نجح الطالب الإماراتي حمد البلوشي، الذي يدرس في مدرسة التكنولوجيا التطبيقية برأس الخيمة، في تحويل زيت الطهي المستعمل في المطاعم والمطابخ والمصانع، إلى وقود ديزل عضوي، يمكن استخدامه كبديل للوقود التقليدي في وسائل النقل الضخمة، مثل الشاحنات، ويعكس هذا الابتكار، التزام حمد بالمحافظة على بيئة مستدامة، وتطوير مشاريع قادرة على تحسين جودة الحياة.
مشاريع مستدامة
وعبّر حمد عن اهتمامه الكبير بدراسة الكيمياء، حيث يسعى إلى توسيع معرفته وتطبيقها في مشاريع مستدامة، ويطمح في متابعة دراسته الجامعية في مجالات متعددة، بما في ذلك الكيمياء العضوية والجنائية، معتبراً أن مشروعه يعتبر من المشاريع الملهمة، حيث يسهم في الاستدامة البيئية، وتوفير مصدر طاقة بديل، بما يتماشى مع توجهات الدولة.
ويعتمد مشروع حمد على استخدام مواد تساعد على تحويل زيت الطهي المستعمل إلى وقود ديزل عضوي، حيث يتطلب عمليات تكرير وتنقية للزيت لإزالة الشوائب والمواد الضارة، باستخدام تقنيات الكيمياء العضوية، لاستخدامه في المركبات الثقيلة، مثل الشاحنات والحافلات.
استدامة
ويعكس هذا المشروع، التزام حمد بالابتكار والاستفادة من الموارد المتاحة بشكل مستدام، حيث يعد استخدام زيت الطهي المستعمل كمصدر للطاقة، أمراً مهماً، ويسهم في تقليل تلوث البيئة الذي ينتج عن رمي الزيت في المجاري، أو التخلص منه بطرق غير صحيحة.
من جانبه، أشاد المشرف على المشروع، ماجد خالد، بالخطوة الجريئة التي قام بها حمد، حيث أكد أن هذا المشروع يمثل تنوعاً مهماً في مجال البحث العلمي، ويوفر حلاً واعداً لمشكلة التلوث البيئي، ويشكل مصدرًا جيداً للطاقة المتجددة، كما يعتبر نموذجاً ملهماً لتشجيع ودعم الشباب المبتكرين، مثل حمد البلوشي، الذين يسعون لإيجاد حلول فعالة ومستدامة للتحديات البيئية، إذ تلعب هذه الأفكار والمشاريع دوراً حاسماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية.