خليفة التربوية: الإمارات ريادة وتميز للخمسين المقبلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أن الاحتفال باليوم الوطني الـ 50 لقيام دولة الاتحاد يجسد عقوداً من البذل والعطاء والرؤية الخلّاقة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين الذين اجتمعت قلوبهم على راية الاتحاد إيماناً بالمصير المشترك والغد المشرق والنهضة الحضارية المنشودة لأبناء وبنات الإمارات.

وهو النهج الذي تواصل السير عليه قيادتنا الرشيدة برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

 جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها جائزة خليفة التربوية «عن بُعد» احتفالاً باليوم الوطني الـ 50 تحت شعار «الإمارات ريادة وتميز للخمسين المقبلة».

دور

 وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة - في كلمته -:

«إن احتفالكم اليوم الذي يتزامن مع الاحتفالات باليوم الوطني الخمسين إنما هو مناسبة نعبر فيها عن حبنا العميق لبلدنا الإمارات، ونتذكر بكل شكرٍ وامتنان الدور الأساسي للقائد العظيم مؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في تحقيق ما نشهده من خير ورخاء في كل ربوع الوطن - كان عليه رحمة الله، لديه رؤية واضحة لمستقبل الإمارات وكان نموذجاً وقدوة في حب الوطن والتفاني في خدمته، اهتم بالإنسان وأسس مجتمع المعرفة في الدولة - كان مناصراً للحق والعدل حريصاً على التسامح والتعايش مع الجميع.. يعمل باستمرار على تحقيق التقارب بين الناس وتنمية العلاقات الإيجابية والمثمرة بينهم».

وأضاف: «حين نتطلع إلى الخمسين عاماً المقبلة بكل تفاؤل واطمئنان إنما ننطلق في ذلك من الإرث الخالد للوالد المؤسس ونعتز في الوقت ذاته بقادة الوطن المخلصين وشعب الإمارات المتسامح والمعطاء وما تحظى به دولتنا الحبيبة من تاريخ مجيد وتراث وطني وعربي وإسلامي خالد وما يتوافر لنا من مؤسسات راسخة وثقة كاملة بقدرتنا على تحقيق كل ما نضعه لأنفسنا وبعون الله من أهدافٍ وغايات».

مستقبل 

 وتابع: «كما أن أبناء وبنات الإمارات لديهم ولله الحمد العزم والتصميم على بناء مستقبلهم، وهم حريصون على تحقيق الصفاء بين البشر والحوار والتواصل الإيجابي بينهم، ملتزمون دائماً بقيم الإمارات في نجدة المحتاج وتحقيق العدل والمساواة بين الجميع والعمل على نشر مبادئ التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في داخل الدولة وخارجها على السواء - إن أبناء وبنات الدولة يسيرون في ذلك وفق ما تؤكد عليه قيادتنا الرشيدة من أن دولة الإمارات تسعى بكل عزمٍ وتصميم إلى أن تكون دائماً نموذجاً للمجتمع الناجح لها دور مرموق على مستوى العالم، وذلك بفضل قادتها وشعبها وقيمها ونظامها بل وأيضاً بفضل علاقاتها الطيبة والممتدة مع جميع الأمم والشعوب».

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «إن تنظيم هذه الجلسة الحوارية إنما هو تأكيد على أن جائزة خليفة التربوية في ظل توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء الجائزة تقوم بدورها الفعّال في إلهام الميدان التربوي وبث الحيوية فيه باعتبار أن التعليم الجيد هو الطريق الأكيد، لتأكيد إسهامات أبناء وبنات الوطن، في تشكيل مستقبل الدولة».

تهنئة 

من جانبه قال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم: «ننتهز هذه المناسبة الغالية على قلوبنا لنرفع إلى مقام القيادة الرشيدة أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني لليوبيل الذهبي لتأسيس اتحاد دولة الإمارات على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

وأشار إلى أن ملف التعليم يعد أحد أهم الملفات المدرجة على جدول أعمال مشروع الخمسين المقبلة، والذي سيشكل أولوية وركيزة مهمة نحو التغيير المنشود من خلال بناء أجيال نابغة ومتعلمة ومهارية تقود دفة المستقبل ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة.

وذكر أن ملف التعليم يظل الشغل الشاغل لنا على مستوى الوطن بأفراده ومؤسساته وهيئاته وقطاعاته التربوية ويشهد حراكاً مستمراً بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة التي وفرت له كل مسوغات التمكين والتطوير كما يشكل هذا الملف الحيوي أولوية وطنية كونه بمثابة العمود الفقري لمتطلبات النهضة المعرفية والتنمية المستدامة التي تتطلع إليها دولة الإمارات.

وشدد معاليه على أهمية العمل الجماعي على مستوى الوطن لأن الوصول إلى نتائج وخطط واستراتيجيات تعليمية فعّالة وحقيقية وملموسة يستدعي العمل بروح الفريق وتحت مظلة واحدة فتطوير التعليم شأن مجتمعي وتشاركي.

