المرأة الإماراتية.. رهان زايد الكاسب.. وبوابة العبور إلى «الخمسين»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

راهن أن الوطن سيزهر بين كفيها كجنة خالدة لا تذبل، جعل مسيرتها نصب عينيه، وأولى اهتماماً كبيراً بدعمها وتمكينها في شتى المجالات، حتى جاء اليوم الذي قال فيه: «إن ما حققته المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال فترة وجيزة يجعلني سعيداً ومطمئناً بأن ما غرسناه بالأمس بدأ اليوم يؤتي ثماره، ونحمد الله أن دور المرأة في المجتمع بدأ يبرز ويتحقق لما فيه خير أجيالنا الحالية والقادمة».. هكذا راهن المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على المرأة، وكان رهانه كاسباً، وأثمر عن إماراتيات شريكات في بناء الوطن، وجيل نسائي قادر على مشاركة الرجل في القيادة والتميز والنهضة والتطوير.


التعليم


ومنذ السنوات الأولى لقيام الاتحاد، آمن زايد بأن تمكين المرأة يبدأ بتعليمها، ومن هنا أولى، طيب الله ثراه، المرأة كل الاهتمام والرعاية، حيث عمل على توفير الإمكانات اللازمة، لتوفير أفضل الفرص لتعليم المرأة وتأهيلها وتعزيز قدراتها، وإدخالها إلى سوق العمل، وتوفير المناخ الموائم لتطورها، وتلك كانت من أوائل المهام التي وجه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بتنفيذها، وسارت قيادتنا الرشيدة على خطاه في هذا النهج، فانتشرت المدارس، وصدحت دولة الإمارات بالعلم من شرقها إلى غربها.

وركز الشيخ زايد، رحمه الله، على تعلم المرأة، معتبراً أن ذلك من أهم المحاور، التي تسهم في ارتفاع مستوى التنمية ورفع معدلات التعليم بين الإناث في المدارس والخريجات في الجامعات والكليات، لأنه كان يرى أن التعليم من الأساسيات المهمة للمرأة، التي تطمح إلى مساندة أخيها الرجل في مسيرة التنمية، وبفضل هذا التشجيع والإصرار من الشيخ زايد، رحمه الله، على تعليم المرأة حققت ابنة الإمارات ما كانت تطمح إليه من العلم، الذي فتح أمامها آفاق المستقبل، حيث التحقت بالعمل الذي يؤكد كيانها ووجودها، ويحفظ لها كرامتها، ويمكنها في المجتمع بحضور راسخ وذهن متقد ورأي سديد، حتى حققت المرأة الكثير من الطموحات والآمال في مجالات العمل العام، لأن الدولة فتحت أمامها كل الأبواب، سواء في التعليم والبعثات الدراسية الخارجية وفرص العمل والمناصب العليا.


مشاركة فعلية


ودون تمييز بينها وبين الرجل، وبالانتقال من النموذج القبلي نحو المواطنة الحقيقية المبنية على الإحساس الكلي بالمسؤولية، اعتمد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مخرجات أساسية عدة لدعم المرأة الإماراتية، أهمها إلزامية التعليم، وفتح أبواب العمل، والتمكين، ودعم المؤسسات والجمعيات النسائية، مشكلاً بذلك بيئات نوعية، تتيح للمرأة الخوض في تجربة المشاركة الفعلية، في المجالات التنموية كافة.

«إن المرأة ليست فقط نصف المجتمع من الناحية العددية، بل هي كذلك من حيث مشاركتها في مسؤولية تهيئة الأجيال الصاعدة، وتربيتها تربية سليمة متكاملة»، هكذا كان فكر زايد، وهو يشق الطريق نحو عهد جديد، تتبوأ فيه المرأة الإماراتية قصب السبق في المجالات قاطبة، وأولها كونها الأم المربية، حيث اعتبرها المغفور له، بإذن الله، أماً وزوجة وأختاً وإنسانة لها تطلعاتها وحقوقها وواجباتها، وبذلك فإن مسيرة النهضة النسائية بالدولة تمثل فعلاً استثنائياً ليس في دولة الإمارات فحسب، بل في الوطن العربي، لأن المرأة استطاعت في عهد زايد أن ترتقي فكراً وعلماً وعملاً ومكانة.

Email