عززت دولة الإمارات العربية المتحدة ريادتها العالمية في قطاع التعليم العالي، حيث جاءت 3 جامعات إماراتية ضمن تصنيف شنغهاي لأفضل 1000 جامعة عالمياً للعام 2024، وهي: جامعة الإمارات وجامعة خليفة، وجامعة الشارقة.

ويعتبر تصنيف شنغهاي أحد التصنيفات العالمية للجامعات والذي يهتم بترتيب الجامعات على المستوى الأكاديمي، ما يعكس مكانة الإمارات مركزاً إقليمياً وعالمياً للتعليم العالي، ووجهة تعليمية مفضلة للطلبة والأساتذة الأكاديميين، وذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة المتعلقة بقطاع التعليم في الدولة والتي تهدف إلى تعزيز مستقبل الإمارات وتنافسيتها في مختلف المجالات عبر تأسيس جيل واعٍ ومتمكن بالمعرفة والمهارات المتقدمة بما يدعم الاقتصاد الوطني ويلبي طموحات الدولة.

ويتم تصنيف شنغهاي للجامعات ARWU وفق عدة معايير وهي: توافر الأساتذة أو الطلبة الذين حصلوا على جائزة نوبل، وارتفاع نسبة النجاح لخريجي الجامعة، والأداء الأكاديمي وكفاءة وجودة المساقات العلمية والمواد الدراسية التي تقدم والباحثين خلال آخر 5 سنوات ويحدد وفق حجم الأبحاث العلمية والدراسات التي تم نشرها في مجلة ساينس وكذلك مجلة ناتشر، والبحوث العلمية المنشورة في المجالات العلمية ووسائل الإعلام. ويعد تصنيف شنغهاي، الأكثر اعتماداً بين أقرانه على المستوى العالمي.

وعكس التصنيف الأخير مكانة دولة الإمارات في قطاع التعليم العالي، والتي استطاعت خلال فترة وجيزة تأسيس نظام متميز، ومتنوع للتعليم الجامعي، كما تعتبر دولة الإمارات ضمن قائمة أوائل دول العالم التي تشهد معدلات مرتفعة في طلبات الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، وبشكل عام يلتحق حوالي 95 % من الطالبات، و80 % من الطلبة في مؤسسات التعليم العالي بعد حصولهم على شهادة الثانوية العامة.

ونجحت الإمارات في احتلالها للمرتبة الأولى عالمياً في مؤشر استقطاب طلبة التعليم العالي للدراسة بجامعاتها، بعدما بذلت جهوداً حثيثة لتصبح وجهة تعليمية بارزة في المنطقة، كما تمكنت من تحقيق مكانة تنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية، وتحولت إلى قبلة للتعليم العالي في المنطقة والعالم، وهيأت لذلك بنية تحتية وتكنولوجية تضاهي وتنافس بها أكثر الدول تطوراً، عبر أكثر من 77 جامعة، وعشرات الآلاف من الطلاب سنوياً، فضلاً عن 35 حرماً دولياً معتمداً في دبي وحدها.

ويتم تطوير منظومة التعليم العالي في دولة الإمارات بشكل مستدام عبر توفير خيارات تناسب متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، وتدعم قدرات الطلبة الأكاديمية للوصول إلى أفضل المستويات.