مدير مجمع كليات التقنية العليا لـ «البيان »: ندرس إلغاء تخصصات لا يحتاجها سوق العمل

برامج كليات التقنية العليا تركز على تأهيل الطلبة لسوق العمل | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن الكليات تدرس حالياً إلغاء بعض التخصصات أو البرامج الأكاديمية، التي لن يكون سوق العمل الحالي أو المستقبلي في حاجة إليها أو تلك التي ينافس فيها الذكاء الاصطناعي الإنسان، الأمر الذي يلغي الحاجة لاستمرار هذه البرامج.

لقاء

جاء ذلك رداً على سؤال «البيان» خلال لقاء إعلامي في مقر كليات التقنية، حول خطة الكليات لمواجهة سوق العمل المتغير، حيث ذكر أمثلة على هذه التخصصات والبرامج مثل التخصصات الإدارية وهندسة المواصلات على سبيل المثال لا الحصر، مشيراً إلى أن هناك بعض التخصصات مثل الجودة لم يعد لها طلب في سوق العمل، فيما هناك طلب عليها ضمن بعض التخصصات مثل الجودة الصناعية.

منظومة اقتصادية

وأفاد أنه سيتم إما إلغاء أو إعادة صياغة هذه البرامج بما يتوافق مع حاجة سوق العمل ولتحقيق التوازن بين مخرجات التعليم ومتطلبات السوق المتغيرة، والاستفادة منها في المنظومة الاقتصادية للدولة، وذلك بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في قطاع الصناعة.

وأشار إلى أن دراسة الحاجة إلى البرنامج أو تطويره تأخذ في الاعتبار احتياجات سوق العمل على مستوى المدينة المتواجد فيها فرع الكليات، حيث يتم التواصل مع الجهات والشركات الرائدة في هذه المنطقة للوقوف على احتياجاتهم بغرض رفع فرص تدريب الطلبة وتوظيف الخريجين

وأكد حرص الكليات، لا سيما من خلال نموذجها التعليمي التطبيقي الجديد، الذي تعتزم تنفيذه لفصل الدراسي المقبل من العام الأكاديمي 2023 - 2024 وما يتضمنه من طرح ثلاثة مسارات تعليمية للطلبة، على الربط بين ثلاثية التعليم والتدريب وفرص العمل، وتهدف من خلاله إلى تطوير القوى العاملة بناء على متطلبات سوق العمل المتغيرة وبما يتوافق مع الأجندة الاقتصادية للدولة.

وأوضح أن سوق العمل المتغير يفرض تحديات على المؤسسات الأكاديمية لاستحداث برامج تتوافق مع الوظائف التي ستظهر نتيجة للتطور الذي تشهده التكنولوجيا وتأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف الحالية، لتكون رافداً قوياً لاقتصاد الدول وليكون الطالب أو الخريج جزءاً من الدور التنموي لنهضة الوطن في إطار رفع كفاءة التعليم والتدريب.

مشاريع وأبحاث

وحول استعداد الكليات لمؤتمر الأطراف «كوب28» الذي ستستضيفه الدولة خلال العام الجاري، أكد أن الكليات لديها فريق عمل متخصص للتحضير وصياغة خطة واضحة للمشاركة في مؤتمر الأطراف، حيث سيتم التركيز خلال مشاركة الكليات في هذا الحدث الدولي على مشاريع الطلبة والأبحاث العلمية وريادة الأعمال، والمتعلقة بشأن الحد من تداعيات التغير المناخي.

شبكة

وأضاف أن الكليات تعتبر ضمن شبكة تتألف من عدد من الجامعات للتحضير والمشاركة في هذا الحدث المهم، كما أن الكليات لديها سفراء للبيئة لدى وزارة التغير المناخي والبيئة، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات ذات الصلة بغرض تمكين طلابنا من الاستفادة القصوى من هذا الحدث.

وأكد العيان أن مؤتمر الأطراف فرصة ذهبية للجامعات وللطلبة لاكتساب مهارات ومعلومات، مشيراً إلى أن إشراك طلبة الجامعات في منظومة العمل المناخي من خلال الاطلاع على حجم التحديات العالمية المتعلقة بالتغير المناخي يسهم في الاستفادة من قدراتهم وأفكارهم في إيجاد حلول لتلك التحديات، ويعمل على إيجاد جيل جديد يؤمن بأهمية العمل ووضع التغير المناخي على رأس الأولويات من أجل قيادة الجهود الدولية والحكومية والمجتمعية من أجل التصدي لهذا التحدي الأبرز في تاريخ البشرية.

سفراء المناخ

وأشار إلى أن «برنامج سفراء المناخ» الذي يشارك فيه طلبة كليات التقنية يتيح لهم فرصة الانضمام إلى محاكاة لجلسة مباحثات سفراء المناخ، ليلعبوا فيها دور سفراء دولة معينة، ويتعرفوا إلى جوانب تأثير تغير المناخ عليها، ومن ثم يبحثون مع سفراء الدول الأخرى أفضل الحلول الممكنة لمكافحة تغير المناخ، ويرسمون خطط العمل اللازمة لتحقيقها، ويتفاوضون معاً ليصلوا إلى اتفاق نهائي على إقرارها.

Email