوفاً من أن يكشف الأمر، وحالياً، لدينا كاميرات تعتبر الأحدث في العالم، ويمكنها قراءة لغة الجسد، ومنع وقوع المزيد من الجرائم، والسر يكمن في صمام الأمان رقم واحد، هو سياسة الحكومة، وحرصها على تطوير المنظومة الأمنية.

تعاون خليجي

6 معاليكم كنتم أول الداعين إلى إنشاء مجلس الأمن الخليجي؟ أين وصل الأمر؟ وكيف تقيمون الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الشأن؟

الأمن الخليجي أمر ملح منذ سنوات، خصوصاً أن الخليج لديه مهددات منها مهددات إيران بتصدير النزاعات لدول الجوار، وإن هذا الأمر سينتهي إذا توقفت إيران عن محاولتها للتخريب في دول الخليج، وفعلياً لا تمتلك دول الخليج أي نوايا سيئة تجاه إيران مطلقاً، وإن الجميع أعلن عن رغبته في خلق علاقات تقوم على الاحترام المتبادل بين الطرفين، وفي اعتقادي إن فطنة قادة الإمارات بقيادة حملة تسامح تجاه العالم، دليل واضح على سياسة الإمارات السلمية تجاه العالم، وإشارة إلى ذوي النوايا الشريرة أن أسلوب المهاترات والنزاعات والحروب ليس نهجها، وفي النهاية التسامح سينتصر على الشر.

وفيما يتعلق بالتعاون بين دول الخليج فقد حققت نتائج ايجابية عبر التعاون في عدد من القضايا التي تتعلق بمكافحة المخدرات والجرائم العابرة للقارات.

7 معاليكم تترأسون مجلس قيادات الشرطة على مستوى الدولة، ما أبرز نتائج المجلس، لا سيما ما يتعلق بمواجهة التحديات الناتجة عن أية حوادث أو تهديدات أمنية محتملة، والاستعداد لمواجهتها بفاعلية كبيرة وكفاءة عالية، والتنسيق والتعاون القائم بين مختلف الأجهزة الأمنية في هذا المجال؟

لدينا الأجندة الوطنية في استراتيجية الأمن، بخفض نسب الجريمة في القضايا المقلقة، إلى صفر لكل مئة ألف نسمة من السكان، وحققنا فعلياً نتائج مرموقة في هذا الأمر، وهدفنا أن نكون الأفضل على مستوى العالم، كما نسعى إلى تحقيق المزيد من التعاون الدولي، خاصة في اتفاقيات تسليم المتهمين، أو الإدلاء بالمعلومات التي من شأنها الحفاظ على أمن الدولة بطريقة استباقية، إضافة إلى صقل الكفاءات الإماراتية العاملة في المجال الأمني بالتدريب المستمر.

8 في ما يتعلق بالقضاء على تجارة وترويج المخدرات، إلى أين وصلت الجهود في هذا الأمر؟

نسعى حالياً لإصدار قانون للتصدي للثغرات الخاصة بتجارة وترويج المخدرات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تنامى الأمر عالمياً، وليس في الإمارات فقط، ومحاولتنا في هذا الأمر مستمرة وناجحة، خاصة أن الخط الدفاعي الأول حرس الحدود، والخط الثاني الجمارك، فيما الخط الثالث على أجهزة الشرطة، حيث تكمن المشكلة إذا دخلت المخدرات لأي دولة وتوغلت فيها، يحتاج الأمر إلى جهود مضاعفة، في ظل الانفتاح الذي يشهده العالم.

وأود هنا أن أشيد بجهود وزارة الداخلية الإماراتية، إذ تمكنت من الفوز بالمركز الأول في التعاون الدولي عربياً، للعام السادس على التوالي، وأن كل عبور لهذه الجريمة العابرة للقارات، لدينا علم بها، بفضل التعاون الدولي الناجح، كما لدينا أكفأ الضباط والكفاءات في المكافحة، وبقدرات استثنائية، إلا أنه في الوقت ذاته، تعتبر الأسرة ركناً أساسياً في منع انتشار المخدرات.

