أكاديميون لـ« البيان »:
11 ركيزة تجذب الطلبة الدوليين للدراسة في الإمارات
حدد أكاديميون لـ«البيان» 11 عاملاً يجذب الطلبة الجامعيين الدوليين للدراسة في الإمارات وهي: الأمن والأمان، توفر فرص العمل، جودة التعليم، احتضانها نخبة من الجامعات العالمية، توفر فرص التدريب والتطوير، البنية التحتية والتكنولوجية المتطورة، توفر المنح الدراسية، الاهتمام ببرامج العلوم والهندسة والرياضيات والاستدامة والبيئة، التنوع الثقافي، توفر خيارات ترفيهية متنوعة ومتعددة، والإقامات الذهبية.
وأكدوا أن قطاع السياحة التعليمية يتصدر اهتمامات قطاع التعليم لاسيما التعليم العالي في الإمارات، لتعزيزه السمعة الإيجابية للقطاع كقوة رافعة للبحث العلمي بالدولة، ولما يقدمه للاقتصاد الوطني من مدخلات ولتنظيمه مؤشر استدامة مصادر التمويل، فضلاً عن دور الطلبة من الخارج في التبادل الثقافي والعلمي مع نظرائهم في الدولة.
البحث العلمي
وقال الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي: إن دولة الإمارات هيأت البيئة المناسبة لتعزيز إبداعات الطلبة، ومن أبرزها قرار منح الطلبة الدوليين المتميزين وأسرهم الإقامة الذهبية، والذي يعتبر ذا بعد استراتيجي، الأمر الذي يشكل قوة رافعة للبحث العلمي بالدولة، ورافداً للاقتصاد الوطني.
وأكد أن الإمارات شهدت اهتماماً لافتاً بالتحول نحو قبلة تعليمية في المنطقة وهيأت لذلك بنية تحتية وتكنولوجية تضاهي وتنافس بها أكثر الدول تطوراً، مشيراً إلى نوعية الخدمات والمرافق المعززة للبيئة التعليمية، بالإضافة إلى الاعتمادات الأكاديمية والمهنية والاعتراف بمؤهلاتها على الصعيد الإقليمي والدولي.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الله الشامسي أن الدولة تعمل على تهيئة أفضل المستلزمات والوسائل التي ترفد العملية التعليمية بكل مقومات النجاح، نظراً إلى ما تتمتع به من أمن واستقرار، وإلى توافر البنية التحتية المتطورة فيها، فضلاً عن افتتاح فروع للجامعات العالمية على أرضها، ما أهلها لأن تصبح من أكثر الدول العربية جذباً للطلبة المتعلمين في جامعاتها من كل مكان.
بدوره، أوضح الدكتور عبدالله إسماعيل الزرعوني أستاذ في قسم الهندسة الكهربائية بجامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي، أن الجامعات الدولية في الإمارات تمتلك فرصاً مهمة لاستقطاب مزيد من الطلبة الدوليين الراغبين في الدراسة خارج بلدهم الأم، من خلال وضع خطط التسويق المناسبة في البلدان الأكثر تصديراً في الوقت الحالي للطلاب الدوليين.
وقال الدكتور سعيد الظاهري مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، إن توسع دولة الإمارات في آفاق صناعة تكنولوجيا المعلومات، وتأهيل البنية التشريعية الملائمة، والتركيز على الاستفادة من مكانتها كمركز اقتصادي إقليمي وعالمي، أمور شجعت الطلبة الدوليين على القدوم للدراسة في دولة الإمارات، التي توفر لهم كذلك فرصاً للتعرف إلى الخيارات المهنية المتوافرة لهم بعد التخرج، إضافة إلى استحداث الجامعات الإماراتية تخصصات مطلوبة تواكب متطلبات العصر الحالي في المعرفة وتقنيات الذكاء الاصطناعي والطب والهندسة والفضاء، والإدارة والأعمال، حتى باتت تلك الاختصاصات الأكثر رواجاً بين الطلبة الدوليين في جامعات الدولة.
وأضاف: إن المكانة التي حققتها دولة الإمارات، على الصعيدين الإقليمي والدولي في كل مؤشرات التنافسية العالمية، جعلت العديد من الناس، على اختلاف جنسياتهم وأديانهم وأعراقهم، وعلى اختلاف فئاتهم التعليمية والمهنية، يحلمون بالعيش في دولة الإمارات، نظراً إلى توافر العديد من المزايا والفرص الاقتصادية، وارتفاع منسوب الاستقرار السياسي، وتمتعها بنمط اجتماعي يعد نموذجاً يحتذى به في التعايش والتسامح، إضافة إلى الاستحداث المتواصل للاستراتيجيات التي تجذب الشباب، وتثير إعجابهم وتقديرهم، وهو ما تجسد في تصدرها، وللعام السابع على التوالي، قائمة الوجهة المفضلة للعيش بالنسبة إلى الشباب العربي.
تكنولوجيا متطورة
وأوضح جاري فيرنانديز مدير شؤون الطلبة المحتملين بجامعة هيريوت وات دبي أن الإمارات تتمتع بجودة تعليم عالية وبنية تحتية حديثة وتكنولوجيا متطورة متوفرة في الحرم الجامعي، ما مكنها من ترسيخ مكانتها كسوق تعليمي رائد في المنطقة، وذلك بفضل رؤية قيادتها الرشيدة واستراتيجيتها القائمة على تنويع وبناء اقتصاد قائم على المعرفة. من جهتها، أوضحت كلير روبر براونينج المدير الإقليمي للتسويق والالتحاق والقبول والاتصالات في جامعة هيريوت وات دبي، أن دبي تتمتع بفرض التطوير الشخصي من خلال تجربة التعايش والتبادل الثقافي بين الجاليات الموجودة على أرض الدولة، إلى جانب فرص التدريب وتطوير المهارات التي توفرها الكليات والجامعات.