أكاديميون لـ« البيان»: «راشد» رفع طموحات العرب إلى القمر

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب عدد من الأكاديميين عن فخرهم واعتزازهم لما حققته الإمارات من إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازاتها الحافل على مدار 51 عاماً، مشيرين إلى أهمية إطلاق المستكشف راشد وانعكاسه الإيجابي على البحوث العملية والعلوم بشكل عام ووصفوه بأنه «مشروع قومي عربي» رفع سقف الطموحات لدى جميع الفلكيين العرب بلا استثناء، وقالوا إن إطلاق المستكشف راشد، يعد إنجازاً علمياً ضخماً يضع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة علمياً واقتصادياً وثقافياً، فهو إنجاز لكل العرب، كما يشكل حافزاً قوياً لكل الشباب الإماراتي وحتى العربي ليعيدوا للأمة العربية أمجادها وسبر أغوار القمر.

يوم تاريخي
وقال الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي: إن هذا اليوم هو يوم تاريخي متميز للدولة.

وأضاف: الإمارات طموحاتها كبيرة وواضحة المعالم، وترى أن المستحيل لا وجود له في قاموس الإماراتي، ومن هذا المنطلق بدأت الدولة تطرق جميع الأبواب العلمية والتقنية والفنية لتدخل إلى عالم البحث العلمي والابتكار وإنتاج المعرفة لتصدر إلى العالم، وقطاع الفضاء أحد هذه الأبواب التي ستفتح على مصراعيها للدخول إلى عالم جديد، ويكون قدوة للبشرية للابتكار من المجهول رغم عدم وجود الموارد الطبيعية التي تساعد على الإنتاج. الابتكار ليس خياراً، بل ضرورة من أجل البقاء، وقطاع الفضاء من هذه الضرورات.

رؤية ثاقبة
وقال الدكتور عبد الله إسماعيل الزرعوني أستاذ في قسم الهندسة الكهربائية بجامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي: إطلاق مشروع «راشد» أثلج صدورنا نظراً لدوره في استكشاف القمر وما سيعود علينا من البحوث الفضائية والعلمية التي تفيد العالم، مثمناً دور القيادة الرشيدة التي تتمتع برؤية ثاقبة معرباً عن بالغ شكره وتقديره للقيادة الحكيمة وللمسؤولين عن المشروع الرائد.

وأشار إلى أن هذا الإنجاز يدفعنا لمزيد من التعلم ويحفز الطلبة والأجيال القادمة على بذل المزيد من الجهود في التعلم وفي البحث العلمي، لافتاً إلى أن الباحثين والأكاديميين والطلبة الدارسين في مجال الطاقة يمكنهم الآن عمل بحوث في المجالات والعلوم التي سيكتشفها المستكشف راشد.

حافز للشباب
وأكد الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن دخول الإمارات إلى حيز السباق الفضائي يعد تحدياً كبيراً وخطوة جبارة تشرف كل الأمة العربية، لافتاً إلى أن لدى الإمارات قيادة حكيمة وحصيفة تخطط وترسم بطرق مدروسة ومحكمة حتى تصل إلى الغايات، وأن استثمار الإمارات في العقل البشري قاد إلى تلك الخطوة المهمة في تاريخ الدولة، مبيناً في الوقت ذاته أن الدخول في هذا المجال يعزز قدرات الدولة في كافة المجالات الاقتصادية، خاصة وأن الفريق القائم على المشروع سوف يكون فريقاً إماراتياً، وسينجح في سبر أغوار القمر كما نجح في سبر أغوار المريخ شأنه في ذلك شأن الفرق الأخرى من الدول المتقدمة التي سبقتنا في سبر أغوار المجال الفضائي، إضافة إلى دعم الاقتصاد المستدام وتطوير البحوث العلمية في الجامعات ذات الصلة ما يسهم في تطوير وتنمية استخدام العلوم والتقنيات الفضائية وإقامة المؤتمرات والندوات التي تتحدث عن الفضاء.

وقال إن إطلاق المستكشف راشد يعد إنجازاً عالمياً ثانياً للدولة بعد استكشاف المريخ والغلاف الجوي، كما أن ذلك الإعلان سوف يوجد شباباً مواطنين مهندسين وعلماء وباحثين بهدف زيادة قدرة الدولة في تلك التقنيات، كما يحفزهم إلى دراسة علوم الفضاء، كما أن تلك الخطوة سوف تسهم في إيجاد مصانع للتصنيع الدقيق والتقنيات الحديثة تلك التي تأتي من تكنولوجيا الفضاء.

