واصلت المدارس الخاصة في دبي متابعة انتظام طلابها وفق البرمجة الزمنية المخططة، حيث استقبلت الطلبة الجدد في اليوم الأول بصحبة أولياء أمورهم، تليها العودة التدريجية لباقي الصفوف، وفي إطار استراتيجياتها التعليمية الحديثة، نظمت المدارس فعاليات مبتكرة تهدف إلى دعم اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية والثقافية، لضمان بداية قوية ومثمرة للعام الدراسي الجديد.

ويستمر انتظام الطلبة بشكل جزئي حتى يوم الجمعة المقبل، وحرصت المدارس على تنظيم فعاليات متنوعة منها عروض ترفيهية باللغة العربية لتعزيز الهوية العربية، تحقيقاً لتوجهات القيادة الرشيدة من أجل المحافظة على اللغة وأخرى تفاعلية باللغة الإنجليزية لجذب الطلبة.

ومن جهتها أكدت غدير أبو شمط، مديرة مدرسة الخليج الدولية، أن المدرسة استقبلت ما يقرب من 3 آلاف طالب وطالبة مع انطلاق العام الدراسي الجديد، حيث تم تنظيم فعاليات ومبادرات تهدف إلى تعزيز ودعم اللغة العربية بين الطلاب، وتنظيم مهرجان وتقديم عروض مسرحية باللغتين العربية والإنجليزية.

ومن جهتها أفادت الدكتورة مروة علي مهيأ، رئيس قسم المواد الوزارية في مدرسة أكسفورد، بأن المدرسة تولي اهتماماً بالغاً بالارتقاء باللغة العربية بين الطلاب، من خلال تنظيم فعاليات تهدف إلى تعزيز مهاراتهم اللغوية والأدبية.

وأوضحت أن من بين هذه الفعاليات مبادرة «صندوق التحديات»، التي تم إطلاقها بهدف تقديم مساحة آمنة للطلاب للتعبير عن مخاوفهم وتحدياتهم المتعلقة بالعملية التعليمية، وتم توزيع صناديق في فصول الدراسة، حيث يمكن للطلاب كتابة مشاعرهم وتحدياتهم بكل سرية، مما يعزز من شعورهم بالراحة والانفتاح في بيئة تعليمية داعمة.

وصرح الدكتور محمود بكري الأمين، رئيس قسم اللغة العربية ومدير مدرسة المعارف الخاصة، أن قسم اللغة العربية استقبل طلاب المدرسة بمجموعة متنوعة من الأنشطة التي هدفت إلى كسر الجليد بين الطلاب والمعلمين، وكذلك بين الطلاب بعضهم البعض، خاصة الطلاب الجدد الذين انضموا للمدرسة هذا العام.

وأضاف الدكتور بكري أن القسم نظم أنشطة تربط الطلاب بمحيطهم الاجتماعي من خلال مهارات اللغة العربية، حيث تم دعوة الطلاب للحديث عن إجازاتهم الصيفية وكيفية قضائها، بالإضافة إلى كتابة فقرات عن هواياتهم وسبل تطويرها خلال الإجازة، مع التركيز على أهمية قضاء وقت الفراغ في أنشطة مفيدة وممتعة.