تستفيد من وجود 5 مراكز بحثية وبرامج جامعية في العلوم الفضائية

قصص نجاح ملهمة لمشاريع ناشئة متميزة في قطاع الفضاء الإماراتي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت دولة الإمارات، خلال الأعوام القليلة الماضية، قفزة نوعية في أعداد الشركات والمشاريع الناشئة الوطنية والمحلية، في قطاع الفضاء والصناعات والتقنيات والأبحاث المرتبطة به.

وسجلت بيئتها الحيوية الداعمة لقطاعات الأعمال كافة، والمشاريع الناشئة الوطنية والمحلية، ورواد الأعمال على أرض الدولة بشكل خاص، قصص نجاح ملهمة لمشاريع ناشئة متميزة في قطاع الفضاء والصناعات والابتكارات المرتبطة به، قامت في الإمارات، واستفادت من البنى التحتية المتكاملة، وفرص التمويل والدعم الفني والتقني المتنوعة التي تزخر بها.

واليوم، وبعد أربع سنوات فقط من إطلاق برنامج الإمارات الوطني للفضاء، وبفضل وجود استراتيجية وطنية واضحة في قطاع الفضاء، لدعم وتمكين الشركات والمشاريع الوطنية والمحلية الناشئة في تخصصاته المختلفة، أصبحت الدولة تضم أكثر من 20 مشروعاً ناشئاً، باستثمارات واعدة في قطاع الفضاء والصناعات والتقنيات المرتبطة به، استفادت من العناصر الداعمة التي توفرها الدولة وبيئتها، التي تمكّن أصحاب الأفكار المبتكرة في القطاعات الاقتصادية الحيوية، لا سيما قطاع استكشاف الفضاء.

وأصبحت الإمارات خلال سنوات قليلة، بيئة حيوية داعمة لرواد الأعمال والمشاريع الناشئة الوطنية والمحلية في قطاع الفضاء، وحاضنة نمو نوعي للعديد من الأفكار المبتكرة، لتأسيس شركات محلية ناشئة في قطاع الفضاء الواعد.

وأعطى الإعلان مؤخراً عن إطلاق «مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويبكات»، المهمة الفضائية الأكبر في تاريخ دولة الإمارات، والتي تستهدف إطلاق المركبة الفضائية الأولى عربياً، والرابعة عالمياً، إلى كوكب الزهرة وحزام الكويكبات عام 2028، زخماً نوعياً وحافزاً جديداً للشركات الوطنية والمحلية الناشئة في قطاع الفضاء، لتنضم إلى جهود تطوير تقنيات وابتكارات جديدة، تسهم في نجاح المهمة الفضائية الإماراتية في رحلتها التي تقطع 3.6 مليارات كيلو متر، وتهبط على كويكب يبعد 560 مليون كيلو متر عن كوكب الأرض.

وترافق المشروع الفضائي الإماراتي الأحدث للسفر بين الكواكب، مع إعلان الدولة ذات القطاع الفضائي الأسرع نمواً في المنطقة، عن سلسلة مبادرات خاصة بتمكين رواد الأعمال المحليين والشركات الوطنية والناشئة في قطاع الفضاء على أرض الدولة.

ومن تلك المبادرات الهادفة لتمكين جيل جديد من رواد الأعمال المتخصصين والشركات الناشئة محلياً في قطاع الفضاء في دولة الإمارات، برنامج متكامل لدعم تأسيس شركات إماراتية في قطاع الفضاء، متخصصة في الصناعات الفضائية وعلومها، إضافة إلى برنامج تدريبي وطني متكامل، لتنمية الصناعات المهنية لدى المواطنين، فضلاً عن ضمان حصول الشركات الإماراتية المتخصصة في الصناعات التكنولوجية المتقدمة، على عقود ضمن مشروع استكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل النظام الشمسي.

حزمة فرص

وتتوفر حزمة متنوعة من الفرص للشركات الوطنية والمحلية الناشئة في قطاع الفضاء والصناعات والتقنيات المرتبطة به في دولة الإمارات، التي تمتلك حالياً أكثر من 17 قمراً اصطناعياً مدارياً، 7 مركبات فضائية أخرى قيد التطوير، وفيها أكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية، تعمل داخل الدولة من شركات عالمية وناشئة.

كما تستفيد المشاريع الناشئة في قطاع الفضاء في الإمارات، من وجود 5 مراكز بحثية وبرامج جامعية في العلوم الفضائية، لتخريج الكوادر المؤهلة لقيادة القطاع نحو المزيد من التطور.

