منصات رقمية لتبادل الكتب المدرسية مجاناً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاعل عدد كبير من أولياء الأمور مع منصات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتبادل الكتب المدرسية بشكل مجاني، خصوصاً للمدارس الخاصة، وتحديداً التي تطبق المناهج الأجنبية، إذ تتراوح رسوم الكتب الدراسية فيها بين 1700 حتى 5000 درهم، فضلاً عن المذكرات الخارجية التي يمكن أن يصل سعرها في بعض الأحيان إلى 9 آلاف درهم للمادة الواحدة للمرحلة الثانوية.

وأفاد أولياء أمور بأن تلك المنصات خففت جزءاً من أعباء تكلفة الكتب الدراسية، وخاصة غير المشمولة مع الرسوم المدرسية، ويمكن أن يشتريها الطالب من خارج المدرسة، مثل كتب المنهاج البريطاني والبكالوريا الدولية والمنهاج الأمريكي، مؤكدين أن الكتب المدرسية من أهم الأدوات التعليمية التي يحتاجها الطلاب في مراحل تعليمهم، ومع ارتفاع تكلفة الكتب المدرسية، يواجه العديد من الأهالي صعوبة في تأمينها بشكل مناسب، خصوصاً في المدارس الخاصة التي تتطلب كتباً محددة ومتخصصة.

آفاق جديدة

ولفت أولياء أمور طلبة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي فتحت آفاقاً جديدة لتبادل الكتب المدرسية بين الطلاب بطريقة مجانية وفعالة، تساعد في تخفيف العبء المالي عن الأهل، وتعزيز الوعي بأهمية إعادة استخدام الموارد التعليمية. وذكرت منور علي، ولية أمر طالب في الصف السادس، أن ما يعرف بتبادل الكتب يخفف الضغط، خاصة مع اشتراط مدارس دفع قيمة الكتب والزي كاملة، ما يشكل عبئاً كبيراً على كاهل الأسر، وذكرت أن وجود مجموعات للأهالي على مواقع التواصل الاجتماعي و«واتساب»، ساهم في تفعيل الفكرة، وجعلها قابلة للتطبيق، وتحقيق الفائدة بسرعة.

من جانبها، قالت سوزان فهيم، وهي ولية أمر، إن بعض الطلبة لا يتقبلون فكرة استخدام كتاب مستعمل، لكن علينا أن نعزز لديهم أهمية فعل الخير، وتعميم الفائدة على الجميع، خاصة لمن تكون تكلفة شراء الكتب باهظة عليهم، وهو ما أكده أيضاً خالد محمد، الذي قال إن كتب ابنه في الصف العاشر تجاوزت الـ 4900 درهم.

حماية البيئة

بدورها، أكدت لميس محمد، وهي ولية أمر، أن تبادل الكتب المدرسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسيلة فعالة للحصول على الكتب بشكل مجاني، حيث يتمكن الطلاب من تبادل الكتب التي انتهوا من استخدامها مع طلاب آخرين في نفس الصف أو المدرسة، ما يتيح لهم الوصول إلى الموارد التعليمية دون الحاجة إلى شراء كتب جديدة. وتابعت أن تلك المبادرة تسهم في تعزيز الاستدامة وحماية البيئة، فبدلاً من رمي الكتب القديمة أو تجاهلها، يتم إعادة استخدامها وإعطاؤها قيمة جديدة من خلال تبادلها مع الآخرين. هذا يقلل من النفايات والاستهلاك الزائد، ويعزز الوعي بأهمية المحافظة على الموارد.

تفاعل اجتماعي

من جهته، اعتبر ولي الأمر، شادي حماد، أن تبادل الكتب المدرسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يعمل على تعزيز التواصل والتعاون بين الطلاب، ويمكّن الطلاب من التفاعل مع بعضهم البعض، وتبادل الخبرات والمعرفة، ما يعزز التعلم المشترك، ويسهم في تطوير قدراتهم الاجتماعية.

Email