شددوا على احترام الحصص وإتمام وتنفيذ ما يطلبه المعلمون

تربويون يدعون الطلبة إلى الالتزام باليوم الدراسي «عن بعد»

عادل العبيدلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

  توجه الإدارات المدرسية وبشكل يومي طلابها وطالباتها على ضرورة حضور حصص التعلم عن بعد، وعدم الغياب، وتحفيزهم في الوقت ذاته على التفاعل مع المعلم في الحصة التعليمية الافتراضية، وأداء ما يطلب منهم من مهام وواجبات مدرسية، وأكد نخبة من التربويين والتربويات من خلال طرح «البيان» على أن التعلم عن بُعد يُعد واجباً وطنياً من أجل استدامة التعليم والتعلم، منوهين بضرورة الالتزام التام بحضور اليوم الدراسي الذي يتم خلال هذه الفترة عن بُعد، واحترام الحصص الدراسية، وإتمام وتنفيذ ما يطلبه المعلم، موضحين في الوقت ذاته أن التعلم من شأنه أن يدعم مستويات النضج الإلكتروني لدى الكادر الطلابي، ويساعدهم في اكتشاف براعتهم الرقمية، ويخلق جيلاً جديداً يتعامل مع التكنولوجيا بوعي حيث يعتبر بداية عصر جديد للمواطنة الرقمية والاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا.

وفي هذا الإطار قال عادل العبيدلي، مدير مدرسة أم غافة للتعليم الثانوي: «إن التعلم عن بُعد يضمن استمرارية التعليم في الدولة التي أصبحت مثالاً يحتذى به من خلال استشرافها للمستقبل، وتوفيرها سبل ووسائل عززت البنية التحتية، بل وخلقت فرصاً للتعلم عن بُعد في المدارس الحكومية والخاصة باستخدام التكنولوجيا الحديثة والحلول التعليمية وإدخال الذكاء الاصطناعي، منحتها القدرة بتعميم تلك المبادرة على كافة المؤسسات التعليمية بالدولة».

وأضاف العبيدلي: «يتحتم على كل طالب الإحساس بالمسؤولية وبروح المواطنة الصالحة التي تأخذ بيده لما فيه صالحه وصالح مجتمعه، وينبغي على أولياء الأمور أيضاً متابعة أبنائهم دراسياً، كما أن على المعلم دوراً كبيراً في العملية التعليمية، وجميل لو حرص على استخدام وتفعيل كل الاستراتيجيات المحفزة التي تحقق تفاعل الطالب في الحصة الدراسية». مؤكداً على أن الكادر الإداري في المدرسة أيضاً عليه أدوار كبيرة تتمثل في متابعة حسن سير العملية التعليمية، وتشجيع الطلاب على تقويم السلوك، وعلى التحصيل الدراسي المتميز.



حرص

كما قال التربوي أيمن النقيب: «إن كلمة السر تتمثل في الشراكة الإيجابية وتحمل المسؤولية، فالمعلم يجب أن يبدع في آليات إثارة دافعية الطلاب التي تجعلهم يحرصون على حضور لقاءات التدريس عن بعد، بحيث يتسم بالاستباقية فيشارك الطلاب وأولياء الأمور في التخطيط ووضع السيناريوهات المختلفة لمواجهة المستجدات في ظل ظروف استثنائية جعلت التفكير خارج الصندوق مطلباً ملحاً».



وأضاف: «إن الممارسة العملية تؤكد أن وضع القواعد وتحديد المسؤوليات يحقق انتظاماً بنسب تصل إلى 95% وفق الدراسة التي تمت على طلاب واحة الإبداع. فالاستباقية التي حدثت من خلال منظومة محمد بن راشد للتعليم الذكي والتي وفرت بيانات محددة عن انتظام الطلاب في العملية التعليمية أسهمت في اتخاذ قرارات تسهم في انضباط الطلاب في الدراسة. لذا يجب أن ندرك جميعاً أن عدم الالتزام بالدراسة يؤثر على كافة المخرجات التعليمية فكيف ستنمي مهارات الطلاب؟ وكيف يتم التوجيه والإرشاد؟ وكيف ستطبق البرامج التعليمية لفئات المتعلمين؟ إن الطالب الغائب عن الدراسة أو غير المنتظم بها يفقد بنفسه وبيده فرص التعليم».



شعار



وأوضحت الدكتورة هبة الله محمد عبد الفتاح، معلمة ومستشارة تربوية وخبير تميز بأن «ملتزمون يا وطن» هو شعار طلاب جيل المستقبل الواعد، والبارع في استخدام التكنولوجيا، فهم لديهم فرصة ذهبية في التعلم العصري عبر منصات التعلم الافتراضية، وفرصة رائعة للتعلم باستقلالية دون قيود للزمان والمكان وبدعم كبير من أولياء أمورهم وبالتعاون مع معلميهم. وأضافت: «ومن خلال التفاعل مع بيئات التعلم عن بعد أصبح الحضور اليوم للمدرسة أمراً سهلاً للغاية ولا يحتاج لجهد، وأصبح إنجاز المهام اليومية والواجبات أمراً بسيطاً للغاية لا يتطلب سوى المتابعة عبر منصات التعلم».



تعاون



فيما أشارت التربوية رانيا محمد حسن، معلمة لغة عربية للمرحلة الثانوية، ومدرب دولي معتمد من منظمة اليونيسكو إلى ضرورة تعاون الطلاب مع معلميهم ووعيهم بأنهم الثروة الحقيقية للوطن. وأضافت: «إن الدولة لم تدخر غالياً ولا ثميناً في سبيل الارتقاء بأبنائها وبنائهم على الوجه الأكمل الذي يجعلهم منافسين في كل المحافل الدولية. وهنا لا ننسى الدور الأساسي لولي الأمر كشريك فاعل في سير العملية التعليمية والذي يتركز في توعية أبنائه بواجبهم في بناء أرضهم ووطنهم وخدمة الوطن بكل ما يملكون، وأن أقل ما يمكن أن يبذلوه لوطنهم الغالي هو التزامهم بدورهم وإخلاصهم في عملهم».

Email