ويمكن للشركات الناشئة في الدولة، الاستفادة من قاعدة المواهب والكفاءات التخصصية المتنامية في قطاع الفضاء الإماراتي، الذي يقدر عدد العاملين فيه حالياً بأكثر من 3,100 شخص، بين مهندسين وعلماء وباحثين وتقنيين وخبراء ومتخصصين.

وتمتلك الإمارات خطة لتعزيز الاستثمار الفضائي، وتمكين القطاع الخاص والشركات الناشئة، لما فيه تحفيز ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الفضائي، من خلال جذب وتعزيز الاستثمار في المجالات ذات الصلة، لبناء قطاع فضائي إمارتي قوي ومستدام، يسهم في تنويع الاقتصاد ونموه.

وتوفر خطة تعزيز الاستثمار الفضائي للشباب ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة في القطاع الفضائي في دولة الإمارات، فرص العمل على مشاريع فضائية حديثة، وتطوير تقنيات مبتكرة تدعم قطاع الفضاء فيها، كما تمنح رواد الأعمال، وخاصة الشباب في الدولة من أصحاب الأفكار المبتكرة والمشاريع الناشئة القائمة على تقنيات مستدامة ومتقدمة في قطاع الفضاء، إمكانية تأسيس مشاريعهم المبتكرة، والنمو والتوسع انطلاقاً من الدولة.

«فارمن» قصة نجاح

ومن قصص المشاريع الناشئة الوطنية المحلية الناجحة في قطاع الفضاء بالإمارات، الشركة الناشئة «فارمن» Farmin، التي انطلقت في دولة الإمارات عام 2019، وتوفر حلولاً مبنية على الذكاء الاصطناعي، لحل مشاكل تواجهها قطاعات مختلفة، مثل قطاع الزراعة والتخطيط المدني، والملاحة والدفاع، عن طريق دمج تقنية الاستشعار عن بعد، مع خوارزميات الذكاء الاصطناعي الحديث.

وتأسست شركة فارمن في دولة الإمارات، قبل عامين، كفكرة تم طرحها، وفازت في تحدي جيوتيك للابتكار المنظم من قبل وكالة الإمارات للفضاء. وتم احتضان فارمن في «كريبتو لابز»، واختيارها لاحقاً لتكون جزءاً من «صندوق محمد من راشد للابتكار».

ويتمتع فريق الشركة الناشئة بخبرة واسعة في النمذجة والبرمجة والذكاء الاصطناعي، ويعمل مع كوادر إماراتية وجامعات محلية، وفرق بحثية، وشركات ناشئة إماراتية، ومهندسين من تخصصات متعددة.

ومن أبرز التقنيات التي تطورها فارمن، زيادة وضوح صور الأقمار الصناعية إلى دقة فائقة، عن طريق خوارزميات الذكاء الاصطناعي المطورة محلياً، ما يسمح بتحديد موقع وفهم تفاصيل أجسام أصغر، مثل السيارات والألواح الشمسية.

استخدامات نوعية

وهناك العديد من الجهات المحلية التي يمكنها الاستفادة من ابتكاراتها، مثل الموانئ، من حيث مراقبة نشاط الموانئ، والشحن، والتسريبات النفطية، ومعرفة عمق المياه، وكشف مواقع السفن، أو في البلديات والبنية التحتية، من حيث التخطيط الحضري والعمراني، ومتابعة حدود المنازل، وإدارة النفايات، وإحصاءات السيارات والمركبات، ومراقبة المباني والبنية التحتية للطرق، أو في قطاع النفط، من حيث رصد التربة وهبوط الأرض، والبنية التحتية، وتسربات البترول والغازات.

كما يمكن استخدام التقنيات التي تطورها الشركة الناشئة في القطاع الزراعي، لرصد صحة النبات، ومحتوى التربة، والمحتوى المائي، وتقدير حجم الإنتاج، والتنبؤ بانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وفي مجال حماية البيئة، كما في مراقبة المسطحات المائية والأشجار والمحميات الطبيعية، وتكاثر الطحالب، ومراقبة حالات الطوارئ، وأثر الفيضانات، وتقييم أضرار الحرائق.

وقال الدكتور علي الحمادي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فارمن: إن الشركة الناشئة استفادت من الاهتمام الكبير بمجال الفضاء، وزيادة الاستثمار في تكنولوجيا الفضاء في الإمارات، وفي جميع أنحاء العالم، خاصة أن الشركات الناشئة في الإمارات، تستطيع الاستفادة من منح التنمية والقروض بدون فائدة، من مصرف الإمارات للتنمية، فضلاً عن المسرعات والمستثمرين الشخصيين، والشركات الاستثمارية التي توفرها دولة الإمارات.

