آمنة الضحاك في جلسة «رؤية الإمارات لمستقبل التعليم»:

دوام الطلاب عن بُعد أيام الجمعة في رمضان يجسد المرونة في التعليم

آمنة الضحاك خلال مشاركتها في المنتدى | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضحت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات بوزارة التربية والتعليم، أن حكومة الإمارات قدمت للعالم تجربة رائدة في مجال الاستثمار بتطوير المنظومة التعليمية وتجهيز بنيتها التحتية لكافة التحولات المستقبلية ما أسهم بشكل كبير في نجاح الدولة بتحويل نظام التعليم بالكامل ليصبح «عن بُعد» بشكل سريع وفعال خلال جائحة «كوفيد19» بالمقارنة مع الكثير من الدول الأخرى التي لم تكن مستعدة لهذه التحديات.

وأكدت أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بجعل دوام الطلاب في الجامعات والمدارس الحكومية عن بُعد أيام الجمعة خلال شهر رمضان المقبل، يجسد المرونة الكبيرة في تطبيق نماذج العمل والتعليم «عن بُعد» في الإمارات.

وأشارت إلى أهمية دور العائلة والمدرسة على حد سواء في تعزيز الترابط الأسري والمجتمعي للطلاب لتمكين نجاح عملية التعليم عن بعد، مع الحرص على ضمان التوازن العاطفي والتحصيل العلمي.

جاء ذلك، خلال مشاركتها في جلسة بعنوان «رؤية الإمارات لمستقبل التعليم» أدارها عوض المر من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى «عن بُعد» الذي نظمه مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في حكومة دولة الإمارات، بمشاركة نخبة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وصناع القرار والخبراء ورواد القطاع الخاص لبحث أفضل الممارسات الرقمية التي وظفها رواد التكنولوجيا حول العالم في تطوير منظومة العمل الحكومي.

نجاح

وأكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي أن نجاح هذه التجربة الإماراتية في مواصلة توفير التعليم لأكثر من مليون طالب خلال الجائحة وريادتها في مختلف المؤشرات العالمية، أتاح الفرصة لإجراء العديد من الدراسات البحثية حول تأثير نظام التعليم عن بُعد في تكوين شخصية الطالب على المستويين الاجتماعي والعلمي والتفاعل مع الطلاب والمدرسين والعائلة.

وقالت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي: «ساهمت هذه التجربة بشكل واضح بالتحول من الصورة النمطية لأنظمة التعليم التقليدية إلى تبني أنظمة جديدة سواء كان نظام التعليم عن بُعد بالكامل أو التعليم الهجين.

ومن المهم للغاية أن نواصل التركيز على مواصلة تطوير نماذج مبتكرة لتوفير التعليم في أي مكان وأي زمان. ويمكننا الآن توفير تجارب تعليمية مبتكرة في بيئات مختلف خارج المدارس مثل متحف المستقبل على سبيل المثال».

رقابة

وتطرقت إلى أهمية مراقبة الأطفال خلال استخدامهم العالم الرقمي وزيادة التوعية بضرورة حمايتهم من مخاطر التنمر الإلكتروني بكافة أشكاله، الذي قد يتسبب بالانطوائية أو الانعزال عن العائلة والطلاب الآخرين.

مشيرة إلى أنه يمكن تعزيز الرقابة الأسرية من خلال الاعتماد على محركات بحث تراعي معايير حماية خصوصية الأطفال بشكل أكبر، ومؤكدة ضرورة مراقبة صحة الطلاب بشكل دائم، خاصة أن نظام التعليم عن بُعد قد يتسبب بتأثيرات جسدية بسبب عدم وجود مساحة حركية مناسبة للأطفال.

مرونة بمنظومة العمل في الدولة

أكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي وكيلة وزارة التربية والتعليم المساعدة لقطاع الرعاية وبناء القدرات، أن التوجه الجديد لمنظومة العمل في دولة الإمارات يتيح للدولة تحقيق الاستفادة القصوى من تطورات التكنولوجيا المتسارعة، وجعل منظومة العمل مرنة وقادرة على مواكبة المتغيرات، وتلبية المتطلبات المستقبلية لسوق العمل.

فضلاً عن بناء مهارات وقدرات المخرجات والعاملين في منظومة التعليم، وخلق فرص متجددة في سوق الوظائف ولكن بمسميات أكثر تطويراً وعمقاً. وقالت في تصريحات صحافية على هامش منتدى «عن بعد»:

يجمع التوجه الجديد لمنظومة العمل في دولة الإمارات، بين العمل عن بعد والحضوري «المباشر»، مشيرة إلى أن هذا النظام الهجين، بعد انقضاء جائحة كورونا، يتوقع أن يستمر في الوقت الراهن والمستقبل، حيث يحقق الموازنة والمرونة في المؤسسات بمختلف اتجاهاتها ونشاطاتها، ويسهم بشكل كبير في دمج جميع الفرص للعاملين والمتعلمين والمعلمين في منظومة التعليم بالدولة.

Email