في جلسة لاستشراف المستقبل وحلول التكنولوجيا

«العالمية للحكومات» تبحث تحديات الابتكار في قطاع التعليم

جانب من الجلسة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشرفت مؤسسة القمة العالمية للحكومات مستقبل الابتكار في التعليم، في جلسة تعليم تنفيذي بعنوان: «الموجة المقبلة للابتكار في القطاع التعليمي»، بحضور شركاء القمة العالمية للحكومات، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والجامعات العالمية والجهات والخبراء والمتخصصين في القطاعين الحكومي والخاص.

وهدفت الجلسة، التي تحدث فيها د. مايكل كرو رئيس جامعة ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى استشراف أهم الاتجاهات المستقبلية وحلول التكنولوجيا الناشئة في قطاع التعليم، وركزت على أهمية إنشاء نماذج منهجية جديدة، تخدم القطاع التعليمي، وأهمية تغيير ثقافة التعليم العالي، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

محور أساسي

وأكد محمد يوسف الشرهان مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات أن مستقبل التعليم يمثل محوراً أساسياً في توجهات مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وأجندة عملها، التي تركز على القطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان وجودة حياة المجتمعات، لما يمثله هذا القطاع من أهمية استثنائية، وقائد تغيير ومحرك لصناعة المستقبل.

وقال محمد الشرهان: إن الجلسة استضافت د. مايكل كرو رئيس جامعة ولاية أريزونا، وهو أحد الشخصيات الرائدة عالمياً في القطاع التعليمي والتربوي، بمشاركة ممثلين لجهات ومؤسسات تعليمية، لمشاركة رؤاهم المستقبلية لقطاع التعليم، في ظل التغييرات الكبيرة، التي تحملها موجة التكنولوجيا الكبيرة، التي بدأ العالم يشهد بوادرها الأولى، خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقال الدكتور مايكل كرو: إن «جامعة ولاية أريزونا هي جامعة خدمية للقرن الحادي والعشرين تتبنى الابتكار والتكنولوجيا لتعزيز التميز الأكاديمي، والوصول إلى تعليم جيد، وتأثير اجتماعي هادف».

وأضاف كرو: «بصفتنا الأكاديمية الأولى للابتكار في الولايات المتحدة فإننا ندرك أهمية التعاون، عبر القطاعات في تصميم المستقبل، وأنا أقدر الفرصة، لمناقشة ظهورنا نموذجاً جديداً في تطور التعليم العالي العالمي».

نموذج جديد

وتطرقت جلسة التعليم التنفيذي إلى عدد من الموضوعات المرتبطة بمستقبل قطاع التعليم، وركزت على الحاجة إلى بناء وابتكار نماذج جديدة للتعليم العالي، وتعزيز عملية التحول المؤسسي إلى نموذج جديد، واستعرضت الاتجاهات المستقبلية في التعليم العالي.

كما ناقش الدكتور مايكل كرو، خلال الجلسة أهم الدروس المستفادة من جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19»، والآثار التي حملتها لقطاع التعليم العالي، واستعرض عدداً من التقنيات الناشئة، التي ستؤثر على مستقبل التعليم العالي، وستحدث نقلة نوعية في أدواته ومنهجياته.

وتناولت الجلسة الأدوات والحلول المبتكرة اللازمة لتعزيز الجاهزية للتغيير المستقبلي، من خلال تغيير ثقافة التعليم العالي، وناقشت عدداً من التحديات والفرص الكبيرة، التي تحملها التكنولوجيا لهذا القطاع المهم، وتطرقت إلى أهم عوائق وتحديات النجاح في تطوير نماذج جديدة، ومستقبلية للتعلم العالي.

ويعد د. مايكل كرو رئيس جامعة ولاية أريزونا واحداً من أبرز الرواد التربويين والأكاديميين والمهتمين بتقويم العملية التعليمية، وجعلها أكثر ملاءمة للمتطلبات الجديدة في القطاع الخاص، وكان له مساهمة كبيرة في إحداث نقلة نوهية في جامعة ولاية أريزونا، التي أصبحت تستقبل أكثر عدد من الطلاب القادمين من مختلف أرجاء العالم، مقارنة بأي جامعة عامة أخرى في الولايات المتحدة، كما حصلت على لقب الجامعة الأولى في مجال الابتكار على مستوى الولايات المتحدة لثماني سنوات على التوالي.

وعمل كرو أيضاً على تأسيس شراكات وتحالفات مهمة لتعزيز قطاع التعليم العالي، من أهمها منحات بحثية مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، وشراكة مع «ستاربكس»، كان لها دور في تأمين الدعم المادي اللازم، وتسهيل انضمام للموظفين المؤهلين إلى الجامعة.

Email