تعميم الذكاء الاصطناعي في كلية الهندسة بـ«أمريكية الشارقة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور فادي أحمد العلول عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية بالشارقة سعي الجامعة إلى طرح مساقات دراسية جديدة، وتحديث برامج الدراسات العليا ودرجة البكالوريوس والبالغ عددها 17 برنامجاً مواكبة لمتطلبات سوق العمل والجامعات العالمية. وكشف عن توجه الكلية لجعل كافة برامجها ذكية، إيماناً بأن الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات أصبح جزءاً من المنهاج وليس مادة منفردة وهو ما يتماشى مع مسيرة الدولة والتوجه العالمي. مشيراً إلى أن الجامعة بصدد زيادة مدة التدريب الطلابي «أحد المتطلبات الإجبارية للتخرج» لزيادة مكتسبات الطالب، ما يسهم في رفع جاهزيته لسوق العمل، وهذه الفكرة جاءت بتوصية من خبراء في سوق العمل والخريجين.

وقال عميد كلية الهندسة إنهم يستقطبون الطلبة المتفوقين، مشيراً إلى أن 64% من طلبتهم خلال العام الماضي كانوا من الحاصلين على نسبة 95% فما فوق في شهادة الثانوية العامة، وتم استقطابهم من 218 مدرسة وينتمون لأكثر من 36 جنسية، ويشكل الطلبة الإماراتيون العدد الأكبر بنسبة تصل إلى 32%، فيما تقدر نسبة الطالبات الإماراتيات بـ37%، معتبراً أن تنوع الجنسيات واختلافها يشكل مصدر قوة وثراء للجامعة بشكل عام.

وأوضح العلول أن كلية الهندسة تعد أكبر كليات الجامعة وتركز على تطوير المهارات الشخصية للطالب، بغية تجهيزه لمواجهة التحديات.

وأكد حرص الجامعة على تحديث مساقاتها بشكل مستمر لتشمل كل مادة مشروعاً يشارك فيه الطالب ضمن فريق عمل، بحيث تتاح له فرصة كتابة التقارير وإدارة منظومة العمل التشاركي، مشدداً أن هذه المهارات والتفكير الناقد تعتبر جزءاً أساسياً من منظومة النجاح في سوق العمل الذي ينظر إلى مهارات وشخصية الطالب ودرجاته.

متطلبات

ولفت الدكتور العلول إلى أن متطلبات الكلية في السنة الأخيرة تركز على إشراك الطلبة للعمل ضمن مجموعات، تتكون كل مجموعة من 4 إلى 5 طلاب، ينتمون إلى جنسيات مختلفة، حيث يتم طرح فكرة المشروع الذي يكون برعاية إحدى الشركات لتقديم الاستشارات والنصائح العلمية للطلبة خلال عملهم على المشروع الذي تكون فكرته مواتية لسوق العمل وقابلة للتطبيق ومفيدة، وقد يتحول المشروع إلى شركات ناشئة تساعدهم في تنمية مهاراتهم الابتكارية.

وأضاف: إن الكلية تفخر بمشاركة الطالبات الكبيرة، لما يشكله ذلك من تنوع تسعى الكلية من خلاله إلى تشجيع الطلبة على العمل مع مختلف الجنسيات والاحتكاك بالمدارس والمناهج والثقافات واللغات المختلفة باعتباره تنوعاً أساسياً ترتكز عليه الجامعة في مساعدة الطالب وتهيئته لسوق العمل، لافتاً إلى أن المعدل العالمي لنسبة الطالبات في تخصصات الهندسة يقدر بـ16%، فيما تصل النسبة في «أمريكية الشارقة» إلى 37%، ومستهدفي الوصول إلى 50%.

Email