9 من واقع منصبكم، كرئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث في دبي، هل هناك خطط لاستقطاب هؤلاء الشباب، والاستفادة من طاقاتهم، وتحويلهم إلى عناصر فاعلة في المجتمع؟

منذ أن تم إنشاء الجمعية، وضعنا العديد من الخطط، وأطلقنا مبادرات مختلفة، ونخطط لإطلاق العديد من المبادرات والبرامج الهادفة، التي تتماشى مع أبرز المستجدات، خاصة خلال الخمسين السنة القادمة، وبعيداً عن الجمعية، يجب أن نعمل كقيادات ومسؤولين، على مجموعة من المدخلات في عقول شبابنا، حتى نضمن أن تكون مخرجاتها ولاء وطنياً وتفانياً في العمل، وإخلاصاً للأسرة، واستقامة في السلوك، وقدرات علمية رفيعة، ونحن في الجمعية لدينا برامج واضحة، إلا أن هناك جهات أخرى معنية، يجب أن تعلن المدخلات بوضوح، وتقوم بالعمل على تنفيذها، كما أتمنى وجود برامج اجتماعية، تناقش مشاكل الأسرة والشباب من أرض الواقع، ويجب أن تستغل القنوات التلفزيونية والإذاعية، ومواقع التواصل الاجتماعي، لخدمة هذا الهدف.

لقد بدأنا في جمعية رعاية الموهوبين، ببرنامج المبرمج الإماراتي، منذ سنوات، وحققنا نتائج إيجابية، وقامت الحكومة بدعم البرنامج، ونحن حريصون على إطلاق برامج القادة الشباب بفكر مختلف، فمن المتعارف عليه في هذا الأمر، إعداد قادة لمن هم في سن الأربعين، وسنعمل على إعداد قادة من سن 14 سنة، وأدعو أن يكون هذا التوجه على مستوى الدولة، وفي ما يتعلق بالتعليم، فليس لدينا مخرجات واضحة يمكن لمس نتائجها، وهو الأمر الذي يجب البدء به فوراً، من الجهات المعنية في الدولة.

ومن واقع اطلاعي على تجارب دول أخرى، اطلعنا على تجربة مخرجات التعليم في دولة سنغافورة، حيث تضمنت تدريب الأطفال من عمر 6 سنوات، لأن يكون قائداً، والطفل في الصف السادس، يعرف الفرق بين الصواب والخطأ بدقة، كما تضمنت أنه إذا أنجز الطالب السنة الثانية في الجامعة، يمكنه ممارسة العمل إلى جانب الدراسة، يتكفل به في إعالة نفسه.

اليوم، يجب أن يكون هناك تدريب فعلي في الميدان، إلى جانب التعليم، أطالب بضرورة أن يكون هناك تدريب ميداني فعلي موازٍ للدراسة، بحيث يتخرج الشاب جاهزاً لاختراق سوق العمل، خاصة أن الممارس كالدارس، ومنح الشاب فرصة للتعلم القائم على التحقق والاكتشاف.

10 معاليكم من أبرز النشطاء الوطنيين على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما «تويتر».. ويتابعكم قرابة 3 ملايين.. كيف تقيمون تجربة فضاء التواصل الاجتماعي في الإمارات، وكيف يمكن الموازنة بين التغريد بمسؤولية وحرية؟

لدي عبر مواقع التواصل الاجتماعي حسابان، أحدهما حساب رسمي، متوافق مع طبيعة عملي ومنصبي، ولدى حساب شخصي، أعبر فيه عن رأيي كمواطن إماراتي، في بعض الأمور، فمن حقي إبداء وجهة نظري، وهو ما لا يتعارض مع مهامي، وعبر حسابي الشخصي، يمكن للجميع موافقتي أو الاختلاف معي، وتصحيح الخطأ إذا ما وقع، وأنا بطبعي أتقبل النقد باحترام وأسلوب حضاري، وإن أغلب رؤساء العالم، لديهم حسابات شخصية وأخرى رسمية.

11 يعتبر التعاون الدولي من أهم أسباب نجاح الدولة في العمل ضمن منظومة أمنية موحدة، كيف تقيمون ما وصلت إليه الإمارات في هذا المجال؟

تمكنت الإمارات من تحقيق نتائج إيجابية في التعاون الدولي، وحصدت إشادات في هذا المجال، خاصة في ظل توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة مع أغلب دول العالم، وإن كافة أجهزة الشرطة في الدولة، لديها كوادر تعاون دولي من منتسبيها.

