عمّمت وزارة التربية والتعليم، 16 ضابطاً على المدارس الحكومية والخاصة المطبقة للمنهاج الوزاري على مستوى الدولة، لتعزيز البيئة المدرسية الآمنة، إيماناً من إدراكها بأهمية دور المدرسة المحوري في توفير البيئة المدرسية الآمنة والشاملة للجميع، والتي تعكس صورة الدولة وتقوم على مبادئ التسامح والتعايش والتراحم المجتمعي، ويلتزم بها أولياء أمور الطلبة والإدارات المدرسية، وجاءت استناداً إلى الميثاق المهني والأخلاقي للعاملين في مؤسسات التعليم العام والمرسوم بقانون اتحادي رقم 18 لسنة 2022 بشأن التعليم الخاص.
وأكدت الوزارة في الضوابط التي حددتها ووزعتها أخيراً على إدارات المدارس، تعزيز مبادئ الهوية الوطنية وغرس القيم الإيجابية لدى الطلبة، والتوعية بإنجازات الدولة في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وترسيخ الصورة المشرفة للدولة ورسالتها السامية في العطاء ومد يد العون للبلدان المختلفة في شتى أنحاء العالم على اختلاف ثقافات شعوبها وأعراقها.
وشدّد التعميم، على ضرورة عدم إقامة أي أنشطة جمع التبرعات لأي قضايا داخلية أو خارجية، دون الحصول على الموافقات الرسمية من الجهات المختصة في الدولة، إضافة إلى تطبيق التعميم الخاص بالتزام المدارس الخاصة بالمجالات المتعلقة بالهوية الوطنية في البيئة المدرسية، ورصد حالات التنمر كافة بمختلف أنواعه، بما فيها التنمر لأسباب الدين أو الأصل العرق أو اللون أو الجنسية، ومعالجتها وفق الإجراءات المعتمدة.
وأوضح التعميم، ضرورة التأكيد على أهمية التزام كادر المدرسة بالميثاق المهني والأخلاقي للعاملين في مؤسسات التعليم العام، وتطبيق لائحة السلوك المعتمدة في المدرسة للتعامل مع المخالفات ذات الصلة، لافتاً إلى أنه في حال عدم الالتزام بهذه الضوابط يتم اتخاذ الإجراءات القانونية وفق التشريعات السارية.
وتضمن التعميم، تشجيع الطلبة على الاستخدام الإيجابي والمسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي، وحث أولياء الأمور على متابعة تفاعل أبنائهم عبرها، وإعلام المدرسة بأي أنشطة تحتاج إلى تدخل فوري من قبل المدرسة وإدارتها، إضافة إلى تعزيز خطاب التعايش والتسامح وتقبل الآخر بين أبناء الوطن والمقيمين، مع الابتعاد كلياً عن الخطابات التي تبث الكراهية أو التحريض على العنف أو التمييز العنصري بين أي من مكونات المجتمع المدرسي.
وشدد التعميم، على عدم القيام بأي أنشطة ضمن الصف أو خارجه قد تثير الخلافات بين أي من مكونات المجتمع المدرسي، وعدم الخوض في مواضيع تحمل مفاهيم وأفكاراً غير أخلاقية أو متطرفة تتنافى مع الهوية الوطنية للدولة، وتوجيه أولياء أمور الطلبة إلى فتح باب الحوار مع أبنائهم، لتعزيز مفاهيم التسامح والتعايش السلمي والاحترام لجميع أفراد المجتمع .