القسم يزخر بإمكانات رفيعة ومختبرات علمية مجهزة وفق مواصفات عالمية

«علوم الأرض» في جامعة الإمارات يرفد سوق العمل بكوادر وطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحفل قسم علوم الأرض بجامعة الإمارات، الذي كان يعرف سابقاً بقسم الجيولوجيا، بإمكانات رفيعة المستوى وخبرات ثرية ومختبرات علمية مجهزة وفق مواصفات عالمية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تعزيز العملية التعليمية للطلبة، وبناء شخصية الطالب العلمية، ورفد سوق العمل بطاقات شبابية؛ إذ أكد عدد من الطالبات، لـ«البيان»، أن القسم يقدم كوادر وطنية متخصصة في علوم الأرض ذات مؤهلات تقنية عالية، يمكن الاستعانة بهم بعد تخرجهم في دراسات ومشاريع تنموية واقتصادية وحتى عقد الاتفاقيات الأثرية.

وقالت مريم علي خميس آل علي، رئيسة نادي علوم الأرض بكلية العلوم في جامعة الإمارات: «إن تخصصنا في قسم علوم الأرض بجامعة الإمارات جاء بناءً على وعي وإدراك بأهمية مشاركة الجيولوجيين من أبناء الدولة في هذا التخصص المهم، حيث إن دراسة علوم الأرض أو الجيولوجيا لم تعد محصورة في تخصصات محددة، بل باتت لها تطبيقات عملية كثيرة في مختلف مجالات الحياة».

 

قضايا حيوية

من جهته، قال الدكتور بهاء الدين محمود أمين، من كلية العلوم، قسم علوم الأرض بجامعة الإمارات، والمسؤول عن مشاركة طالبات القسم في المعرض السنوي للمخرجات الأكاديمية والبرامج والمساقات الأكاديمية الذي نظمته كلية العلوم بالجامعة، لـ«البيان»: «يدرك طلبة وطالبات قسم علوم الأرض في الجامعة أهمية علم الأرض أو الجيولوجيا بشكل عام، وذلك في حل الكثير من القضايا الحيوية المهمة، وتعريفهم بأن هذا التخصص أو المجال ليس مرتبطاً فقط بالصخر والمعادن على حسب اعتقاد البعض، وإنما أصبح للعلم العديد من التطبيقات العلمية التي ظهرت في فروع متنوعة ومتعددة تخدم الإنسان وتساعده على الربط ما بين مختلف العلوم الأخرى وصولاً إلى أفضل النتائج والتوصيات».

وأضاف: «يحرص القسم على تفعيل مشاركة طلبة قسم علوم الأرض في الأنشطة والفعاليات والبرامج ذات العلاقة بالتخصص، وتأصيل دورهم في خدمة المجتمع، إضافة إلى ربط الجانب العملي في برامج الكلية بالجانب النظري من خلال إعداد وتنظيم ورش العمل التدريبية، والفعاليات العلمية المختلفة لتقوية الجانب التطبيقي والمهني لديهم، حيث تأتي مشاركة الطالبات أخيراً في المعرض السنوي للمخرجات الأكاديمية والبرامج والمساقات الأكاديمية لزيادة معارفهن العلمية وتوسيع آفاق معرفتهن، والمشاركة بخبرتهن مع زملائهن من الأقسام الأخرى، والذي بدوره يسهم في بناء القدرات والمعرفة العلمية لدى الطاقم الطلابي».

 

مساهمات فعلية

بدورها، قالت الطالبة هند زهران إن التخصص بقسم علوم الأرض يؤهلها وزميلاتها مستقبلاً لسوق العمل، إذ يتمثل دورهن في إبراز التطور العلمي في الدولة للاستفادة منه في التطبيقات الجيولوجية المختلفة، والمساهمة الفعلية في المحافظة على الطبيعة النادرة والمتنوعة لجيولوجية الدولة، إلى جانب الحرص أيضاً على عمل الأبحاث اللازمة لدراسة التكوين الجيولوجي للتربة ومعرفة أنواع الصخور الموجودة على أرض الدولة، بينما أشارت أميرة علي النقبي إلى أن تخصصها في قسم علوم الأرض سيؤهلها حتماً لسوق العمل مستقبلاً، حيث يركز على الأهمية الجيولوجية للدولة، وكيفية استثمار الموارد الطبيعية بالشكل الأمثل.

وأكدت فاطمة عتيق المهيري أن تخصصها في علوم الأرض ساعدها على تنمية مهاراتها، والمعرفة العلمية بالتخصصات المختلفة لعلوم الأرض، وربط المناهج الدراسية لديها بالواقع والطبيعة، بينما قالت علياء سالم الخاطري: «يتحتم على الجهات المعنية والمتخصصة وذات العلاقة تأهيل الكوادر الجيولوجية والمتخصصة بعلوم الأرض والموجودة داخل الدولة والاستعانة بها في إعداد الأبحاث ذات الاختصاص، وذلك من خلال تأهيلهم، لا سيما فئة الخريجين والخريجات الجدد، وتوفير الدورات التدريبية لهم، وتشجيعهم على المشاركة في المؤتمرات العالمية وورش العمل المختلفة».

 

تنمية المهارات

وأشادت شيخة درويش الخزرج بالفعاليات التي تنظمها كلية العلوم لطلبة وطالبات قسم علوم الأرض، بهدف تعزيز تنمية مهاراتهم وإثراء معلوماتهم الجيولوجية. وأضافت: تتمتع أرض الإمارات بخصوصيات جيولوجية تستحق البحث والتنقيب والتوثيق لخدمة مجالات البحث العلمي المتطورة والأجيال القادمة.

Email