الإمارات واحة دور النشر وسوق نشطة لإعادة تصدير الكتب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الرؤية لمستقبل صناعة النشر في الإمارات، وكذلك العالم، تبدو واسعة، حيث ذهبت بعض المؤشرات، إلى أن الضوء سيكون مسلطاً على النشر الذاتي وتطوره، وهي الخطوة التي يتوقع أن تلي مرحلة ما بعد الكتاب الإلكتروني والمسموع، وتوسع حضور الذكاء الاصطناعي في القراءة، وبروز تطبيقات تفاعلية قادرة على جذب انتباه القارئ.

في هذا السياق، لم يستبعد محمد بن دخين، عضو مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، وصاحب دار التخيل للنشر والتوزيع، ظهور التطبيقات التفاعلية خلال المستقبل.

وقال: «ظهور التطبيقات التفاعلية، أصبح أمراً واقعياً، حيث يوجد حالياً تطبيقات متخصصة في تقديم الكتب، وإيصالها إلى القارئ، على طريقة التطبيقات الخاصة بطلبات الطعام، ومثل هذه التطبيقات، أصبحت متاحة حالياً في الإمارات».

بن دخين، أكد في حديثه، أن صناعة النشر والتوزيع في الإمارات، حظيت خلال السنوات الماضية، برعاية ودعم القيادة الرشيدة، التي أولت نشر المعرفة بين أبناء المجتمع اهتماماً عالياً.

وقال: «ذلك انعكس إيجابياً على صناعة النشر المحلية، بأن أصبحت الإمارات حاضرة من حواضر العالم العربي، في استيعاب دور النشر واستقبالها، كما أصبحت أيضاً منصة لاستقبال العديد من دور النشر العربية والعالمية، والتي اتخذت من الدولة مقراً لها». ونوه بأن مستقبل صناعة النشر، رهين بتوافر الإطار القانوني.

وقال: «الإمارات حققت قفزات نوعية على مؤشر حماية الملكية الفكرية، حيث كانت سابقاً في المرتبة 27، وقفزت منها إلى المرتبة الـ 18، وبلا شك أن صناعة النشر، يمكنها الازدهار في المكان الذي يضمن فيه الناشر والمؤلف، وحتى الرسام، حفظ حقوقه، وهو ما حوّل الإمارات إلى أن تكون سوقاً لإعادة تصدير الكتب.

أما على صعيد الكتاب الإلكتروني، قال بن دخين: «لا يمكن القول إن هناك حرباً بين الكتاب الورقي والإلكتروني، فالأمر يتوقف عند حدود ذائقة القارئ، ولكن في المستقبل، قد نشهد ترجيحاً لكفة الكتاب الإلكتروني، خاصة أن صناعته عالمياً، أصبحت متطورة جداً، خاصة مع ظهور تقنية (الطباعة حسب الطلب)، التي باتت متوافرة»، مبيناً أن الكتاب قد يتجاوز شكل الورقي والإلكتروني والمسموع، ليصل إلى حدود التفاعلي.

 

Email