طالبات جامعة زايد: تعزيز المهارات لتحقيق أهداف الحياد المناخي 2050
أكدت طالبات جامعة زايد أهمية دورهن في تعزيز الالتزام الجماعي بمعالجة قضايا المناخ من أجل مستقبل أفضل.
وأوضحت الطالبات أن «نادي الاستدامة» الذي تم إطلاقه مؤخراً يهدف إلى زيادة مستوى الوعي بالقضايا المتعلقة بالاستدامة، وتعزيز النهج متداخل التخصصات لمعالجة القضايا المتعلقة بتغير المناخ، وتسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز المهارات لتحقيق أهداف مبادرة الإمارات للحياد المناخي 2050.
وتقول الطالبة عليا أهلي، مؤسسة ورئيسة النادي، إن فكرة تأسيس النادي انطلقت من اهتمامها بقضايا المناخ، حيث قادها شغفها بمعالجة المشاكل البيئية، إلى إنشاء منصة داخل الجامعة لرفع مستوى الوعي حول الاستدامة والتغير المناخي والإجراءات المتخذة لمعالجة هذه القضايا، مستفيدة من تجربتها كمفاوض ظل خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «COP27» الذي أقيمت فعالياته في جمهورية مصر العربية نوفمبر الماضي من العام الماضي.
وانطلاقاً من إدراكها لأهمية الدورة القادمة من مؤتمر الأطراف «COP28» في دبي، تنسجم جهود أهلي مع التزام دولة الإمارات بالاستدامة.
وتتولى ريم الجابري، رئيسة لجنة الشؤون الجامعية واللوجستية الطالبة في جامعة زايد بالعاصمة أبوظبي، تنظيم الفعاليات وورش العمل والحملات التوعوية التي تهدف إلى نشر الوعي بالممارسات الصديقة للبيئة داخل الجامعة وخارجها. وتوضح الجابري التي تدرس تخصص الابتكار الاجتماعي في السنة الثالثة بجامعة زايد، أنها تسعى لاستكشاف نتائج جهود الاستدامة، لا سيما قدرة التغييرات الصغيرة على إحداث أثر كبير، كما تعمل جاهدة على إلهام زملائها بالجامعة، وتشجيعهم على الانضمام إلى النادي من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة عبر غرس وترسيخ ثقافة الاستدامة.
كما تتولى قيادة جهود التخطيط الاستراتيجي وتنفيذ الفعاليات البيئية، فضلاً عن الإشراف على فريق متنوع، للسعي نحو تعزيز الوعي بالاستدامة والتعاون بين الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية والجهات المعنية، ودمج الممارسات الصديقة للبيئة في الخدمات اللوجستية وتحفيز الابتكار.
وأكدت أن نادي الاستدامة يلعب دوراً حيوياً في تثقيف الفتيات والنساء الإماراتيات وتعزيز مشاركتهن في القضايا البيئية، للمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة والتأكيد على دورهن القيادي فيه.
وأوضحت الدكتورة سوزانا المساح، أستاذ الاقتصاد والتنمية المستدامة في كلية الدراسات متداخلة التخصصات بجامعة زايد، أن الهدف الرئيس لإطلاق النادي يتمثل في تمكين الطلبة ليكونوا داعمين وفاعلين في قضايا البيئة، لبناء جيل واع بيئياً ومستعد لإحداث تغييرات إيجابية في مجتمعاتهم والعالم، من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات والعلاقات اللازمة، كما أنه يسلط الضوء على تفاني والتزام الإماراتيات في دعم الجهود العالمية لمواجهة التحديات البيئية.