بثت المدارس الحكومية والخاصة رسالتي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الموجهتين إلى الطلبة والمعلمين بمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد، واللتين أكدا فيهما أهمية التعليم كركيزة أساسية لبناء مستقبل الوطن، ودعوا الطلبة إلى الاجتهاد والتفاني في دراستهم.

وعبر الطلبة عن سعادتهم الكبيرة بالرسالتين، حيث أبدوا حماساً واضحاً للاستفادة من كل ما سوف تقدمه العملية التعليمية، وشهدت الصفوف الدراسية نقاشات حيوية بين الطلبة حول مضمون الرسالتين وأهمية اتباع توجيهات سموهما في مسيرتهم التعليمية. وأشاد المعلمون بتلك الرسائل معتبرين أنها تشكل دعماً قوياً يدفعهم لمواصلة رسالتهم التربوية، وأضافوا إن هذا الدعم من القيادة الرشيدة يعزز من التزامهم بتقديم أفضل ما لديهم في العملية التعليمية، مما يساهم في تحقيق نتائج إيجابية لأداء الطلبة، ونظمت بعض المدارس فعاليات تربوية عقب بث الرسالتين، اللتين ركزتا على تعزيز القيم الوطنية وتشجيع الطلبة على التفوق والإبداع، وأسهمت تلك الفعاليات في ترسيخ روح التعاون بين الطلبة والمعلمين، تجسيداً لرؤية سموهما في بناء جيل متعلم ومبدع.

رسائل إيجابية

وقالت حنان إبراهيم عبيد نائب مدير أكاديمي في مجمع زايد التعليمي الورقاء، إن إدارة المجمع حرصت على بث تلك الرسائل الإيجابية التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني السامية التي تعزز من قيمة التعليم، داخل الصفوف الدراسية وأضافت: «إن رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها تضيف لنا وللمعلمين وللطلبة، دافعاً أكبر لمواصلة تقديم أفضل ما لدينا، ونحن نؤمن بأن التعليم هو الأساس الذي يبنى عليه المستقبل، ورسائل سموهما تأكيد لهذه الحقيقة»، كما أكدت ضرورة أن يعي الطلبة أهمية التعليم وأن يجتهدوا في دراستهم لتحقيق ما تطمح إليه القيادة من إنجازات على أرض الواقع.

اهتمام

وقالت مديرة مجمع زايد التعليمي في السيوح سعيدة الحمادي إن رسالتي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تعكسان الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة للقطاع التعليمي، مؤكدة أن توجيهات سموهما للطلبة بتكريس الجهود نحو التفوق تعزز من روح المسؤولية لديهم، وتجعلهم يدركون أن العلم هو الطريق الأمثل لبناء مستقبلهم ومستقبل الوطن. وأشارت إلى أن المعلمين يحملون على عاتقهم مسؤولية ترجمة هذه التوجيهات إلى واقع ملموس في الصفوف الدراسية، من خلال تحفيز الطلبة على المشاركة الفعالة والإبداع في دراستهم.

خريطة طريق

ومن جهته أكد المعلم خالد محمد مدير مدرسة خليفة بن زايد أن تلك الرسائل خريطة طريق للعام الدراسي الجديد، حيث أوضح: «لقد استمعنا جميعاً للرسائل، وكانت محفزة لنا كمعلمين لبذل المزيد من الجهد والعطاء، وإن دعم القيادة المتواصل يرفع من معنوياتنا ويعزز من التزامنا بتقديم تعليم متميز يلبي طموحات الوطن»، كما دعا الطلبة إلى استثمار كل فرصة تعليمية تقدم لهم، مؤكداً أن المستقبل ينتظرهم بأذرع مفتوحة إذا ما اجتهدوا وسعوا نحو التميز.

تعزيز القيم

وأكدت هدى عبدالله مدير مجمع زايد التعليمي في الورقاء أن الرسائل جاءت لتعزز من قيم الاجتهاد والمثابرة لدى الطلبة،، وقالت: «إن ما حملته الرسائل هو توجيه صريح لنا جميعاً بضرورة العمل يداً بيد لبناء مجتمع قائم على المعرفة والابتكار، ونحن كمعلمين نتحمل مسؤولية كبيرة في تحفيز الطلبة ودعمهم لتحقيق هذه الرؤية»، كما شددت على أهمية التعاون بين المدرسة والأسرة لضمان بيئة تعليمية تشجع على التفوق والابتكار.

اهتمام

وأكدت المعلمة الدكتورة فاطمة الظاهري أن القيادة الرشيدة تمنح اهتماماً كبيراً للأسرة التربوية ويسعون من أجل نهضتها، معتبرة الرسائل حافزاً للجميع للنهوض وبذل أقصى الجهود بما يحقق رفعة الوطن وعلو شأنه، كما أنها جاءت تعبيراً عن تقدير سموهما للمؤسسة التربوية التي ترفد الوطن بالكفاءات القادرة المسلحة بالعلم والمعرفة والالتزام برسالة الوطن ورؤيته المستقبلية، وذكرت أن الرسالتين حملتا مضامين مهمة تعكس حرص القيادة على الطلبة، وكان لهما أكبر الأثر في رفع الروح المعنوية لدى المعلمين والطلبة.

حرص

وأشادت المعلمة حنان محمود بوادي بحرص القيادة على التحدث مع الطلبة بروح الأبوة الحنونة على الأبناء، ما يعد درساً للمعلمين في كيفية التعامل مع الطلبة والعمل على جعل البيئة التعليمية بيئة جاذبة تسهم في تطوير مخرجات التعلم عند الطالب، وتنمي قدراته المعرفية والعلمية وتسهم في الارتقاء بشخصية الطالب نحو الأفضل.

التزام

ومن جهتها قالت علياء المرزوقي، اختصاصي إرشاد في المرحلة الابتدائية في مدرسة جيمس الخليج الدولية تعكس الرسائل التزام دولة الإمارات الراسخ بنهج التعليم والتطوير الشامل لفئاتها الشابة، إذ إنها تنسجم مع القيم الوطنية في الدولة والتي تتمحور حول الاحترام، والتعاون، والتطلع نحو التقدم التقني، وتؤكد أهمية التعليم في بلورة ملامح مستقبل مزهر للأمة، وأن التعليم ليس تفوقاً أكاديمياً فحسب، وإنما هو وسيلة أساسية لبناء الشخصية وتعزيز الشعور بالمسؤولية لدى شبابنا، وإشراكنا جميعاً في رحلة النجاح والتنمية.