مراكز ومخيمات العين الصيفية.. استثمار معرفي لأوقات الطلبة

جانب من الطلبة المشاركين في المخيمات الصيفية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكل مراكز ومخيمات العين الصيفية فسحة لاستغلال وقت الطلاب والطالبات وتطوير معارفهم، عبر البرامج المتنوعة التي تستهدف الارتقاء بقدرات الشباب والفتيات المتنوعة وإكسابهم العديد من المهارات، لاسيما مهارات التفكير الإبداعي.

وتستعد بعض المؤسسات في منطقة العين على إطلاق برامج صيفية خاصة تستهدف الطلاب والطالبات في إجازة الصيف، ووضع باقة من الأنشطة الهادفة والجاذبة والمتنوعة بهدف استثمار وقت الإجازة في تنمية المهارات، وإكساب الطاقم الطلابي خبرات تعليمية متنوعة.

وأكد نخبة من المختصين لـ «البيان» أنه ينبغي تحقيق متطلبات المستهدفين الترفيهية والتنموية، مشددين على ضرورة أن يحرص أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم وبناتهم بالمراكز والمخيمات الصيفية التي تعود عليهم بالنفع، وشغل أوقات فراغهم في أجواء تتميز بالترفيه والثقافة والمعلومات بإدارة خبراء على درجة عالية من الكفاءة.

مخيم الأجيال

وفي هذا الإطار، ستطلق جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل فعاليات مخيم الأجيال في الفترة من 18 يوليو الجاري وحتى 12 أغسطس المقبل.

وذلك في إطار التجديد في نوعية البرامج والأنشطة وضمن منظومة من السلوكيات والمبادئ والقيم التربوية التي سيتم تعزيزها لدى المشاركين. إضافة إلى إشراك الطلاب والطالبات في الفعاليات الهادفة التي تتضمن ورشاً فنية ومهارية وتوعية، واكتساب المهارات القيادية والزيارات والرحلات الخارجية.

متحف قصر العين

كما سيطلق متحف قصر العين المخيم الصيفي الذي سيتضمن العديد من الورش التعليمية، والرحلات الثقافية، والأنشطة الترفيهية، والمسابقات التراثية. إلى جانب إطلاق مخيم القطارة الصيفي، والذي يتضمن العديد من الورش المتنوعة، والتي تدور في فلك الكوكب ورائد الفضاء، والطبيعة، والآثار، والمسرح والأداء.

دعم وتشجيع

وقالت الدكتورة ميثاء الكعبي، مدربة تطوير ذات وتنمية بشرية: «من الجميل جداً أن يحرص أولياء الأمور على تشجيع أبنائهم وبناتهم على الالتحاق والانضمام للمراكز والمخيمات الصيفية المعتمدة في الدولة، لاسيما تلك التي تحرص على توفير تجارب استثنائية تتضمن برنامجاً متكاملاً من الفعاليات الجاذبة، والدورات التخصصية، وورش العمل التفاعلية، إلى جانب اللقاءات الحوارية، والجولات والزيارات، وغيرها».

وأضافت الكعبي: «حيث يجب أن تكون المخرجات في النهاية تحقيق العديد من الإسهامات الإيجابية التي تكمن في تنمية القدرات، وترسيخ ثقافة الإبداع واكتساب المعرفة، وتطوير المهارات. كما يجب أن يشرف على تلك البرامج نخبة من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات».

برامج جاذبة

كما أوضح الدكتور عادل العبيدلي، مدير مدرسة أم غافة للتعليم الثانوي أنه من الضروري أن تحرص المراكز والمخيمات الصيفية إلى جانب تفعيلها للعديد من البرامج المفيدة والجاذبة، على أن تسعى أيضاً إلى تعزيز ثقافة المستهدفين، وتدعيم ارتباطهم بالهوية الوطنية، وغرس القيم الأصيلة في نفوسهم لما يمثله من فرصة استثنائية لاستثمار الوقت، وتوظيفه خدمة لإثراء المعرفة، والثقافة العامة.

وأضاف: «لأننا فعلياً نطمح في بناء جيل مدّعم بالخبرة، والعلم، والمعرفة، ومُزود بالعديد من المهارات الإيجابية التي من شأنها أن تصقل شخصيته وقدراته».

ورش خاصة

وأشار المهندس جابر الأحبابي، رئيس فريق الوطن التطوعي إلى أن المخيمات والمراكز الصيفية تعتبر أساساً فسحة مثالية لاستغلال الوقت بكل ما يخدم النهوض بمعارفهم وقدراتهم، ويضيف لمخزونهم المعرفي والفكري الكثير، ويمدهم بالكثير من التجارب الحياتية والعملية.

وأضاف: «ومن جانب آخر يتحتم على المسؤولين على تلك المؤسسات ضرورة استيعاب طاقات الشباب خلال موسم الإجازات الصيفية وتوجيهها إلى ما يفيدهم، والعمل على تبني الموهوبين والمتميزين منهم لصقل مواهبهم الإبداعية وإعدادهم للمستقبل، إضافة إلى حمايتهم من مخاطر أوقات الفراغ».

واقترح الأحبابي أن تنظم المخيمات والمعسكرات الصيفية ورشاً خاصة تهدف إلى تعزيز روح العمل التطوعي، وغرس المسؤولية المجتمعية في نفوس النشء والشباب، وإرساء ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، وترسيخ قيم المبادرة والمنافسة الإيجابية، والتشجيع على المشاركة في الأنشطة والمبادرات والبرامج الوطنية.

 

Email