كما تم اختيار فارمن أيضاً، من قبل صندوق محمد بن راشد للابتكار، لتسريع تطوير شركة فارمن، عن طريق التوجيه والاستثمار. إلى ذلك، استفادت فارمن من الأبحاث المتقدمة والخبرات المحلية في وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، والجامعات المحلية، لتطوير خوارزميات أكثر تقدماً، وتوفير حلول استراتيجية لمختلف القطاعات المحلية».

فرص للتطور

وتعمل شركة فارمن على توسيع نطاق تطبيقها الحالي، ليشمل صور أقمار صناعية ذات جودة أعلى، وقدرتها على تغطية المناطق نهاراً وليلاً، وتطوير خوارزميات أعلى دقة في مختلف القطاعات، وتطبيقها في مجالات جديدة، بالتعاون مع السلطات الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، توسعها خارج الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك في المملكة العربية السعودية وغانا، ما يعزز مكانة الإمارات، كمركز لصناعات وتكنولوجيا الفضاء.

بيئة متكاملة

وتبني دولة الإمارات، بيئة استثمارية متكاملة وداعمة للاستثمارات الجديدة في قطاع التقنيات والصناعات الفضائية، وبالإمكان استخدام تلك التقنيات في مجالات حيوية، تسهل الحياة اليومية، وتعزز الفرص الاقتصادية في العمل العربي المشترك.

وهناك العديد من الحلول التي يمكن أن تقدمها الشركات والأعمال المحلية، والتي من شأنها تحسين أداء تقنيات الفضاء. بعض الأمثلة على ذلك، هي تقديم الحلول المكملة، مثل تطبيقات إنترنت الأشياء (IoT)، الكاميرات عالية الجودة، وأنظمة التحديد التلقائية (AIS). كذلك طرحهم للمشاكل، وتقبلهم للحلول المبتكرة.

مارشل إنتك

ومن المشاريع الناشئة المتميزة في دولة الإمارات أيضاً، شركة «مارشل إنتك»، التي تأسست عام 2016 في دبي. وهي شركة محلية خاصة، ذات تمويل ذاتي، تقوم بتصنيع أنظمة إرسال بيانات عبر مسافات بعيدة، باستخدام تقنيات رقمية لاسلكية.

وتتخصص الشركة في تقنيات، أبرزها القدرة على إرسال بيانات رقمية لمسافات هائلة، وأنظمة ذات استهلاك منخفض للطاقة، وإلكترونيات مصغرة، ذات الأوزان الخفيفة.

وتركز الشركة حالياً على مشروع تتبع الحياة البرية عبر الأقمار الصناعية. وتصنع أجهزة استقبال تثبت على الطيور المراد تتبعها، ومحطات أرضية لاستقبال وتحليل البينات.

ويقول محمد بن غالب الرئيس التنفيذي لشركة مارشل إنتك: إن فريق عمل الشركة، يتضمن كوادر وطنية شابة، متخصصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، كالهندسة الكهربائية والميكانيكية والبرمجيات، والاتصال وتصميم الإلكترونيات. ونتطلع للتعاون مع كوادر متميزة في المستقبل.

وحول دور الشركات الناشئة في تعزيز عمل الشركات المحلية، وتوفير فرص اقتصادية جديدة للموردين والصناعات التحويلية، قال بن غالب: «نتعاون مع موردين محليين في شراء المعادن التي تستخدم في تصنيع اللحاء والهياكل في مصانعنا المحلية، باستخدام أجهزة مطورة. ونأمل مستقبلاً بتصنيع وإطلاق المزيد من الأقمار الصناعية».

أو كيو للتكنولوجيا

ومن الأمثلة على هذا التعاون للشركات الناشئة المحلية في دولة الإمارات، قصة شركة «أو كيو تكنولوجي» OQ Technology، التي تأسست عام 2017، من قبل المهندس عمر القيسي، الذي عمل سابقاً في وكالة الفضاء الأوروبية، والتحق به محمد مبارك المهيري، وهو رائد أعمال إماراتي، ليصبح عام 2019 شريكاً مؤسساً في الشركة الناشئة، التي تركز على توفير تغطية شبكة الجيل الخامس للاتصالات، عن طريق الأقمار الاصطناعية الصغيرة، المعروفة باسم النانو ساتيلايت.

قطاعات حيوية

وتركز الشركة الناشئة في خدماتها، على أربعة قطاعات حيوية، هي: الشحن البري والبحري، والنفط والغاز والطاقة المتجددة، والزراعة، وشبكات المياه والكهرباء. وتستطيع أقمارها الاصطناعية المصغرة، المزودة بتقنية اتصالات الجيل الخامس لإنترنت الأشياء، تتبع الشحنات والبضائع والسفن في مجال الشحن .

