«حوكمة مؤسسات التعليم العالي»تخرّج أجيالاً مبدعة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أكاديميون، أن اعتماد مجلس الوزراء منظومة جديدة لحوكمة مؤسسات التعليم العالي الحكومية، وجامعاتنا الوطنية، يسهم في الارتقاء بمستوى مخرجات التعليم، وتخريج أجيال مبدعة ومؤهلة للانخراط في سوق العمل.

وقال محمد عبد الله المدير العام لمدينة دبي الأكاديمية العالمية، ومجمع دبي للمعرفة: «خلال العقود الماضية، شكل التعليم العالي أولوية لحكومة الإمارات، وتحققت العديد من الإنجازات، من حيث تأسيس جامعات ومؤسسات أكاديمية وطنية مرموقة، وبناء طواقم أكاديمية مؤهلة، تقدم تخصصات متنوعة، تستقطب الطلبة، وتعدهم للمستقبل».

وأضاف أن اعتماد منظومة جديدة لحوكمة مؤسسات التعليم العالي الحكومية، يسهم في ترسيخ إنجازات ومكانة مؤسسات التعليم العالي، وتحفيزها على التطور والازدهار، من خلال تطبيق المعايير الجديدة المعلن عنها، والتي تقود قطاع التعليم العالي، ليكون في موقع متميز عالمياً، وفقاً لمستهدفات استراتيجية التعليم العالي 2030، وجوهرها الطالب الإماراتي المتميز، كما يأتي إطلاق مؤشرات الأداء، ليصب في مصلحة الطالب، وسوق العمل كذلك، لأنها تخدم الارتقاء بكفاءة الممارسات المتبعة، وتعزيز التنافسية، بالإضافة إلى تعريف العالم بتجارب التعليم، وآخر ما وصلت له مؤسساتنا الوطنية الأكاديمية من خلال مخرجاتها المتمثلة في بيانات واضحة وشفافة، تعكس تميز هذه المنظومة وتقدمها، وتجعل منها مثالاً يحتذى في كيفية إعداد الجيل القادم من الكفاءات وصناع المستقبل.

وقال الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن مدير جامعة الوصل، إن اعتماد منظومة حوكمة مؤسسات التعليم العالي الحكومية، والجامعات الوطنية، أحد أبرز المؤشرات على اهتمام الحكومة الرشيدة بقطاع التعليم في كافة الجوانب، وذلك من أجل خلق بيئة تعليمية منافسة لنظيراتها في الدول المتقدمة، كما سيجعل مؤسسات التعليم العالي أكثر استقلالية وإدراكاً لتلبية حاجات المجتمع الإماراتي، وأكثر قدرة على رفده بكوادر علمية تواكب التطور العلمي المتسارع في العالم، والعمل على وضع دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة، والحفاظ على أعلى مستويات جودة التعليم، وفق المعايير العالمية.

خطوة رائدة

بدوره، أكد الدكتور محمد عميرة مدير كلية المدينة الجامعية في عجمان، أن اعتماد منظومة جديدة لحوكمة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والجامعات الوطنية، يعد خطوة رائدة للنهوض بالتعليم، وفقاً للمعايير العالمية، ما ينعكس إيجاباً، ليس على المؤسسات التعليمية والجامعات فقط، بل على الطلبة أنفسهم، فيعزز مهاراتهم ومسيرتهم التعليمية، وبالتالي، تمكينهم من التحصيل العلمي والأكاديمي المميز.

وقال إن مسيرة التعليم العالي في الدولة، شهدت جهوداً حثيثة، بهدف تطويره، من خلال العمل على رفع كفاءة الكوادر التدريسية، وتحديث البرامج وتنويعها، والتركيز على مبادرات البحث العلمي، وتدريب الطلبة وإعدادهم لسوق العمل، ودمج التكنولوجيا الرقمية في البرامج الجامعية.

رؤية ثاقبة

من جهته، أكد الدكتور جلال حاتم مدير جامعة أم القيوين، أن اعتماد منظومة جديدة لحوكمة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والجامعات الوطنية، يعد رؤية ثاقبة، توجد أجيالاً مستقبلية مزودة بكافة وسائل العصر الحديثة، مبيناً أن الدولة تسعى إلى أن تتمتع الجامعات بالشفافية والعمل بكفاءة مالية، تساعدها على إنجاز أهدافها، وبالتالي، تحقيق أهداف واضحة، تتماهى مع تطورات العصر، من حيث البحث العلمي الرصين، ورفد سوق العمل بخريجين أكفاء.

وقال إن التعليم العالي في الدولة، شهد خلال السنوات العشر الأخيرة، ازدياداً ملحوظاً في أعداد الجامعات، ما يزيد التنافسية في ما بينها، ويدفع بها نحو تطوير وتنويع برامجها، والسعي لنيل اعتمادات عالمية مرموقة، ورفع تصنيفها الدولي، ما ينعكس بشكل إيجابي على جودة البرامج المطروحة، والتي تؤدي إلى خريجين مؤهلين، كما أن الإمارات تعد في طليعة الدول من حيث المؤشرات التعليمية، ما يدلل على حرص القيادة على أن يكون التعليم الجامعي، عنصراً محركاً للمجتمع، من أجل تحقيق مستقبل أفضل.

Email