حافز
وأشار الدكتور محمد سعيد عميرة مدير جامعة المدينة الجامعية في عجمان إلى أن «المستكشف راشد» يعد إنجازاً علمياً ضخماً يضع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة علمياً واقتصادياً وثقافياً، فهو إنجاز لكل العرب، كما يشكل حافزاً قوياً لكل الشباب الإماراتي وحتى العربي ليعيدوا للأمة العربية أمجادها وسبر أغوار القمر، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز سيكون له تأثير كبير على تطوير البحث العلمي في كافة النواحي المتعلقة بتقنيات إرسال السفن الفضائية في المؤسسات العلمية والتعليمية في الدولة، إضافة إلى فتح آفاق جديدة في طبيعة البرامج الأكاديمية التي سوف تطرح من قبل المؤسسات التعليمية في الدولة في ظل مثل تلك الإنجازات العملاقة.

وأضاف أن إرسال الإمارات المستكشف راشد إلى الفضاء يمثل خطوة متقدمة على صعيد امتلاك تكنولوجيا الفضاء ودليلاً على التقدم العلمي والتقني الحاصل في هذا المجال داخل الدولة، كما أنه يعد مدعاة للفخر والاعتزاز في هذا الإنجاز العظيم ليس للإمارات فقط بل يتعداها ليعم كافة الأمة العربية والإسلامية، كما من شأن هذا الإنجاز تغيير الصورة النمطية لدى العالم الغربي من أن العرب هم مستهلكون للتكنولوجيا بدلاً من أن يكونوا مطورين لها.

إبداع
وأكد البروفيسور رياض الدباغ رئيس أكاديمية مانجستر الدولية أن هذا الإبداع الإماراتي المتميز يأتي استمراراً للإبداعات المتتالية التي تسير عليها الدولة، فبعد الحكومة الذكية والمدن الذكية والتقدم المعماري المتميز وبناء أول مسبار عربي إسلامي يصل إلى كوكب المريخ، ومن ثم إطلاق «المستكشف راشد» لسبر أغوار القمر، كما أنه في مهمة هي الأولى عربياً والرابعة عالمياً، انطلق المستكشف الفضائي الإماراتي «راشد» نحو القمر، في رحلة تستغرق 5 أشهر، حيث تمر المهمة بـ7 مراحل، وهي مرحلة الإطلاق والمدار المنخفض، ومرحلة الملاحة، ومرحلة وصول المستكشف، ومرحلة إنزاله وتشغيله، وبدء العمليات على سطح القمر، ومرحلة السبات، ومرحلة إيقاف العمليات.

تأثير إيجابي
وقال الدكتور محمد المصلح، أستاذ مساعد في هندسة السيارات بكلية الهندسة والعلوم الفيزيائية بجامعة هيريوت وات دبي إن دولة الإمارات تسطر لمرحلة تاريخية جديدة ليس في مجال علوم الفضاء فحسب وإنما في كافة المجالات، مشيراً إلى أن الاختبارات العلمية التي سيجريها «المستكشف راشد» خلال مهمته على سطح القمر ستسهم في إحداث تطورات نوعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصال والروبوتات، ولن يقتصر التأثير الإيجابي لهذه التطورات على قطاع استكشاف الفضاء فقط، بل سيمتد أثره إلى العديد من القطاعات الأخرى، كقطاع الصناعات التكنولوجية وقطاع الاتصالات، وغير ذلك من القطاعات ذات الصلة.

أشواط بعيدة
وقال الدكتور فهر حياتي أستاذ في كلية الهندسة وتقنية المعلومات بجامعة عجمان إن الإمارات قطعت أشواطاً بعيدة في استكشاف الفضاء، ولعل إطلاق المستكشف راشد لسبر أغوار القمر خير دليل على اهتمامها بذلك المجال الحيوي، كما أن الإمارات تتعامل مع تكنولوجيا متطور حديثة للكشف عن سطح القمر وجيولوجيته والقضايا المتعلقة بتكوين القمر وعلاقته بالأرض، لافتاً إلى أن إطلاق «راشد» يعد فخراً للإمارات وللأمة العربية والإسلامية، كما يعكس ذلك الإطلاق الاستراتيجية الصحيحة الواعية في تعامل الإمارات مع العلوم وبحوث الفضاء الخارجي، كما الإمارات تعد من الدول القليلة التي تتعامل مع ذلك الفضاء الخارجي، كما أن تأسيس مركز بحوث لدراسة الفضاء له علاقة مهمة بالمستقبل.


وأردف: إن الإنجاز يعد فخراً لمركز محمد بن راشد للفضاء والذي يعد الوحيد في عالمنا العربي، ما يعكس الرؤية الثاقبة والحكمة لقيادة الإمارات.
 

Email