12 حققت المرأة الإماراتية قفزات كبيرة في المجالات كافة، بفضل دعم القيادة الرشيدة لها، كيف تقيمون تجربتها في الجانب الأمني؟

دعمت القيادة المرأة الإماراتية منذ السبعينات، وحققت المرأة نجاحاً كبيراً في كافة المجالات، ومنها المجال الأمني، ولدينا نساء قياديات في شرطة دبي، في تخصصات مختلفة، منها الخيالة والطب الشرعي وقيادة مراكز الشرطة والاقتحام والقوات الخاصة، وغيرها من المجالات، التي أثبتت أن المرأة الإماراتية قادرة على النجاح في أي مهمة تسند لها.

لي رأي في هذا الأمر، أن عمل المرأة وإقبال الفتيات على العمل والاستقلالية، يجب أن يكون مقنناً، وله ضوابط محددة، خاصة أن المرأة يجب ألا تتخلى عن دورها كأم وزوجة.

منظومة دفاعية

13 في ظل الانفتاح الكبير للإمارات على العالم، واستقبالها ملايين السياح سنوياً، ما يجعل الجهود المبذولة مضاعفة، كيف يتم تحقيق هذه المنظومة، وكيف يمكن منع التجارة غير المشروعة والممنوعة من دخول الدولة؟

لدينا في الإمارات منظومة دفاعية قوية، وفقاً لأبرز المستجدات العالمية، خاصة في ما يتعلق بتنامي التجارة غير المشروعة، وتنوع أساليبها، ونجحنا في تحقيق أعلى معدلات السعادة للمواطنين والمقيمين والسائحين، ولا يمنع استقبال ملايين السياح عالمياً للإمارات، من تطبيق إجراءات ناجحة في التصدي لأي محاولات العبث بالأمن الداخلي بقوة.

14 تمكنت الإمارات من تحقيق نجاح كبير في التعامل مع أزمة كوفيد 19، من الناحية الأمنية، كيف ساهم رجال الأمن في هذا الإنجاز؟ وكيف سيتم الاستفادة من دروس الجائحة مستقبلاً، لا سيما الأمنية منها؟

استطاعت الإمارات أن تكون نموذجاً فريداً في التعامل مع أزمة كوفيد 19، سواء داخلياً أو خارجياً، وساهم إشراك جميع المؤسسات في الدولة، في خطة تخطى أزمة كوفيد 19، في نجاح الأمر بأقل الخسائر، وفقاً للمعدلات العالمية، وما يحدث في الكثير من الدول، منها دول كبرى، كما ساهم إتاحة الفحوصات والتطعيم بالمجان للجميع، في كافة مناطق الدولة، في شعور كافة المقيمين على أرض الإمارات، بأن سلامتهم تحتل أولوية قصوى.

15 حقق الشباب الإماراتي نجاحات متتالية في العديد من المجالات، لا سيما الأمنية، كيف تعززون هذه الإنجازات، والاستثمار فيهم؟

نسعى دائماً لاكتشاف وصقل مهارات المنتسبين إلى شرطة دبي من الشباب، إيماناً منا بأهمية العنصر البشري في تحقيق منظومة أمنية قوية، كما تدعم شرطة دبي، كافة الأفكار، وتشجع على الابتكار، عبر برامج تحفيزية مختلفة، وعبر إدارة تم إنشاؤها منذ سنوات خصيصاً للاستفادة من الإمكانات، وتعزيز القدرات وتوجيهها بالطريقة المثلى، والحمد لله، لدينا نماذج ناجحة ومتميزة من الشباب الإماراتي، إلا أننا في حاجة إلى المزيد.

16 إلى أي مدى استطاع القطاع الأمني الإفادة من التطور التكنولوجي في تطويق الجرائم، بل والتنبؤ بها قبل حدوثها؟

تمكنت شرطة دبي من خلق منظومة التنبؤ بالجرائم في العمل الأمني، وتم تطبيقها وتجربتها فعلياً، ونجحنا إلى حد كبير، حيث دلت النتائج على انخفاض الجرائم المقلقة إلى أدنى مستوياتها منذ 3 سنوات، وهذا الانخفاض مستمر، بفضل الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي، وتطويعه لمنع وقوع الجريمة، إضافة إلى سرعة ضبط الجناة.

17 ملامح جديدة لدولة الإمارات، خطتها مبادئ الخمسين.. كيف ترون شكل ومستقبل العمل الأمني في الإمارات، خلال الخمسين سنة المقبلة؟

كما عهدنا، الإمارات تدار من قبل أفضل قادة في العالم، لذلك ستحقق الإمارات خلال الخمسين سنة القادمة، قفزات نوعية، كتلك التي حققتها في السنوات الماضية، بخطوات متسارعة، تفوقت بها على دول كثيرة.