نهضة 

 من جانبه تحدث محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات حول دور الإعلام في دعم نهضة الدولة خلال الخمسين المقبلة، وقال: «يضطلع الإعلام الإماراتي بدور كبير لإبراز إنجازات الدولة ومسيرتها التنموية الرائدة ورسالتها الحضارية الأصيلة في الخمسين عاماً المقبلة.

وستواصل المؤسسات الإعلامية الوطنية مع شركائها الاستراتيجيين إقليمياً ودولياً نحو تركيز بوصلة العمل الإعلامي لإعلاء مكانة وسمعة وقيم دولة الإمارات وإرثها الإنساني الخالد كنتاج غرس طيب وضعه مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وعززه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله،- برؤى ثاقبة وتوجيهات سديدة مكَّنت إعلامنا الوطني من القيام بدوره المأمول».

من ناحيتها أكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية على عظمة هذه المناسبة الوطنية التي نحتفي فيها باليوم الوطني الخمسين لانطلاق مسيرة دولة الاتحاد، هذه المسيرة التي حملت الخير والنماء لدولة الإمارات وللمنطقة والعالم.

وقدمت من خلالها الإمارات قيادة وحكومة وشعباً نموذجاً فريداً في التنمية البشرية وبناء الإنسان ونشر العلم والمعرفة ومد مظلة التنمية إلى جميع ربوع الوطن بما دفع بالإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة في مؤشرات التنافسية الدولية، وهو ما يترجم الرؤية الخلّاقة للقيادة الرشيدة في النهوض بالوطن والانطلاق به إلى آفاق عالمية من الإبداع والابتكار والريادة.

 من جهته قال ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات - خلال الجلسة - إن تاريخ الأمم وحضاراتها لا تستوي إلا عبر هذا التجاذب بين ذاكرتين، ذاكرة الماضي بأصالتها، وذاكرة المستقبل باستشرافها، ودولة الإمارات منذ قيامها تعمل على ترسيخ هذا التجاذب عبر بناء الإنسان وبناء مستقبله ما رسّخ فعلها الحضاري، وهيأ لها مكانتها اللائقة في المجتمع الإنساني.

وأضاف: «إن اليوم الوطني هذا العام سيبقى علامة فارقة في التاريخ الإماراتي والإنساني نتأمل فيه منجزنا الحضاري الذي جعل العالم يختارنا في إكسبو 2020 لنكون قبلته الحضارية والمعرفية في صناعة المستقبل الأفضل، كما نتأمل خمسين سنة مقبلة تكون فيها الإمارات في ذروة تفوقها الحضاري والإنساني».

فخر

 من ناحيته قال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا: «نفخر بإطلاق حكومة دولة الإمارات لمشاريع ومبادئ الخمسين، والتي تبشر ببدء مرحلة جديدة للدولة، انطلاقة تؤكد أن الإمارات ستبقى دوماً وجهة عالمية للمواهب والخبرات وبيئة مشجعة للاستثمار ونموذجاً رائداً في الاستعداد والجاهزية والأسبقية..

المبادئ العشرة التي وضعتها الحكومة للخمسين عاماً المقبلة تعكس رؤية وطنية شاملة، ويبقى التعليم ركيزة أساسية للتنمية، فأحد المبادئ العشرة أكد على أن تطوير التعليم واستقطاب المواهب هو الرهان الحقيقي للحفاظ على تفوق الإمارات».

 من جانبها تطرقت الدكتورة مي الطائي مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي خلال كلمتها إلى ما تشهده الدولة من نهضة حضارية في جميع المجالات.. مشيرة إلى أن الدولة قطعت شوطاً متقدماً في منظومة تمكين المرأة الإماراتية، حيث استطاعت أن تتخطى دول المنطقة والكثير من دول العالم في تعزيز مشاركتها في شتى المجالات منها المهنية والاقتصادية والسياسية.

وكانت لجهود مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الأثر الواضح في مكانتها اليوم، حيث فتح أمامها أبواب التعليم مما ساهم في نهوضها، وأرسى ثقافة المساواة وتمكينها في مرحلة ريادية مبكرة من قيادته الرشيدة وبمؤازرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رائدة الحركة النسائية في الدولة وصاحبة الدور الأبرز في رسم خريطة طريق تمكينها وتذليل كل العقبات التي تعترض سبيلها، حيث بلغت مشاركة المرأة في المناصب السياسية أعلى المعدلات في العالم ما يعكس الموقف القوي الذي حققته المرأة خلال فترة وجيزة جداً.

 من جهتها تحدثت مريم السويدي مساعد أخصائي دعم نسائي بالاتحاد النسائي العام حول نشأة الاتحاد النسائي ودوره في النهوض بمسيرة المرأة خلال الخمسين الأولى من عمر دولة الاتحاد، وقالت تم إنشاء الاتحاد النسائي العام في أغسطس من عام 1975 بهدف العمل على تمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات وليكون المظلة الرسمية التي تدعم وتوجه جهود المؤسسات النسائية في الدولة بما يكفل خدمة قضايا وشؤون المرأة، وأطلق الاتحاد العديد من المبادرات والمشاريع لتمكين المرأة في شتى المجالات بالتعاون مع المؤسسات الاتحادية والمحلية والإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء الاستراتيجيين.

Email