نشر «العربية» في أفريقيا أولوية مدارس «آل مكتوم الخيرية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تولي هيئة آل مكتوم الخيرية، اهتماماً كبيراً ومتنامياً لتدريس ونشر وتعليم اللغة العربية وإعطائها الأولوية القصوى في مدارس المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، في القارة الأفريقية، وانطلاقاً من ذلك جاء كتاب «معاً نتعلم اللغة العربية»، الذي أعدته الهيئة، ليكون نبراساً وداعماً لتعليم الطلبة الأفارقة صحيح اللغة العربية، ومن ثم فهمها ونطقها بشكل سليم وصحيح، فضلاً عن ذلك فإنه يعتبر مرجعاً لتدريب معلمي اللغة العربية على تعزيز استخدام مهاراتهم في الصفوف الدراسية لابتكار طرق جديدة لتدريسها، وصولاً إلى الاستخدام الصحيح لمفرداتها.

مشروع ثقافي

وجاءت أهمية تعزيز حضور اللغة العربية ونشرها، خطوة أساسية ضمن مستهدفات مشروع المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الثقافي الحضاري التنموي، والذي تجسد من خلال وجود عدد كبير من الطلاب في نحو 50 مدرسة منتشرة في عدد من دول أفريقيا، فيما يعد ذلك هدفاً رئيسياً لهيئة آل مكتوم الخيرية لنشر الثقافة الإسلامية والعربية في كل مكان، ومن ثم توسيع استخدام اللغة العربية والتعريف بثقافتنا وحضارتنا الثرية، لتستزيد منها وتنهل منها الأجيال الجديدة في الدول الأفريقية، والعمل باستمرار على تطوير وبناء القدرات البشرية من خلال تعزيز التعليم والتدريب في أكثر من 24 دولة أفريقية تنتشر بها مشروعات الهيئة التعليمية.

وانطلاقاً من كون تعلم اللغة العربية شرطاً أساسياً في خطط ومناهج مدارس المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، فإنه كان لزاماً أن يكون هناك نهج علمي متميز ومتواصل للارتقاء بها وتعزيز حضورها وتأثيرها بين الطلاب الأفارقة وهو ما يستهدفه الكتاب، حتى أصبحت هذه المدارس مركزاً للإشعاع الحضاري والتنموي والتربوي، خصوصاً أنها تتمتع ببنية تحتية متكاملة، من حيث التجهيزات التعليمية من المعامل والوسائل والإدارات المتميزة والمعلمين ذوي الخبرة والكفاءة المهنية.

وينطلق تعزيز وجود وتأثير نشر هيئة آل مكتوم الخيرية للغة العربية، من خلال خطوات، تجسدت عبر تعزيز طرق صحيحة لتدريب المعلمين على تطوير وسائل التدريس للغة، وإيجاد مصادر جديدة للتعلم واستخدام نتائج الدراسات، والأبحاث التربوية، والاستفادة منها في تعليم الطلاب واجتماع معلمي اللغة العربية، بهدف تبادل الأفكار، والخبرات فيما بينهم لتطوير المهارات، وصولاً إلى رفع كفاءة التعليم في الغرفة الصفية، لزيادة الكفاءة اللغوية، والتي من شأنها تحسين قدرة الطلاب، وهي أمور وأهداف يعمل على ترسيخها كتاب «معاً نتعلم اللغة العربية».

وتستهدف مدارس الهيئة في أفريقيا تخريج طلاب على درجة عالية من الكفاءة العلمية، والدفع بهم إلى أفضل الكليات الجامعية، بالإضافة إلى توسيع فرص التعليم المتطور المتكامل لآلاف من التلاميذ والشباب الأفريقي، الذين تتلاشى أمامهم فرص التعليم، بسبب العديد من التحديات التي تواجههم، إما بسبب عدم قدرتهم على دفع الرسوم الدراسية، أو نتيجة شح فرص التعليم، علاوة على تدني مستويات المدارس الثانوية التي يصعب معها التحاق الطلبة بالكليات والجامعات المرموقة.

Email