أكد الدكتور قسيم محمد الشناق رئيس لجنة التحكيم في جائزة خليفة التربوية أهمية تحفيز المعلم المبدع من خلال تشجيعه على المشاركة في الجائزة وذلك لأنه حجر الأساس في جميع مراحل العملية التعليمية، وكانت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية قد أعلنت أخيراً عن فتاح باب الترشح لدورتها 17 وتلقي طلبات المتقدمين حتى 12 يناير المقبل، في 10 مجالات على المستويين المحلي والعربي.
وقال الشناق إن الدورة الحالية تمثل إضافة حيوية لمسيرة جائزة خليفة التربوية منذ انطلاقها في عام 2007، حيث عملت على مدار 17 عاماً في إحداث نقلة نوعية لثقافة التميز في الميدان التعليمي بشقيه العام والجامعي من خلال المجالات المطروحة بها، ودعم ثقافة التميز وتحفيز العاملين في قطاع التعليم على الإبداع والابتكار والريادة مما كان له أكبر الأثر في تصدر الجائزة للجوائز التربوية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
تنافس كبير
وأضاف لا خلاف على أن المعلم المبدع يخلق جيلاً خلاقاً ويحدث التغيير الإيجابي في المجتمعات، وإن ما يميز خليفة التربوية هو ليس فقط التقدم للجائزة إنما تؤثر لبناء ثقافة التميز عبر الزمن، مشيراً إلى أن لجنة التحكيم قد تلقت العام الماضي 210 طلبات لفئة المعلم المبدع وكان التنافس كبيراً لدرجة أن لجنة التحكيم واجهت تحديات في اختيار الأفضل والأحق لنيل هذه الجائزة رفيعة المستوى، نظراً لقوة الملفات المقدمة على المستوى المحلي والوطن العربي، لكن في نهاية المطاف تم منح الجائزة لفائقي التميز والعدد المسموح به، واختيار 16 معلماً ومعلمة متميزين منهم 10 على المستوى المحلي و 6 على مستوى الوطن العربي.
تشبث بالفرصة
وشدد على أهمية تشبث المعلمين بالفرصة لمن هم قدموا ملفاتهم إلى الجائزة ولم يحالفهم الحظ بأن يغتنموا الفرصة لبناء ثقافة التميز بالاعتماد على معايير الجائزة التي تؤسس لهذه الثقافة، وعملية التقدم ليست عملية مرتجلة ووقتية بل هي يخطط لها في برامج تنمية مهنية مستدامة للمعلم على الأقل لمدة 3 سنوات بحيث يقدم أفضل ما لديه من أدلة ثبت أنه تميز في مجالات القيادة والكفايات التدريسية والبحوث التربوية والتنمية والتعليم المستدام والولاء ومعايير الولاء والانتماء والتعلم المستدام والبحث التربوي كلها معايير مهمة جداً لبناء ثقافة التميز، ومؤكداً على أن الجائزة تسعى إلى معلم متميز ليس على مستوى مدرسته أو منطقته أو دولته بل للبحث عن معلم متميز على مستوى العالم، وكل من منح الجائزة كان له بصمة على المستوى العالمي وليس المحلي فقط.