أطلقت مواصلات الإمارات، المزودة لخدمة النقل المدرسي للمدارس الحكومية وعدد من المدارس الخاصة في دبي، الحافلات المدرسية في رحلات تجريبية للتعرف إلى الخطوط، تزامناً مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد. وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستعدادات المكثفة لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة، ولضمان جاهزية الحافلات لنقل الطلاب من منازلهم إلى مدارسهم بسلامة وأمان.
وقال عدنان الزرعوني مدير إدارة عمليات النقل المدرسي في المناطق الشمالية بمواصلات الإمارات، أن استعدادات الشركة للعام الدراسي الجديد واسعة وشاملة، وتتم على صعيد الموارد البشرية والأسطول والعمليات وتطال أدق تفاصيل العمل.
مؤكداً أن التشغيل التجريبي للحافلات يأتي في إطار الاستعدادات الختامية لبلوغ أعلى مستويات السلامة والأمان والراحة والكفاءة والاحترافية أثناء تقديم الخدمات للطلبة المنقولين، بما في ذلك التأكد من اختيار المسارات المثلى لخطوط السير المنتظمة، وضمان جهوزية تلك الخطوط لمباشرة العمليات الميدانية.
والتي يزيد مجموعها على 6500 خط سير على مستوى النقل المدرسي الحكومي في الدولة، سواء خطوط السير المعتمدة في السنة الدراسية الماضية أم الخطوط الجديدة التي جرت إضافتها للعام الدراسي الجديد، فضلاً عن ضمان الجاهزية التشغيلية للحافلات .
وكذلك الأنظمة والتطبيقات ذات الصلة، علاوة على جهوزية فرق العمل الميدانية من سائقين ومشرفات نقل وسلامة على حدٍ سواء، وإطلاعهم على المواقع السكنية للطلبة، وتعريف السائقين الجدد البالغ عددهم 533 سائقاً على خطوط السير التي سيكلفون بها. من جهته أكد محمد مطاوع، المدير التنفيذي للشركة القابضة للتعليم، أن جميع الحافلات المدرسية تم تجهيزها وإخضاعها لفحوصات السلامة اللازمة لضمان قدرتها على نقل الطلاب في أمان.
حلول
وأوضح أن الحافلات ستقوم بزيارات تجريبية إلى منازل الطلبة المسجلين بها سواء أكانوا من الطلاب الجدد أم القدامى، وذلك لضمان معرفة السائقين بالمسارات الصحيحة وتفادي أي تأخير في بداية العام الدراسي.
وأضاف: «قمنا بالتواصل مع أولياء الأمور للتأكد من تحديث بياناتهم، وضمان أن الحافلات ستتوقف أمام منازلهم كما هو مخطط، وهدفنا هو أن يكون اليوم الأول للدراسة سلساً وخالياً من أي مشكلات تتعلق بالنقل المدرسي، ولهذا قمنا بتخصيص فرق لمراقبة الحافلات أثناء الرحلات التجريبية وتقديم التوجيهات اللازمة للسائقين».
وأكدت سعاد أبو حرب، مديرة مدرسة دبي الوطنية، أن الجهود تتضافر لضمان سلامة وراحة الطلاب خلال انتقالهم من وإلى المدرسة، مضيفة إنه جرى العمل على تنسيق كامل مع إدارة النقل المدرسي لضمان جاهزية الحافلات وتوفير جميع متطلبات السلامة.وأشارت أبو حرب إلى أن المدرسة وضعت خطة للتواصل مع أولياء الأمور بشكل مستمر لتوفير التحديثات المتعلقة بالنقل المدرسي، والتأكد من أن الجميع على دراية بالإجراءات المتبعة.
من جانبها، قالت سميرة العوضي مديرة مدرسة المواكب الخوانيج: «ندرك أهمية النقل المدرسي في ضمان حضور الطلاب وانتظامهم في المدرسة، ولذلك، نسعى لضمان أن الحافلات المدرسية تقوم بدورها بشكل فعال، وتساعدنا الرحلات التجريبية في تحديد أي تحديات قد تواجهنا قبل بدء العام الدراسي بشكل رسمي، وتمنحنا الفرصة للتعامل معها مسبقاً». وأوضحت أن المدرسة تعمل أيضاً على تقديم برامج توعية حول أهمية الالتزام بقواعد السلامة أثناء ركوب الحافلة، وتوجيه المشرفين والسائقين لكيفية التصرف في حالات الطوارئ.
وقال رشاد صالح مسؤول المواصلات في مدرسة نيو دون: تأتي هذه الرحلات التجريبية كجزء من جهد أكبر يستهدف تحقيق انطلاقة مثالية للعام الدراسي الجديد. وأوضح أنه تم الاتفاق مع مزودي الخدمات لدى مدرستهم للقيام بالرحلات التجريبية قبل الانطلاقة، لضمان أن تبدأ الدراسة دون أي عوائق.
بدورهم، أكد أولياء الأمور شادي محمد ولميس السيد وهبه ضناوي، أن المبادرة المتعلقة بتسيير الحافلات المدرسية في رحلات تجريبية قبل بدء العام الدراسي تسهم بشكل كبير في انسابية الحركة خلال اليوم الأول للمدرسة. وأوضحوا أن هذه الخطوة تساعد في توفير الوقت وضمان وصول الطلاب إلى مدارسهم دون تأخير، مما يعزز من راحة بال الأهالي واطمئنانهم على سلامة أبنائهم، كما أشاروا إلى أن التجارب السابقة أظهرت أن عدم تحديث مواقع المنازل بشكل دوري يؤدي إلى تأخير في النقل، مما يزيد من توتر الطلاب وأسرهم خلال اليوم الأول.