أكدت أفشان باركار، رئيسة نادي تكنولوجيا الجيل الجديد في كلية الدراسات متداخلة التخصصات بجامعة زايد، لـ«البيان»، أن نادي تكنولوجيا الجيل الجديد في الجامعة، يهدف إلى تعزيز مهارات ومواهب والقدرات الإبداعية للطلبة، لاسيما في مجالات الألعاب الإلكترونية والتكنولوجيا والبرمجة والذكاء الاصطناعي.

وأوضحت أن النادي يعزز المهارات الإبداعية لدى الطلبة والشغف بالمجالات الرقمية، ليصبحوا قادرين على رسم ملامح المستقبل المشرق في العصر الرقمي متسارع التطور.

وأشارت باركار، إلى أن فريق أعضاء النادي يتألف من 5 طلاب من كلية الدراسات متداخلة التخصصات وكلية الابتكار التقني في الجامعة، وهم: نرمين المرزوقي وحور الكثيري وخليفة السعيدي وسيفان واكتولي وأوبسا أباتي، وقد حصدوا المرتبة الأولى في هاكاثون المجلس الدولي للأرشيف في إطار فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي عقد مؤخراً في العاصمة أبوظبي.

وقالت إن الفريق الفائز قدم أداء تفاعلياً لافتاً خلال الهاكاثون الذي استمر على مدار 3 أيام، أظهروا خلالها مواهبهم في إنشاء نظام لإدارة الأصول الإعلامية مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي ونماذج اللغات الكبيرة من أجل إدارة أكثر من 138 ألف مادة أرشيفية وتحويلها إلى ملفات رقمية تفاعلية يمكن الوصول إليها من خلال الأرشيف والمكتبة الوطنية.

تحديات وحلول

ومن ناحيتهم، أعرب الطلبة الفائزون عن سعادتهم بهذه التجربة التي أكسبتهم الكثير من المهارات في مجال البرمجة الرقمية ومنحتهم الفرصة من أجل التفكير بشكل مبدع وخلاق في إيجاد حلول للعديد من التحديات التي تواجه القطاع الأرشيفي، كما أتاحت لهم أيضاً تبني مبادراتهم وتحويلها إلى مشاريع عملية يتم تطبيقها في القطاع الأرشيفي بالدولة.

وحول أبرز التحديات التي واجهتهم في قطاعات الأرشفة وإدارة الوثائق خلال المسابقة أوضحوا أنها تمثلت في التعامل مع المجموعة الواسعة والمتنوعة التي تتألف من 138 ألف مادة أرشيفية رقمية، والتي تضم تشكيلة واسعة من الملفات الصوتية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى جانب الخرائط التاريخية التي تعود إلى عام 1956، وصفحات صحيفة الاتحاد خلال الفترة الممتدة بين 1969 و1987، إضافة إلى تشكيلة واسعة من الصور التي تسلط الضوء على فعاليات نظمت بين أواخر ستينيات وسبعينيات القرن العشرين.

كما شكل الحفاظ على أصالة المواد الأرشيفية منخفضة الجودة وغير المنشورة تحدياً بالنسبة لهم، حيث بذلوا جهداً كبيراً لوضع استراتيجية توازن بين تحقيق القيمة المحتملة والأهمية التاريخية للبيانات، كما واجهتهم صعوبة في تسهيل وصول المستخدمين المعاصرين إلى البيانات مع الحفاظ على محتواها الأصلي.