أكد سليمان الكعبي، المدير التنفيذي لقطاع جودة الحياة الطلابية في وزارة التربية والتعليم، نجاح مشروع «مدرسة فريجنا» في نسخته التجريبية، حيث حقق نسبة رضا من الطلبة وذويهم بلغت 95 %، موضحاً أن هذا النجاح ينبع من الجهود المتميزة التي بذلتها الوزارة وفريق العمل خلال الفترة الماضية، حيث حرصوا على تهيئة بيئة تعليمية محفزة وفعالة يستفيد منها الطلاب وأولياء الأمور.
وقال الكعبي إنه بفضل النتائج الإيجابية، تتجه وزارة التربية للتوسع بمشروع «مدرسة فريجنا» في 20 مدرسة ليصبح العدد الإجمالي لمدارس المشروع 50 مدرسة على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن الإحصاءات أظهرت مشاركة 35 ألف مشارك من الطلاب والطالبات و1500 ولي أمر، وتمثل هذه الأرقام دليلاً واضحاً على إقبال المجتمع المدرسي على المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التجربة التعليمية، كما أن هذه النتائج تمثل دافعاً قوياً للاستمرار في تطوير المشروع وإطلاق نسخته الثانية.
وأضاف الكعبي: يسعى المشروع الذي طبق في مرحلته الأولى على 30 مدرسة إلى دعم وتطوير مهارات الطلبة من خلال أنشطة وبرامج إثرائية لا صفية تنفذ خارج ساعات الدوام المدرسي في المدرسة، كما يساهم المشروع في تقديم خدمات مجتمعية وتعزيز قيم ومبادئ الهوية الوطنية من خلال مشاركة الطلبة وأولياء الأمور وشركاء المجتمع المحلي في البرامج والفعاليات.
خبرات
وتابع الكعبي: إن «مدرسة فريجنا» منصة مفتوحة، لذلك ندعو كل الجهات المحلية والاتحادية ذات النفع العام للمشاركة والاستفادة من خبراتهم، وندعو الشركاء من مختلف المجالات لدعم هذه المبادرة بما يضمن تحقيق أهدافها المرجوة، مفيداً أن الشراكة مع المؤسسات المختلفة يمكن أن تعزز من جودة التعليم وتجعل من مدرسة فريجنا نموذجاً يحتذى به.
ولفت إلى أن مشروع «مدرسة فريجنا» هدف إلى تحويل المبنى المدرسي إلى مركز مجتمعي لخدمة سكان الحي بعد ساعات الدوام الرسمي وفي أيام الإجازات، كما يهدف إلى استثمار مقومات البنية التحتية المتقدمة المتوفرة في المدارس الحكومية، مثل المختبرات العلمية والملاعب وحمامات السباحة ومختبرات الروبوتات والمسارح وغيرها من المرافق الأخرى.
برامج متنوعة
وتشمل أنشطة المشروع برامج رياضية متنوعة في مجالات مثل التنس والسباحة والقوس والسهم والجوجيتسو، بالإضافة إلى برامج ثقافية وتراثية وبرامج في مجالات العلوم والفيزياء والكيمياء والأحياء والحساب الذهني، ويتكون المشروع من ثلاث مراحل، حيث تم تفعيله في عدد من المجمعات التعليمية المنتشرة في مناطق الدولة خلال المرحلة الأولى، وتتضمن المرحلة الثانية دراسة تأثير المشروع والأنشطة المطروحة على الطلاب، وفي المرحلة الثالثة والأخيرة سيتم توسيع نطاق المشروع ليشمل عدداً أكبر من المدارس الحكومية في الدولة.
ويعتبر مشروع «مدرسة فريجنا» إطاراً جامعاً يعزز دور المدارس الحكومية في قيادة النهضة المجتمعية في دولة الإمارات، ويمثل المشروع أحد المشاريع التحولية الذي يتميز بالأثر الإيجابي الكبير على المجتمع من خلال تعزيز التعليم وتطوير قدرات الطلاب وتعزيز التنمية الشخصية والمهارات الاجتماعية.
ويتوقع أن يكون لمشروع «مدرسة فريجنا» تأثير كبير على الطلاب والمجتمع بشكل عام، حيث سيتمكن الطلاب من الاستفادة من البرامج والأنشطة المتنوعة التي تعزز مهاراتهم وتوسع آفاقهم وتطور قدراتهم في مجالات مختلفة، إذ يوفر فرصاً للتعلم التجريبي والتفاعل مع المجتمع والاستفادة من المرافق المدرسية المتاحة بعد ساعات الدوام الرسمي.
تواصل وتفاعل
بالإضافة إلى ذلك، يعزز المشروع التواصل والتفاعل بين الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع المحلي، مما يؤدي إلى بناء علاقات قوية وتعزيز روح الانتماء والمشاركة المجتمعية، وبالتالي، تعزيز هذه العلاقات المجتمعية الإيجابية التعاون والتضامن وتعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية بين أفراد المجتمع.
وكان قد شارك خلال أول ثلاثة أيام من إطلاق المشروع في مايو الماضي 8 آلاف طالب وطالبة بواقع 2098 طالباً في الألعاب الجماعية، و1600 في الألعاب الفردية، كما شارك 4000 طالب في الأولمبياد العلمية، و1700 طالب شاركوا في برامج ثقافية ومجتمعية وتراثية، و270 طالباً شاركوا في التكنولوجيا ومهارات المستقبل و1326 طالباً شاركوا في مواهب وهوايات مختلفة.