شيخة الزيودي تختبر أنماط تعلم الأطفال ببطاقة إلكترونية

شيخة الزيودي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حملت المعلمة الإماراتية شيخة الزيودي، التي تدرس مادة الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار، حلماً كبيراً في قلبها، وكانت ترغب في تحسين نوعية التعليم في مرحلة رياض الأطفال، وتوجيه المعلمين لاختيار الاستراتيجيات التعليمية الملائمة لكل طفل على حدة.

وبدأت شيخة رحلتها نحو الابتكار، من خلال دراسة أنماط تعلم الأطفال في مرحلة رياض الأطفال، إدراكاً منها أن بعض الأطفال يفضل التعلم البصري، بينما يفضل البعض الآخر التعلم السمعي أو الحركي..

فاستخدمت معرفتها بالبرمجة وخبرتها الواسعة التي تقدر بنحو 22 عاماً في مجال التعليم، لتبتكر بطاقة إلكترونية تقوم بقياس نمط تعلم كل طفل، وقامت بتطوير نظام يستطيع فرز الطفل من خلال الأنماط البصرية والسمعية والحركية، وتوجت «الزيودي» بفوزها بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم لعام 2023، عن مبادرتها المبتكرة. وتعتمد البطاقة الإلكترونية على تحويل السؤال إلى صور يختارها الطفل لتحديد الاستجابات، ومن ثم يتم توليد تقرير بناء على برمجيات حسابية، لتحديد نمط تعلم الطفل واحتياجاته التعليمية. وفي الوقت ذاته، تقدم البطاقة الإلكترونية توصيات تربوية للمعلمين.

وتستند هذه التوصيات إلى النمط التعليمي لكل طفل، وتقدم مقترحات استراتيجيات تعليمية ملائمة .

وقالت الزيودي لـ «البيان» إنها حرصت على تطبيق مبادرة تحاكي أهداف الدولة، إلى جانب الأهداف العالمية، والتي من ضمنها الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، التعليم الجيد لليونيسكو، الذي يؤكد على إتاحة الفرصة لجميع الفتيات والفتيان للحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي، حتى يكونوا جاهزين للتعليم الابتدائي بحلول عام 2030.

مفيدة بأنها طبقت الابتكار في البداية على 25 تلميذاً، إذ تم إخضاعهم لاختبار البطاقة الإلكترونية، والمنصة المصاحبة في مجموعة من رياض الأطفال، وكانت النتائج مذهلة . وذكرت أنها قامت بتدريب 155 معلماً على البطاقة، وتم مشاركتها مع العديد من رياض الأطفال، لتبادل المنافع وتعميم التجربة.

Email