أكدوا أنه ينم عن قيادة تمتلك رؤية استشرافية لترسيخ مكانة الدولة في قطاع الفضاء

وزراء ومسؤولون: «استكشاف الزهرة» يوجه رسالة للعالم بأن المستحيل لا يوجد بقاموس الإمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزراء ومسؤولون أن إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن مهمة جديدة في مجال الفضاء، تتضمن بناء مركبة فضائية إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليارات كيلومتر، تصل خلالها كوكب الزهرة وسبعة كويكبات ضمن المجموعة الشمسية، وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر خمس سنوات، ينم عن قيادة تمتلك رؤية استشرافية واستراتيجية واضحة لترسيخ مكانة الدولة في قطاع الفضاء.

وشددوا على أن المشروع يدلل على أن قيادتنا تضع الاستثمار في أبناء وبنات الوطن وتمكين الشباب على رأس قائمة أولوياتها، وتوفر لهم البيئة المحفزة للإبداع وجميع الإمكانات اللازمة لتحقيق الريادة والتميز، كما يوجه رسالة واضحة للعالم كله انطلاقاً من دولة الإمارات، أرض الإيجابية والتفاؤل والأمل، بأن كلمة المستحيل لا توجد في قاموس أبناء الإمارات الذين يواصلون العمل لتكون دولتهم أفضل دولة في العالم بحلول مئويتها في العام 2071.

وباركوا لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات بهذه المناسبة.

فخر

وأعرب الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، عن فخره بالمهمة الفضائية الجديدة، مبيناً أن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تحوز الصدارة في مختلف المجالات، فأطلقت المبادرات النوعية، ودشنت المهمات التي تعود بآثارها الإيجابية على الإنسانية جمعاء.

وقال: ليس غريباً أن يطلق صاحب الفكر الرشيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، مهمة جديدة في مجال الفضاء، فهو قائد استثنائي يمتلك رؤية ثاقبة ويسعى دائماً لاستشراف المستقبل والتفكير بالأفضل والبحث عن التحديات وإيجاد الحلول في مختلف القطاعات.

من جانبه أكد معالي المهندس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن المشروع يُعد خطوة متقدمة نحو تعزيز مكانة الدولة عالمياً في مجال الفضاء والعلوم المرتبطة به، وأن الإمارات تمضي قدماً نحو تحدي الظروف الطارئة التي يعيشها العالم وتحويلها إلى فرص حقيقية لصناعة المستقبل.

وذلك بفضل ما تمتلكه قيادتنا الرشيدة من رؤية واضحة نحو تهيئة الخمسين عاماً المقبلة لمزيد من الإنجازات النوعية. وقال معاليه: «إن هذا الإطلاق يتواكب مع قرب احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بيوبيلها الذهبي، وهو الإنجاز الذي سيكون له أثر إيجابي وصدى عالمي في تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء وعلومه، ومواصلة مسيرة الإنجازات التي لا تتوقف، بفضل رؤية قيادة رشيدة تؤمن بقدرة كوادرها البشرية على تحقيق الطموحات والتطلعات المستقبلية».

مسيرة

بدورها، دوّنت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزير دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيسة وكالة الإمارات للفضاء، أمس: «أعلنت حكومة دولة الإمارات اليوم عن مهمة فضائية جديدة لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات في مجموعتنا الشمسية.. تعتبر هذه المحطة الثانية لاستكشاف الفضاء الخارجي، وهي استكمال لمسيرة الإمارات في الاستثمار في الإنسان». وتابعت الأميري: «مهمة الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، ستعمل على استكشاف مجموعة كويكبات داخل المجموعة الشمسية، وذلك بهدف فهم أعمق لتشكّل المجموعة الشمسية».

وزادت: «سيكون للقطاع الخاص دور أساسي في المهمة الجديدة كونه المحرك الأساسي لاقتصاد الفضاء في الدولة. المشروع يترافق مع برنامج متكامل لدعم تأسيس شركات إماراتية في قطاع الفضاء متخصصة في الصناعات الفضائية وعلومها».