براءات اختراع

ولدى الشركة ست براءات اختراع قيد التقييم، تم تقديم طلبات تسجيلها في مكاتب براءات الاختراع في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وهي تتعلق بكيفية تصميم نظام أقمار صناعية، قادر على العمل بتقنية الاتصالات الخلوية، وبالتحديد الجيل الخامس لإنترنت الأشياء (IoT).

واختبرت الشركة هذه التقنية بنجاح عام 2019، بواسطة قمرين صناعيين في المدار، كما أطلقت في يونيو 2021، قمراً صناعياً ثانياً، على متن صاروخ تابع لشركة سبيس إكس، وهو يعمل الآن في مداره بدقة عالية، فيما تتطلع الشركة لإطلاق أقمار أخرى العام المقبل.

ويقول محمد مبارك المهيري، الشريك المؤسس في «أو كيو تكنولوجي»: «هناك برامج مشجعة ومبدعة من قِبل وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، للتعاون مع الشركات الناشئة في قطاع الفضاء، كالتعاون المشترك، وتراخيص الفضاء، وحاضنات الأعمال. ولدينا شراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، ونحن فخورون بالعمل معهم، ومعجبون بالمستوى التقني العالي والمحترف للعاملين، وخاصة من الكوادر المواطنة، في المركز».

20 اسماً أسست نجاحها على أرض الإمارات

تشمل قائمة الشركات الناشئة المحلية في قطاع الفضاء الإماراتي، أكثر من 20 اسماً، أسست نجاحها على أرض الإمارات، وتميّزت في تخصصات دقيقة، متصلة بصناعات وتقنيات وأبحاث الفضاء والقطاعات المرتبطة به، واستفادت من البيئة الحيوية الداعمة للشركات الناشئة المحلية ورواد الأعمال من أصحاب الأفكار المتميزة في دولة الإمارات.

ومن الشركات الناشئة المحلية الناجحة في دولة الإمارات، شركة راياتك RayaTech، المتخصصة بأنظمة الأقمار الاصطناعية المدمجة والإنترنت الفضائي، وشركة Eagle.i 71، التي توفر منصة للذكاء الاصطناعي، عبر استخدام الصور الفضائية، وشركة 1702 AI، التي توفر منصة فيديو بالذكاء الاصطناعي، لتحسين الاستجابة لحالات الطوارئ، وجولدي لوك Goldilock، التي تعزز وجود البيانات الرقمية الآمنة، دون حتى استخدام شبكة الإنترنت، وشركة 3IPK، التي تستخدم تقنية «بلوك تشين»، لتعزيز كفاءة خدمات قطاع الفضاء، و«إنفراليتكس» INFRALYTIKS، لتحليل وتمثيل البيانات، والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.

ومن الشركات المحلية الناشئة في قطاع الفضاء بالإمارات أيضاً «نيروبوتكس» Neurobotx، التي توفر حلول الذكاء الاصطناعي، بالاستفادة من العلوم العصبية والروبوتات والحوسبة، وشركة «تقنيات تكنو كاربون» TechnoCarbon Technologies، التي تتخصص في إنتاج المادة المتقدمة المعروفة بحجر الألياف الكربونية Carbon FiberStone، وشركة «ذا كونسبت» The Concept، التي توفر حلولاً مستدامة ذكية، لتقديم الطعام في الجو، وشركة «إن سكاي جرين تك» InSky Green Tech، التي توفر تقنيات كهروضوئية جديدة لالتقاط الضوء، وشركة «إيه آر سي إنفنشنز» ARC Inventions، المتخصصة بمستشعرات توجيه الأقمار الصناعية المصغرة، بالإضافة إلى «إس إيه آر سات أرابيا» SAR-Sat Arabia، التي توفر بيانات عالية الدقة.

كما تشمل قائمة الشركات الناشئة الواعدة في قطاع الفضاء بدولة الإمارات «أوربيتال سبيس» Orbital Space، المختصة بأجهزة البث والاستقبال الفضائي والألواح الشمسية، و«بريشص بايلود» Precious Payload، المتخصصة في الاستشارات المالية للمهمات الفضائية، وشركة «البروج للخدمات الفضائية» Alburuj Space Services، المتخصصة في استشارات تكنولوجيا الفضاء وصناعاتها وأبحاثها، والشركة الناشئة «نانو راكس» NanoRacks، التي توفر خدمات متصلة بإطلاق الأقمار الصناعية، وأبحاث الجاذبية والموارد التقنية في قطاع الفضاء.

 

Email