التعليم.. بوابة عبور الإمارات للمستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتصدر قطاع التعليم اهتمامات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باعتباره بوابة عبور دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المستقبل، وتحقيق تطلعات قيادتها الرشيدة ومئوية الإمارات 2071، إذ يشكل التعليم أحد أبرز المحاور الأربعة لهذه المئوية، من خلال تحقيق تعليم للمستقبل عبر تعزيز مستوى تدريس العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وخصوصاً في مجالات الفضاء والهندسة والابتكار والعلوم الطبية والصحية، إلى جانب ترسيخ القيم الأخلاقية والتوجهات الإيجابية، وتلك التي تُعلي من مستوى الاحترافية والمهنية في المؤسسات التعليمية.

وتحرص القيادة الرشيدة على تكوين عقول منفتحة على تجارب الدول المتقدمة، ووضع آليات لاستكشاف المواهب الفردية للطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى، وكذلك التركيز على تمكين المدارس من أن تكون بيئة حاضنة في مجال ريادة الأعمال والابتكار، وتحويل المؤسسات التعليمية في الدولة إلى مراكز بحثية عالمية.

أجيال المستقبل

واستمدت رؤية الإمارات 2071 من المحاضرة التاريخية التي ألقاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لأجيال المستقبل، حيث رسم سموه في تلك المحاضرة الخطوط العريضة لتجهيز دولة الإمارات للأجيال القادمة، وضمان استمرارية التنمية، واستدامة السعادة لعقود طويلة، ومواصلة نهج الدولة الاستثمار في الشباب وتأهيلهم بالمهارات والمعارف التي تستجيب للتغيرات المتسارعة، والعمل كي تكون الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لقيامها وذلك في عام 2071.

ويحرص صاحب السمو رئيس الدولة على تطوير المسيرة التعليمية في الدولة، ورفدها بالأفكار والمبادرات والبرامج المبتكرة والخلّاقة، بغية تعزيز دور المنظومة التعليمية في دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة من أجل رسم ملامح المستقبل الذي تتطلع له الإمارات قيادة وشعباً بأن تكون ضمن أفضل الدول عالمياً وتتصدر مؤشرات التنافسية العالمية، إذ يشكل التعليم ركناً أساسياً ضمن الرؤية التنموية الشاملة للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تطوير التعليم

ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دور كبير في تطوير التعليم والاهتمام به، ووضعه في قمة الأولويات الوطنية، سواء على مستوى الرؤية أم على مستوى البرامج والسياسات، باعتباره أحد أهم مفاتيح العبور للمستقبل، وتتنوع مبادرات سموه، في الاهتمام بهذا القطاع الحيوي ضمن رؤية استراتيجية تسعى إلى تحقيق مستقبل زاهر للتعليم في دولة الإمارات وبناء الأجيال، إذ يؤكد سموه: «إن التعليم أفضل أداة يمكننا من خلالها رسم مسارات حيوية جديدة لوطننا ومجتمعنا، فالتعليم أضحى الرهان لإحداث نقلة نوعية في مختلف مسارات التنمية، وكي نستمر في مسيرة البناء علينا غرس قيمة التعليم وأهميته في نفوس أبنائنا».

كما يحرص سموه على بناء قدرات النشء وإعداد أجيال المستقبل وفق أفضل المعايير التعليمية، وتسخير جميع الإمكانات لتحقيق هذا الهدف الوطني من خلال تسليح شباب الإمارات بأحدث العلوم والمعارف وتهيئة بيئة جاذبة للتنافس والإبداع لتحقيق طموحاتهم العلمية وتطلعاتهم المستقبلية.

أولوية

كما حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على الاهتمام بالتعليم والاستثمار في بناء الكوادر الوطنية وإعداد الأجيال الجديدة بصورة تمكنهم من تأدية واجباتهم نحو وطنهم وأمتهم بالشكل الأمثل وتعزيز تنافسية الدولة عالمياً، ويعتبر سموه أن أهداف وطموحات الإمارات وخططها الاستراتيجية ومسيرتها التنموية أساسها التعليم وتتحقق من خلال عقول وسواعد أبناء وبنات دولة الإمارات، إذ يقول سموه: «أبناؤنا وبناتنا هم صانعو مستقبل وطننا وبُناة نهضته... علينا حسن إعدادهم لتحمّل المسؤولية، وتوفير كل المقومات التي تضمن لهم النجاح والتفوق».

ويشكل التعليم أولوية في أجندة سموه، وأحد أهم المحاور في الخطط الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات، باعتبار التعليم يمثل ركيزة أساسية من ركائز المسيرة التنموية الشاملة لدولة الإمارات، وينظر سموه إلى التعليم بأنه المحرك الأساسي والرافد الحقيقي لمسارات التنمية.

وتصب توجيهات ومبادرات سموه في الاهتمام بهذه القطاع على تجهيز أبناء الإمارات للانخراط في مجتمع المعرفة وتزويدهم بالمهارات التي تجعلهم قادرين على التعامل مع التكنولوجيا والتفكير والنقد البناء وتمكين الطلاب من الفهم والتحليل وتحفيزهم على زيادة مستوى التحصيل المعرفي، للوصول إلى مكانة الإمارات المنشودة من خلال امتلاك شبابها زمام المعرفة.

وأسهمت مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تطوير مسيرة التعليم في الإمارات، وبناء الكوادر الوطنية في شتى المجالات واستطاعت الدولة أن تغزو الفضاء بسواعد أبنائها، من خلال الإيمان بأن التعليم بوابة عبور إلى المستقبل الأفضل للوطن والمواطن.

Email