شغف بالتعرف إلى الثقافات الأخرى

إقبال طالبات جامعة الإمارات على دراسة اللغات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة موزة الطنيجي، رئيس قسم اللغات والآداب في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات أن الإقبال المتزايد على تعلم اللغات في جامعة الإمارات، جامعة المستقبل، يعكس في حد ذاته مدى شغف الطاقم الطلابي بالتعرف على الثقافات الأخرى، الأمر الذي يسهم أيضاً في زيادة رصيدهم اللغوي والثقافي والمعرفي، إلى جانب تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية مع شعوب العالم، حيث يحظى تعلم اللغات الأجنبية كالفرنسية، والألمانية والكورية والصينية والإسبانية بإقبال كبير واهتمام ملحوظ من قِبل طلبة وطالبات جامعة الإمارات، حيث تطرح كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية هذه اللغات، كتخصصات فرعية ضمن خطتها الأكاديمية.

دعم الخريجين

وقالت الدكتورة موزة الطنيجي: إن الطالب أو الطالبة ينهي معدل عدد من الساعات المعتمدة، وذلك على مدى 3 فصول دراسية، وبواقع 6 مساقات، وهناك إقبال كبير من الطلبة المواطنين على هذا التخصص الفرعي، مقارنة بالتخصصات الفرعية كالأخرى.

ونوهت إلى نقطة مفادها أن جذب اللغات الأجنبية للطلبة والطالبات يتيح فرص عمل جديدة لخريجي وخريجات الجامعة، ويؤكد رغبتهم الجدية في التحاور والتفاعل مع الشعوب الأخرى، ولا تقتصر الكلية في رؤيتها لتعليم اللغات على تقديم مساقات لغوية تعليمية فقط، إنما تتيح الفرصة أمام طلبتها للتعرف على تاريخ تلك الشعوب وثقافتهم وعاداتهم، كما توفر الأندية الطلابية الأنشطة، التي تنمي مهاراتهم اللغوية.

وأوضحت أنه من المهم منح الطلبة الفرصة للمشاركة في مثل هذا النوع من المسابقات الدولية، وهو ما تحرص عليه جامعة الإمارات لدعم وإثراء خبرات الطلبة، إضافة إلى إبراز الدور الذي تقوم به جامعة الإمارات في إعداد طلبة متميزين في مجال تخصصهم.

إرث لغوي

وفي لقاء مع عدد من الطالبات الإماراتيات اللاتي اخترن اللغات الأجنبية كتخصص فرعي في جامعة الإمارات، أكدن أن ذلك يؤهلهن لامتلاك إرث لغوي وثقافي يأخذ بأيديهن لاقتحام سوق العمل مستقبلاً، وقالت الطالبة شمسة بخيت البادي، تخصص اللغويات: لم أتردد في اختيار اللغة الكورية كتخصص فرعي باعتبار أن جامعة الإمارات لها سمعة عالمية متميزة ومواكبة لطرق التدريس وأساليبها الحديثة في تعليم اللغات.

وأوضحت أن تعلم اللغة الكورية يعزز من مهارات الاتصال والتواصل مع كثير من الدول باعتبارها من اللغات الرسمية في الأمم المتحدة، إلى جانب تطوير مهارات مخاطبة العالم ككوادر وطنية مؤهلة تمتلك مهارات ثقافية متفردة.

وأشارت الطالبة نورة فهد العتيبي، تخصص ترجمة إلى أن لها اهتمامها وشغفها باللغة الكورية، لذا اجتهدت لتعلم اللغة الكورية قبل اختيارها كتخصص فرعي في الجامعة، حيث تجذبها هذه اللغة، وهي حريصة في الوقت ذاته على التعرف على العادات والثقافات المختلفة للشعب الكوري الجنوبي الصديق. وأضافت: أنا أرى فعلياً أن حرصنا كطالبات على تعلم لغات مختلفة على يد أساتذة لديهم الخبرة بهذه اللغات في جامعة الإمارات يسهم في تطوير ثقافتنا ومداركنا، يفتح أمامنا أبواب ثقافات وحضارات جديدة.

فرص عمل

وأشارت الطالبة نورة الشحي، تخصص ترجمة إلى استحداث بعض اللغات الأجنبية كتخصصات فرعية في جامعة الإمارات يعد خطوة رائدة لإيجاد فرص عمل جديدة للخريجين والخريجات وذلك بمهارات وكفاءات عالية.

وأضافت: لا أبالغ إن أوضحت، بأن تعلم لغة أخرى أشبه برحلة استكشاف، لأن اللغة الجديدة تفتح للطالبة أبواب ثقافات وحضارات، لأن الشعوب تعرف عن نفسها وعن ثقافاتها عن طريق اللغة، وتعلم اللغات المختلفة يسهم في فتح مدارك الطالبات على الثقافات الأخرى.

Email