جامعة محمد الخامس بالرباط.. حلول بحثية مبتكرة لمواجهة التحديات المستجدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلعب مؤسسات التعليم العالي دوراً فاعلاً في استشراف المستقبل، وتحقيق الازدهار في المجتمع، عبر إعداد أبحاث تسهم في إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات التي يواجهها العالم، وقد ظهرت هذه المساعي بقوة خلال جائحة «كوفيد 19»، وفي هذا الإطار بادرت جامعة محمد الخامس بالرباط في المملكة المغربية، بإطلاق مبادرة مبتكرة ترمي إلى تمكين أساتذة وباحثي الجامعة، خصوصاً أساتذة العلوم الإنسانية والاجتماعية، من خلال طرح مغاير وبَنَّاء يعتمد الذكاء الجماعي وأدواته كمنهجية تنظيمية لتوظيف خبراتهم الغنية والواسعة إزاء الجائحة.

هو عمل جماعي ومتعدد التخصصات؛ الهدف منه تحليل تداعيات جائحة كوفيد 19 على مستوى كافة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، مع اقتراح حلول من أجل التدبير الناجع، والسعي الجاد للخروج من الأزمة الصحية، وقد أسهم ما يقارب من 100 أستاذ من كافة المؤسسات التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط ومن تخصصات علمية مختلفة في إنجاح هذه المبادرة، والتي عكفوا من خلالها على بسط رؤاهم، ونظرياتهم، وقدموا في هذا الصدد نماذج تحليلية فاحصة ودقيقة، مشفوعة بخلاصات واستنتاجات من مختلف الدراسات الميدانية التي أنجزت في الموضوع، وتم نشرها لدى جميع الجهات المسؤولة عن تطبيق التدابير .

انخراط جامعة محمد الخامس بالرباط في التعبئة لمكافحة «كوفيد 19» لم يقتصر على البحث العلمي، بل اعتمدت التكنولوجيا في عملها، من خلال تسجيل الطلبة بشكل إلكتروني كامل، وتم تطبيق التسجيل في المنصة الإلكترونية لطلبة الدكتوراه بشكل فعلي، ما أسهم في حصول مشروع «التدبير المعلوماتي لانتقاء المترشحين لسلك الدكتوراه في الجامعة» على تكريم خاص في جائزة التميز الحكومي العربي.

 
Email