مطورون عقاريون: التحول إلى المدن الذكية ضرورة في الإمارات

مسعود العور

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء ومطورون عقاريون أن التحول إلى المدن الذكية في الدولة أصبح ضرورة تماشياً مع خطط الاستدامة، الساعية إلى تحقيق الرفاهية والاستفادة من الفوائد الكبيرة لهذه المدن التي تضع صحة الإنسان في المقدمة، حيث تقلل انبعاثات الكربون، وتختصر الزمان والمكان معتمدة على الذكاء الاصطناعي، فهي في مجملها تلبي احتياجات الأجيال الحالية والقادمة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية.

مدن المستقبل


وأوضح مسعود العور الرئيس التنفيذي لشركة ميداليون أسوسييت للاستشارات الاستثمارية، أن دبي تعتبر مدينة المستقبل لامتلاكها إمكانيات متعددة تشمل البنية التحتية والخبرات والنشاطات، والفرص الاستثمارية، وأنها قطعت أشواطا كبيرة من حيث تلبية احتياجات المجتمع بواسطة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مما يؤهلها لتصبح باقتدار مدينة المستقبل.

وذكر أن طبيعة جائحة فيروس «كورونا» فرضت تطبيع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتلبية الاحتياجات، وقد كانت دبي جاهزة لهذا التحدي، من خلال الأنظمة المتقدمة والبنية التحتية العصرية، مبيناً أن إنشاء مدينة ذكية مقرون بثلاثة عوامل، هي القيادة والمبادرات الحكومية، ووجود قوانين منظمة، وتوفير شراكات بين القطاع العام والخاص، خصوصاً فيما يتعلق بتبادل البيانات، لافتاً إلى أن المدن الذكية توفر الوقت والمال وتجعل الإنسان يستمتع بجودة الحياة، بالإضافة إلى العائد الاقتصادي باستقطاب الاستثمارات والمواهب ووضع الإمارات في صدارة التنافسية العالمية.

تكنولوجيا حديثة

وأكد سعيد عبدالكريم الفهيم الرئيس التنفيذي لشركة ستراتوم لإدارة جمعية الملاك، أن المدن الذكية الصديقة للبيئة يمكن التوسع فيها عن طريق الألواح الشمسية للطاقة النظيفة وتطبق على المسطحات والمشاريع الكبيرة، مضيفاً أن استخدام الطاقة الشمسية لها أوجه استخدامات متعددة أبرزها إضاءة الشوارع، وجمع النفايات مع إعادة التدوير، مشيراً إلى أن المستقبل للذكاء الاصطناعي واستخدام الروبوت في تنفيذ الأعمال اليومية للإنسان.

 



في السياق ربطت ملاك علي حسن، رئيس تنفيذي لشركة دايمنشن للخدمات الهندسية، إنشاء المدن الذكية بسعادة الإنسان ومتطلباته وتدريبه على استخدام التكنولوجيا الحديثة المستخدمة، لافتة إلى أهمية مشاركة أفراد المجتمع في التخطيط والإدارة لمدن المستقبل، مع تعزيز العامل المجتمعي، وضرورة تصميم الأحياء السكنية في الأماكن المفتوحة، وتخصيص مساحات داخلية لتطوير إبداعات وابتكارات النشء.

Email