استطلاع «البيان»: التوعية سبيل تطويق ظاهرة الغياب الجماعي قبيل الامتحانات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مستطلعو «البيان» عبر موقع الصحيفة الإلكتروني ومنصة التواصل الاجتماعي «تويتر» أن توعية الطلبة هي السبيل للقضاء على ظاهرة الغياب الجماعي قبيل الامتحانات، معتبرين أن المسؤولية مشتركة وتتقاسمها المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور.

واعتبر 65% من المستطلعة آراؤهم عبر «الموقع الإلكتروني» أن تكثيف جرعات التوعية سيقضي على ظاهرة التغيب الجماعي، فيما أشار 35% منهم إلى أن الحاجة ملحة لتشديد الإجراءات بحق «المتسربين» دون عذر مقبول، كما أكد 58% من المستطلعين عبر «تويتر» أن توعية الطلبة وتبصيرهم بأهمية الالتزام بالدوام واحترام قيمة الوقت والسعي إلى استثماره هي السبيل الأوحد لخفض حالات الغياب إلى أدنى مستوياتها، مقابل 42% رأوا تشديد الإجراءات وتغليظ العقوبات بحق الفئة المستهترة.

ودعا متخصصون إلى عدم التساهل مع المتغيبين، والتعامل معهم بصورة جادة، مؤكدين أن حالة التسيب والاستهتار التي تسبق أو تلي الامتحانات تستوجب وجود إجراءات رادعة، إلى جانب بث جرعات من التوعية والإرشاد وتعزيز صفة الالتزام في نفوس الطلبة وأهمية استثمار الوقت، علاوة على حث ذوي الطلبة باعتبارهم شركاء في المسؤولية لغايات توجيه أبنائهم إلى الانتظام في الدوام وفقاً للتقويم، وعدم تشجيعهم على التغيب بلا مبرر أو عذر مقبول، متوقعين انخفاضاً ملحوظاً في عدد المتغيبين عند وجود خطوات عملية لمحاسبة «المتغيبين»، ومبادرات من المدارس، كفرض واجبات حتى اليوم الأخير لتقويض فرص التسرب.

ظاهرة سلبية

واعتبر الخبير التربوي الدكتور ماهر حطاب غياب الطلبة بشكل جماعي ظاهرة سلبية في النظام التربوي والتعليمي، محملاً مسؤوليتها للمؤسسة التعليمية أولاً، ثم أولياء الأمور، مؤكداً أن تطويق الظاهرة ومعالجتها يحتاج إلى توعية الطلبة بضرورة احترام الوقت وعدم تعمد هدره لأي سبب من الأسباب، وعليه تتحمل المدرسة مسؤولية رفع سقف وعي الطلبة، ليس فقط من خلال المحاضرات التوعوية، بل لا بد أن يثق الطالب أن برامج المدرسة مضبوطة، وأن خطط المناهج قد نظمت بتوقيت دقيق لا يسمح بضياع يوم منه.

وذكر أن المعلمين يتحملون أحياناً قسطاً كبيراً من المسؤولية عندما يوعزون للطلبة بالغياب من خلال عبارات تحمل معاني متعددة، لكن يجمعها فهم مشترك بين الطلبة والمعلم، مفاده لا تحضروا غداً فقد انتهينا من الدروس، وفي المقابل تعبر الإدارات المدرسية أحياناً بعدم الرضا عن هذا الغياب، لكن ذلك لا يعفيها من المسؤولية، بل عليها أن تعمل مع المعلمين بتوجهات مشتركة لا يظهر فيها تناقض ولا اختلاف.

وتحدث حطاب عن مسؤولية أولياء الأمور في هذا السياق، والتي تعكس ضعف التواصل مع المدرسة وإدارتها وعدم التثبت من الأخبار غير الصحيحة، وقبول الشائعات والأخبار غير الرسمية، لافتاً أيضاً إلى أن بعض المؤسسات التعليمية لا تلتزم أحياناً بمواعيد الامتحانات أو تؤخر في إعلانها، ما يخلق جواً من الضبابية لدى الإدارات المدرسية والمعلمين، ويدفعهم إلى ارتجال وضع الخطط وتقدير الوقت، وهو ما يفرز هذا الوقت الضائع على الطلبة.

واقترحت المعلمة ناعمة الحبسي لتطويق التغيب الجماعي قبيل الامتحانات، والذي تعاني منه المؤسسات التعليمية بشكل سنوي، توعية الطلبة بأهمية الحضور للاستفادة من حصص المراجعة العامة التي تساعد الطلبة على الاستعداد الجيد وفهم أي محاور غير واضحة، مشددة على أن المراجعات مهمه قبل الامتحانات، وتتيح لهم الاستعداد والتعرف على الأجزاء المهمة، وهو ما يفقده الطالب في حال تغيبه.

وذكرت أن بعض الطلبة يتغيبون بحجة انتهاء المنهاج المقرر في الكتاب، مقترحة استثمار الوقت بتكليف الطلبة بنشاط معين لحثهم على الحضور حتى آخر يوم في الفصل.

Email