ريادة

بدوره قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن إطلاق مهمة جديدة ضمن مشاريع الخمسين لاستكشاف كوكب الزهرة و7 كويكبات أخرى في المجموعة الشمسية، يؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت من الدول الرائدة في مجال علوم وتقنيات الفضاء، تحقق إنجازات غير مسبوقة على مستوى الوطن العربي.

فما حققته في قطاع الفضاء خلال السنوات القليلة الماضية، بدءاً من إطلاق «خليفة سات»، أول قمر اصطناعي عربي مصنوع بأيد إماراتية 100%؛ وذهاب رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية؛ وإطلاق «مسبار الأمل» إلى كوكب المريخ، والمشاركة في استكشاف القمر، وصولاً إلى استكشاف كوكب الزهرة وكويكبات أخرى في المجموعة الشمسية، دليل راسخ على نجاح استراتيجية دولة الإمارات في التأسيس لقطاع علوم وتكنولوجيا متطور ومستدام يسهم في تعزيز اقتصاد المعرفة وتنافسية الدولة في هذا القطاع الواعد».

كما أثنى اللواء محمد بن غانم الكعبي، القائد العام لشرطة الفجيرة، على مشروع الإمارات الجديد لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات في المجموعة الشمسية، الذي يمثل نقلة معرفية غير مسبوقة في مجال استكشاف الفضاء وتطوير تقنياته وعلومه، باعتباره أول مهمة فضائية عربية من نوعها، لاستكشاف هذا الكوكب، واصفاً المهمة بأنها مصدر فخر واعتزاز لما تحققه الإمارات من إنجازات عظيمة على كافة الصعد، التي انطلقت من رؤية حكيمة لقيادة تمتلك نظرة ثاقبة للأمور وتطلعات مستقبلية مليئة بالعزيمة والإصرار وقهر المستحيل.

استقطاب

وأشار إلى أن مهمة المركبة الفضائية الإماراتية الجديدة تمثل انطلاقة نوعية نحو الريادة العالمية، حيث ستساهم في استقطاب العقول والكفاءات والاستثمارات النوعية في قطاع استكشاف الفضاء وعلومه والصناعات والأبحاث والعمليات المرتبطة به، بل ستكون مصدر جذب للكوادر الوطنية الإماراتية في تطوير قدراتهم ومهاراتهم وخبراتهم، لتعزيز مشاركتهم في صناعة مستقبل الإمارات.

أيضاً أشاد المهندس محمد سيف الأفخم، مدير بلدية الفجيرة، بالمهمة الجديدة في مجال الفضاء.

وقال الأفخم: «دولة الإمارات لا تعرف المستحيل، وتعمل وفق رؤية بعيدة المدى لتنير الدروب، ولتصنع إنجازات يشار إليها بالبنان، الأمر الذي يعكس المستقبل الزاهر لدولة الإمارات بفضل توجيهات قياداتها الرشيدة التي حولت الأحلام إلى واقع مزدهر».

وأكد الأفخم أن المشروع يعزز المسيرة التنموية العلمية، ويرسخ مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف الكواكب والفضاء العميق، لتكون بذلك الإمارات مرجعاً معرفياً دولياً في علوم الفضاء.

إنجازات تنموية

لفت معالي المهندس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي إلى أن المشروع يجسد ثقافة اللامستحيل المتأصلة في الدولة منذ قيام الاتحاد في عام 1971، والتي أثمرت العديد من الإنجازات التنموية للوطن والمواطن، منها مشروع مسبار الأمل واستكشاف الكوكب الأحمر (المريخ) بكفاءات وطنية شابة لا تعرف حدوداً لطموحها وشغفها، وأن مشروع استكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات يعتبر قفزة نوعية لمواصلة تحقيق رؤية المغفور له، بإذن الله، الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالوصول إلى الفضاء.

Email